سياسة عربية

الأردن: لم نعد نستطيع حمل عبء اللاجئين السوريين

الأردن يستضيف  مليونا و200 ألف لاجئ سوري - ا ف ب
الأردن يستضيف مليونا و200 ألف لاجئ سوري - ا ف ب
طالب الأردن المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه دعم جهود عمان في استيعاب اللاجئين السوريين على أرضها، والتي لم تعد البلاد قادرة على تحملها بمفردها.

وفي الجلسة التي خصصت للحوار بين المجتمع المدني خلال "منتدى المستقبل" الذي يضم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الدول الصناعية الثماني الكبرى، قال ممثل دولة الأردن، قيس شقير، "نحن نستضيف الآن على أرضنا مليونا و200 ألف لاجئ سوري، هل تستطيع دولة تحمل هذا العبء بمفردها؟"، وشدد على "أهمية دعم الدول الصناعية الكبرى".

وأضاف شقير: "أرجو الاهتمام بهذا الموضوع لأننا قد لا نستطيع الاستمرار مستقبلا".

من ناحيته، أشار ممثل دولة اليمن محمد الهيصمي، إلى "أهمية الدعم الموجه لدولة اليمن حتى تستطيع التعامل مع مليون و300 ألف لاجئ من منطقة القرن الإفريقي يعيشون على أرضها".

وقال إن "هذا العبء بالإضافة إلى عبء مواجهة الإرهاب الأسود الذي يضرب اليمن حاليا يحتاج إلى دعم من الدول الكبرى حتى نستطيع مواجهته".

وانطلقت الإثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة فعاليات الاجتماع السنوي العاشر لـ "منتدى مجموعة الثمانية للشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا"، تحت عنوان "لأجل المستقبل"، برئاسة مصر وبريطانيا، ومشاركة 30 دولة، فيما بقي مقعد تركيا، عضو المجموعة، شاغرا.

وبدأت الفعاليات التي تستمر على مدار يومين، باجتماع لكبارالمسؤولين الاثنين، يليه اجتماع وزاري الثلاثاء، حيث يشارك في المنتدى المعروف باسم "بمينا" (BMENA)، مسؤولون لحكومات مجموعة دول الثماني الكبرى جنباً إلى جنب مع ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص في دول الشرق الأوسط، فيما ستركز قضايا المنتدى لهذا العام على التنمية الاقتصادية، وتمكين المرأة، وحرية التعبير.

وتعد مبادرة مجموعة الثمانى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حواراً سنوياً يجرى منذ عام 2004 بين حكومات وممثلى المجتمع المدنى لكل من مجموعة الثمانى ودول وأقاليم الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا.

وتهدف هذه المبادرة التي تتولى مصر والمملكة المتحدة رئاستها لهذا العام، إلى تحسين نوعية الشراكة بين المجتمع المدنى والحكومات، وتشكل الوسيلة الرئيسية التى تمكن مجموعة الثمانى وحكومات المنطقة من العمل معا مع المجتمع المدنى، من أجل مناقشة عملية الإصلاح فى دول منطقة المبادرة.
التعليقات (0)