صحافة دولية

FT: صفعة الأوسكار تخفي حدثا أكثر أهمية للسينما

ويل سميث جيك - أ ف ب
ويل سميث جيك - أ ف ب

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقال رأي لكريستفور غرايمس، بعنوان "صفعة الأوسكار تخفي حدثا أكثر أهمية للسينما"، تناولت فيه حادثة صفع الممثل ويل سميث للفكاهي كريس روك على مسرح احتفال توزيع جوائز الأوسكار.


وقال الكاتب إنه في حين أن تركيز حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام قد يكون على صفعة ويل سميث لكريس روك، لكن "ربما تم التغاضي عن حدث أكثر أهمية بكثير لمستقبل السينما. كان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، يتعلم كيف تشعر حين تكون قطبا سينمائيا".


وأوضح الكاتب، بحسب ترجمة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه "تمكن كوك من الفوز بجائزة أفضل فيلم بعد ثلاث سنوات فقط من إطلاق الشركة خدمة البث، مع أول ترشيح لها لجائزة الأوسكار على الإطلاق، وهو إنجاز أذهل الصناعة. ربما بمجرد قيامك ببناء سلسلة توريد التكنولوجيا الأكثر تطورا في العالم في الصين، فإن اختراق هوليوود لا يعد أمرا بالغ الأهمية".


وأضاف: "جائزة أفضل فيلم لكودا، وهو فيلم يدور حول طموحات ابنة سبيمة السمع لأبوين من الصم، كانت المرة الأولى التي تفوز فيها خدمة البث بجائزة الأوسكار الأولى. كان الكثيرون في هوليوود يخشون هذه اللحظة، والتي لا تشير فقط إلى نهاية الشاشة الفضية كعنصر أساسي في الفن السينمائي، ولكن أيضا إلى العائدات المربحة التي تأتي من إيرادات شباك التذاكر".


واعتبر الكاتب أنه "من المؤكد أن فوز كودا أذهل نتفليكس، التي كانت تحاول جاهدة أن تندمج في هوليوود تحت قيادة الرئيس التنفيذي المشارك تيد ساراندوس".


وتابع: "يرأس ساراندوس متحف الأكاديمية، وهو عبارة عن مجموعة بقيمة 480 مليون دولار من الآثار الأكثر قيمة في عالم السينما والتي افتتحت في الخريف الماضي. رأى الكثيرون في تعيينه كرئيس للمتحف علامة على اكتمال عملية استحواذ هوليوود على البث المباشر".


"لكن ساراندوس يطمح للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم. في عام 2019، شن أول حملة لأفضل فيلم على نتفليكس، عندما أنفق ما يقدر بـ 25 - 30 مليون دولار فيما كان عرضا فاشلا في نهاية المطاف لشراء فيلم "روما" من إخراج ألفونسو كوارون. بدت الأمور واعدة أكثر هذا العام، فقد حصلت نتفليكس على مرشحين اثنين لأفضل فيلم: "قوة الكلب" الذي دخل المنافسة بـ 12 ترشيحا، و"لا تنظر لأعلى"، بطولة ليوناردو دي كابريو وجنيفر لورانس. انتهت الليلة بأوسكار واحد فقط لجين كامبيون، مخرجة "قوة الكلب"".

 

اقرأ أيضا: ويل سميث يعتذر لكريس روك على صفعه إياه في حفل الأوسكار

وختم الصحفي مقاله بالقول: "سيرسل انتصار شركة آبل إشارة إلى أفضل الممثلين والمخرجين وغيرهم من المواهب في الصناعة بأن الشركة لديها الرغبة في الفوز بجائزة الأوسكار. كان الجميع يعلم بالفعل أن لديها المال، لديها ما يقرب من 200 مليار دولار في ميزانيتها العمومية، لكن الكثيرين تساءلوا عما إذا كان لديها الالتزام، أو حتى استراتيجية. هذا بات واضحا الآن".


التعليقات (0)