هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر مقال لـصحيفة الغارديان البريطانية أن رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو يقترب من التوصل إلى صفقة "في محاكمة فساد" حيث أنه سيعترف بتهمة الخيانة، مما يؤدي إلى حكم بالسجن مع وقف التنفيذ وتحويله إلى خدمة مجتمعية.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد أشار مقال مراسلة الصحيفة في القدس المحتلة بيثان
ماكيرنان، إلى أن ذلك يعد تطورا "قد يعني نهاية سريعة بشكل غير متوقع لمسيرته
السياسية المضطربة ويقلب السياسة الإسرائيلية رأسا على عقب مرة أخرى".
وأوضح المقال أنه "في الاتفاق المذكور، سوف
يعترف نتنياهو بتهمة الخيانة، مما يؤدي إلى حكم بالسجن مع وقف التنفيذ وبضعة
أشهر من السجن سيتم تحويلها إلى خدمة مجتمعية".
وأضافت الصحيفة البريطانية: "يبدو أن النقطة
الشائكة الرئيسية المتبقية هي إصرار المدعي العام، أفيحاي ماندلبليت، على تهمة
الفساد الأخلاقي، والإعلان الرسمي بأن نتنياهو يائس من تجنبها، لأنها قد توقف
حياته السياسية لمدة سبع سنوات".
اقرأ أيضا: باراك: صفقة نتنياهو مع النيابة خطر على المشروع الصهيوني
وذكرت كاتبة المقال أن "نتنياهو يحاكم بتهمة
تقديم معاملة تفضيلية لشركة اتصالات إسرائيلية كبرى مقابل مقالات إيجابية على
موقعها الإخباري، وهو أيضا مدعى عليه في قضية ثانية تتعلق بادعاءات التماس تغطية
إيجابية، وأخرى تفيد بأنه تلقى هدايا بمئات الآلاف من الدولارات من أصدقاء أثرياء".
وأضافت أنه "كان من المتوقع أن تستمر الإجراءات
ضده لسنوات، ولكن مع انتهاء فترة ماندلبليت كمدع عام في وقت لاحق من هذا الشهر،
فمن غير المرجح أن يعطي بديله الأولوية لقضايا نتنياهو".
وتابعت: "يبدو أن الفريق القانوني لرئيس الوزراء السابق قرر إغلاق نافذة صفقة الإقرار بالذنب، التي يمنع فيها نتنياهو من مزاولة السياسة لعدة سنوات ستنهي فعليا حياته المهنية".
اقرا أيضا: قلق إسرائيلي من تفكك ائتلاف الحكومة واللجوء لانتخابات جديدة
وأكدت ماكيرنان أن "الصفقة ستطلق صراعا على
زعامة الليكود، يمكن أن يتردد صداها بطرق غير متوقعة".
وتابعت بالقول: "قد ينزلق الليكود إلى حرب
داخلية بشأن انتخاب رئيس جديد، مما يعرقل محاولاته لزعزعة استقرار الحكومة
الائتلافية المتنوعة الحالية التي أدت اليمين الدستورية في يونيو/حزيران الماضي".
ورجحت الكاتبة أنه "إذا تمكن الحزب من
الاتفاق بشكل شامل على زعيم جديد، فقد تفكر العناصر اليمينية في الائتلاف الحاكم
في إلغاء الترتيب الحالي لصالح حكومة أكثر تماسكا من الناحية السياسية مع رئاسة
الليكود الجديدة على رأسها".