هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تساءلت وكالة "رويترز" الأمريكية عن إمكانية تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المحاكمة؛ بسبب غزوه أوكرانيا.
وقالت الوكالة، نقلا عن خبراء قانونيين، إن الحديث عن تقديم بوتين إلى محكمة دولية أمر صعب للغاية، وقد يستغرق سنوات طويلة في حال حدث.
وتلفت الوكالة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تعرّف جرائم الحرب بأنها "انتهاكات جسيمة" لاتفاقيات جنيف لما بعد الحرب العالمية الثانية، وهي اتفاقات تحدد القوانين الإنسانية الدولية الواجب اتباعها في زمن الحرب.
وكان الاتحاد السوفييتي صادق على اتفاقية جنيف في عام 1954، إلا أن إدارة بوتين ألغت في 2019 اعترافها بأحد البروتوكولات، لكنها لا تزال من الموقعين على بقية الاتفاقيات.
اقرأ أيضا: شهر على غزو أوكرانيا.. بايدن يصل أوروبا وروسيا توقف تقدمها
ومن الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية، التي تشكلت في عام 2002، تختلف عن محكمة العدل الدولية، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة تنظر في النزاعات بين الدول.
وبرغم فتح المدعين العامين للمحكمة تحقيقا حول الانتهاكات الروسية في أوكرانيا، إلا أنه ليس بوسعهم فعل الكثير، مع الأخذ بعين الاعتبار أن روسيا ليست عضوا فيها.
ونقلت "رويترز" عن خبيرة القانون في الجامعة الأمريكية، ريبيكا هاميلتون، قولها إن ذلك "لن يمنع المحكمة الدولية من متابعة مقاضاتها، وإصدار مذكرات الاعتقال".
وحول آلية القبض على بوتين أو أي متهم آخر من نظامه، قالت "رويترز" إنه "سيتعين على المحكمة الجنائية الدولية تتبع المتهمين المحتملين؛ لمعرفة ما إذا كانوا يسافرون إلى بلدان يمكن القبض عليهم فيها".