هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى
"مركز تمكين السلام" في العراق ومقرة واشنطن، استطلاعا للرأي يهدف إلى معرفة رأي
الشباب العراقي حول الدولة العلمانية ودور الدين في السياسة، وماهية الدولة التي
يناضلون من أجلها.
وأظهر
الاستطلاع أن قطاعا كبيرا من الشباب العراقي يؤيد تقليص دور رجال الدين في الحياة
العامة، مع التأكيد على أن يكون الإسلام مصدرا للتشريع، إذ رأى نحو 47 في المئة أن
النظام السياسي في العراق يجب أن يكون ديمقراطيا علمانيا مع فصل واضح بين الدين
والدولة.
وعلى
الرغم من تأييد 41 بالمئة لأن يكون الدين مصدر التشريع مع منع الأحزاب الدينية من
الحصول على مناصب حكومية، فإن 69 في المئة يعتقدون أنه ينبغي تقليص دور
"المرجعية" الدينية.
وقال
نحو 80 في المئة إن دور رجال الدين من المراتب المنخفضة يجب تقليصه، وحوالي 7 في
المئة فقط طالبوا بزيادته، فيما قال 13.2 في المئة إنه ينبغي أن يستمر دون تغيير.
ورأى
51 في المئة من الفئة المشاركة بالاستطلاع أن القادة الدينيين سيكونون قادرين على
خدمة مجتمعاتهم على أفضل وجه بإعطاء توجيهات أخلاقية غير ملزمة للمواطنين في القضايا
الاجتماعية.
واعتبر
38 في المئة أن على القادة الدينيين تقديم نصائح غير ملزمة للحكومة والمواطنين في
الأمور السياسية في أوقات الأزمات، بينما قال 10.7 في المئة فقط إنهم يجب أن
يصدروا أوامر أو ينقضوا القوانين.
اقرأ أيضا: جدل في العراق حول احتفالية عائلة وزير التربية بتوليه المنصب
وفي ما
يتعلق بقوانين الأحوال المدنية التي تحكم الزواج والطلاق والميراث"، قال 62.5 في
المئة إنه يجب أن يكون هناك قانون واحد للأحوال المدنية ينطبق على جميع مواطني
العراق بغض النظر عن المعتقدات الدينية، بينما رأى 30 في المئة أن الأفراد يجب أن
يكونوا قادرين على اختيار القوانين التي تحكم شؤونهم ونزاعاتهم على أساس المعتقدات
الدينية.
وبحسب
نتائج الاستطلاع فإن 30 في المئة من العراقيين يعتقدون أن على المدارس العامة أن
تجعل التربية الإسلامية إلزامية، فيما رأى 22 بالمئة أن الدولة لا ينبغي أن تقدم
التربية الدينية في المدارس لأنها مسألة شخصية، وقال 39 في المئة إن المدارس
الحكومية يجب أن تقدم التعليم الديني لجميع الأديان الموجودة في العراق.
واعتبر
62 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن فصل السياسة عن الدين سيساعد في محاربة نظام
المحاصصة، ورأى 68 في المئة أن الهوية الدينية لا تهم في اختيار المناصب العليا
مثل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء، فيما قال 12.8 في المئة إن فصل الدين
عن السياسة سيؤدي إلى استخلاف المحاصصة "بنظام سياسي مختلف وأسوأ".