سياسة عربية

البابا يقيم قداسا بالبحرين.. ومحتجون يرفعون صور معتقلين

شارك في القداس رؤساء الكنائس المسيحية في البحرين والمنطقة وأشخاص يمثلون 111 جنسية- الأناضول
شارك في القداس رؤساء الكنائس المسيحية في البحرين والمنطقة وأشخاص يمثلون 111 جنسية- الأناضول

ترأس بابا الفاتيكان فرنسيس، السبت، أول قداس له في البحرين بحضور 28 ألف شخص من 111 جنسية.

جاء ذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية، خلال زيارته الأولى للمنامة والثانية لدولة خليجية بعد الإمارات في 2019.

وأفادت الوكالة بأن "البابا ترأس القداس التاريخي الكبير السبت، في ستاد البحرين الوطني وأكد على مبادئ السلام والمحبة للجميع".

وشارك في القداس "رؤساء الكنائس المسيحية في البحرين والمنطقة، وأكثر من 28 ألف شخص يمثلون 111 جنسية".

ووفق بيان نقلته إذاعة الفاتيكان عبر موقعها الإلكتروني، ألقى الباب عظة خلال القداس في البحرين، تطرقت إلى العيش في سلام ومحبة للجميع.

عائلات سجناء تحاول إيصال صوتها

نظم أقارب لسجناء محكوم عليهم بالإعدام وآخرين محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة في البحرين احتجاجا على طريق موكب فرنسيس، السبت، للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين في الدولة الخليجية، وذلك حسبما ظهر في مقطع فيديو.

ولم يتضح ما إذا كان البابا قد رأى اللافتات التي رفعها المحتجون أثناء تحرك موكبه من مقر إقامته إلى مدرسة في مدينة عيسى حيث خاطب الطلاب والمعلمين لاحقا.

ونشر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، الذي يتخذ من لندن مقرا، وجمعية الوفاق المعارضة المنحلة في البحرين مقطع فيديو للاحتجاج، الذي ضم عددا من النساء والأطفال.

وكُتب على إحدى اللافتات "التسامح والتعايش ممارسة وليس شعارات. حرروا حسن مشيمع. أطلقوا سراح السجناء السياسيين. أوقفوا الطائفية".

 

اقرأ أيضا: بابا الفاتيكان يدين سباق التسلح ودفع العالم إلى "الهاوية"

وحكم على حسن مشيمع، وهو أحد زعماء المعارضة، بالسجن مدى الحياة في 2011 بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة قادتها بالأساس الطائفة الشيعية وسحقها النظام الملكي الحاكم.

وفي الفيديو نفسه، يمكن سماع صوت شرطي وهو يقول للمتظاهرين: "لو سمحتم، عندكم... مطالب، عندكم شيء، مو بهذه الطريقة ولا بهذا الأسلوب".

ولم يتضح ما إذا كانت الشرطة قد اتخذت أي إجراء آخر ضدهم، لكن معهد البحرين للحقوق والديمقراطية قال في بيان إن المتظاهرين نُقلوا من الموقع في سيارة للشرطة ثم أطلق سراحهم لاحقا.

وقبل وصول بابا الفاتيكان إلى البحرين يوم الخميس، طلبت منه أسر سجناء محكوم عليهم بالإعدام انتقاد هذه العقوبة علنا والدفاع عن المعتقلين السياسيين خلال زيارته.

وقد فعل ذلك في أول خطاب له أمس الجمعة أمام السلطات الحكومية والسلك الدبلوماسي.

وكانت البحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي شهدت انتفاضة "ربيع عربي" وقد سجنت الآلاف، بعضهم من خلال محاكمات جماعية، منذ الانتفاضة.

وترفض المملكة الانتقادات الموجهة من الأمم المتحدة وغيرها بشأن أسلوبها في المحاكمات وظروف الاعتقال وتقول إنها تحاكم وفقا للقانون الدولي.

وأطلقت البحرين سراح عشرات السجناء العام الماضي بموجب قواعد جديدة تسمح في المقابل بالمراقبة الإلكترونية والإقامة الجبرية. وقال نجل مشيمع حينها إن والده رفض عرضا للإفراج المشروط.

والخميس، وصل البابا إلى المنامة في زيارة تستمر 4 أيام، وشارك الجمعة في ختام ملتقى حوار الأديان مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وترأسا معا لقاء بين رموز الكنيسة الكاثوليكية وعلماء مسلمين من مختلف أنحاء العالم.

وتحتضن البحرين 18 كنيسة تمثل كافة الطوائف، وشهدت بناء الأولى منها عام 1906 وهي الكنيسة الإنجيلية الوطنية، التي تعتبر الأقدم من نوعها في البحرين والخليج العربي.

فيما شيدت أول كنيسة كاثوليكية في البحرين والخليج العربي عام 1939 وهي "القلب المقدس"، وشهد عام 2021، افتتاح أكبر كنيسة كاثوليكية في المنطقة وهي "سيدة العرب".

 
التعليقات (0)