بحث قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد
الشرع، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء
اللبناني نجيب
ميقاتي، العلاقات الثنائية بين الجانبين، وذلك في تواصل جاء بعد توترات على الحدود بين البلدين إثر مناوشات مسلحة.
وأشار مكتب رئيس الوزراء اللبناني، مساء الجمعة، إلى أن الجانبين بحثا خلال الاتصال الهاتفي "العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة".
وأضاف في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن الاتصال "تطرق إلى ما تعرض له الجيش على الحدود مع
سوريا في البقاع"، مشيرا إلى أن الشرع "أكد أن الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل".
وبحسب المكتب، فإن قائد الإدارة السورية وجه دعوة إلى رئيس الوزراء اللبناني من أجل "زيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية".
اظهار أخبار متعلقة
في المقابل، قالت القيادة العامة في سوريا إن ميقاتي أكد خلال الاتصال الهاتفي مع الشرع "وقوف لبنان الشقيق بكامل أطيافه إلى جانب الشعب السوري لإعادة بناء سوريا"، مشددا على "ضرورة التعاون والتنسيق لضبط أمن الحدود بين البلدين".
وأشارت القيادة السورية إلى أن الشرع أكد بدوره "أهمية العلاقات مع لبنان الشقيق، وضرورة التعاون لضبط الأمن في البلدين"، مشيرا إلى "التاريخ العريق والطويل الذي يجمع سوريا مع لبنان".
وأشار "تلفزيون سوريا" نقلا عن مصادر حكومية في لبنان لم يسمها، إلى أن "ميقاتي وعد الشرع بتلبية الدعوة لزيارة دمشق خلال فترة قصيرة".
وبحسب هذه المصادر، فإن الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء اللبناني وقائد الإدارة السورية "جاء برعاية تركية بعد التطورات على حدود البلدين".
اظهار أخبار متعلقة
وكانت الحدود بين البلدين شهدت "مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثم أخلى سبيلهم"، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري.
والجمعة، قال الجيش اللبناني إنه "أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون - بعلبك، فقد حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر الجيش نيرانا تحذيرية في الهواء".
وأضاف الجيش اللبناني في بيان عبر منصة "إكس"، أن "السوريين عمدوا إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين"، لافتا إلى أن "وحدات الجيش المنتشرة في القطاع اتخذت تدابير عسكرية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة".
وأشار الجيش اللبناني، في بيان ثان، إلى إصابة أربعة من عناصره بعد تجدد الاشتباكات في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين استهدفوا وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط.
ويعتقد أن هناك عشرات من نقاط العبور غير الرسمية على طول حدود وعرة وسهلة الاختراق بين البلدين يبلغ طولها 370 كيلومترا، بحسب وكالة رويترز.