السلطان معظم خلال حفل تنصيبه ملكا على ماليزيا - (ارشيفية)
أيد ملك ماليزيا السلطان عبد الحليم معظم الأحد قرار محكمة يقضي بمنع غير المسلمين من استخدام لفظ الجلالة "الله" للاشارة إلى الرب، مرجحا إحدى الكفتين لأول مرة في قضية أثارت توترات دينية في بلد متعدد الثقافات.
وجاءت إشارة ملك ماليزيا -ودوره شرفي إلى حد بعيد في إدارة دفة البلاد- إلى القضية التي أثارت شكوكا بشأن حقوق الأقليات، في كلمة للمواطنين بمناسبة عيد ميلاده.
وكانت محكمة ماليزية قد قضت في تشرين الأول/ أكتوبر بأن استخدام لفظ الجلالة قاصر على المسلمين من الملايو الذين يمثلون أغلبية سكان البلاد، ناقضة قرارًا سابقا لمحكمة أخرى يسمح لصحيفة خاصة بالمسيحيين الكاثوليك باستخدام لفظ الجلالة "الله" في نسختها التي تصدر بلغة الملايو.
ودفع قرار المحكمة زعماء مسلمين إلى الدعوة لمظاهرات ضد المسيحيين الذين لا يلتزمون بتطبيقه. ويقدر المسيحيون بنحو تسعة في المئة من إجمالي سكان ماليزيا، وعددهم 29 مليون نسمة.
وقال السلطان عبد الحليم في الكلمة التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية برناما: "في سياق مجتمع تعددي، يتعين احترام الحساسيات الدينية، ولا سيما ما يتعلق بالاسلام بوصفه دين الاتحاد، ويمكن تجنب الحيرة والجدل إذا كان هناك التزام بالقانون والأحكام القضائية".
وتحقق الشرطة حاليًا مع قس كاثوليكي؛ لتمسكه بإمكانية استخدام غير المسلمين للفظ الجلالة "الله" بلغة الملايو، وهي اللغة القومية للبلاد.
والسلطان عبد الحليم واحد من تسعة سلاطين، يشغل كل منهم منصب ملك ماليزيا كل خمس سنوات.