أعاصير تلف العالم

أكثر من 9 ملايين شخص تم إجلاؤهم جنوب اليابان مع انقطاع الكهرباء عن 350 ألف منزل جراء إعصار (نانمادول) الذي تسبب في إلغاء رحلات جوية وعرقل خدمات القطارات السريعة تزامن مع هبوب إعصار (فيونا) الذي ضرب جمهورية الدومينيكان بعدما خلف فيضانات وأضرارا جسيمة بجزيرة (بورتوريكو) الأمريكية فكيف تتشكل الأعاصير؟

من عاصفة إلى إعصار

غالبا ما يبدأ الإعصار على هيئة عاصفة واذا زادت سرعة رياحها على الـ120 كيلومترًا في الساعة فإنها ستتحول إلى إعصار تتخذ فيه الرياح شكلا حلزونيا وتدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي وباتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي وتتراوح سرعتها ما بين 65 و250 ميلاً في الساعة وتتباين أحجام الأعاصير التي تتشكل فوق المحيطات حصرا بين الكبيرة والصغيرة.

وتختلف ألوانها بين الأبيض والرمادي والأسود والأزرق والأحمر، وتتشكل الأعاصير بسبب تبخر المياه وارتفاع الرطوبة ودرجات حرارة المحيطات مع انخفاض الضغط فوقها مع توقعات مرعبة بأن ترتفع مستويات (عرام العواصف) في أوروبا بنحو 15% خلال العقود المقبلة نتيجة الانبعاثات الغازية وتغيّر المناخ.

و(عرام العواصف) هي زيادة غير طبيعية في المياه الناتجة عن العواصف في المياه وليس هناك ما قد يوقف تشكل الأعاصير، إلا أن هناك طرقا للتخفيف من وقعها وفقا لإدارة مخاطر الكوارث وخسائر الأعاصير.

على مدى السنوات الثلاثين الماضية تضاعفت الكوارث المتصلة بالطقس ثلاث مرات تقريبا والخسائر الاقتصادية خمس مرات، وتعد الأعاصير المدارية من أكبر الأخطار التي تواجه البشرية، وقد تسببت خلال العقود الخمسة الماضية بـ 1942 كارثة أسفرت عن مصرع 779 ألف شخص وخسائر مادية تقدر بأكثر من تريليون ونصف التريليون دولار، وأخطرها "الهاريكين" و"التيفون" و"السيكلون".

تسمية الأعاصير

شهد منتصف القرن الماضي إطلاق أسماء إناث على الأعاصير، ومع نهاية القرن العشرين بدأ خبراء الطقس بإطلاق أسماء الرجال عليها بالتناوب. ومن أشهر الأعاصير: إعصار (إيرما) و(ماريا) في الكاريبي، و(ساندي) و(كاترينا) في الولايات المتحدة، و(ميتش) في الهندوراس، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد.

فهل سَتُفَعِّل الدول من إجراءاتها للحد من التغير المناخي وتداعياته برأيكم؟