هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت،
قرى وبلدات
فلسطينية جنوب وشمال
الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية
"وفا" إن مستوطنين هاجموا قريتي الطَبقة وطاواس جنوب غربي مدينة الخليل (جنوبا).
وأضافت أن "مجموعة من المستعمرين المسلحين
من مستعمرة ’نجهوت’ ومن البؤرة الاستيطانية التي تمت إقامتها حديثا على أراضي المواطنين
في منطقة ’خلِّة طه’، اقتحمت منطقة العابد في قرية الطبقة جنوب غربي الخليل،
وأطلقت الرصاص الحي صوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة مسنة (63 عاما) بحالة من الخوف
الشديد".
اظهار أخبار متعلقة
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن مستوطنين يستقلون
مركبة مخصصة للمناطق الوعرة (تراكترون) "اقتحموا القرية وأطلقوا عدة رصاصات بين
المنازل، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى البؤرة الاستيطانية المقامة قريبا من القرية، في
مشهد بات يتكرر مؤخرا".
وأضاف الشهود أن مستوطنا "أقام بؤرة
استيطانية ويواصل منذ شهور اعتداءاته على السكان ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من
البؤرة".
وفي منطقة طواس غربي بلدة دورا جنوب غربي الخليل، قالت الوكالة إن مستوطنين مسلحين هاجموا عددا من المزارعين "ومنعوهم من
حراثة أراضيهم وزراعتها، وأجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح".
وأشارت إلى أن "مستعمرين اقتحموا بحماية
من قوات الاحتلال الإسرائيلي شوارع وأحياء البلدة القديمة من مدينة الخليل، وسط إجراءات
عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المواطنين، شملت إغلاق عدد من الطرق والمداخل
المؤدية إلى المنطقة، وتقييد حركة المواطنين ومنع تنقلهم".
وشمال الضفة، ذكرت "وفا" أن
"عددا من المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعوا على المفترق الغربي
لقرية حارس ومدخل بلدة دير بلوط ومفترق ياسوف شرقي وشمال غربي وشرقي سلفيت، وهاجموا مركبات
المواطنين بالحجارة".
كما أقدم مستوطنون، ليلة السبت/ الأحد،
على تدمير محاصيل زراعية فلسطينية، في الأغوار الشمالية شمال الضفة الغربية.
وذكر المزارع أشرف برهم أن مجموعة مستوطنين
قامت بإتلاف محاصيل الذرة التي كان ينتظر قطافها هو وشريكه عدي حمد الله، في منطقة
خلة خضر بالأغوار الشمالية.
وأوضح أن المستوطنين جاؤوا من مستوطنة
"ميخولا" المقامة على أراضي الأغوار.
وبين برهم أن المنطقة المزروعة تصل مساحتها إلى نحو 65 دونما (الدونم ألف متر مربع)، وسبق أن أقام المستوطنون خيمة في المكان، تمهيدًا
لبناء بؤرة استيطانية.
اظهار أخبار متعلقة
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان
الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 360 اعتداء بالضفة الغربية خلال تشرين الأول/
أكتوبر الماضي.
ويقول فلسطينيون إن "السلطات الإسرائيلية
تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة".
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، فقد وسّع الجيش
الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس
الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و600 آخرين، وفق
معطيات فلسطينية رسمية.