سياسة عربية

تحذيرات من كارثة صحية بسوريا عقب إيقاف الدعم عن 18 مشفى

سكان المخيمات أكثر المتضررين من إيقاف دعم المشافي - تويتر
سكان المخيمات أكثر المتضررين من إيقاف دعم المشافي - تويتر

حذر عاملون في القطاع الصحي ومنظمات إنسانية في شمال غرب سوريا، من أن يؤدي إيقاف الدعم مشافي المنطقة لحدوث كارثة إنسانية، في ظل تردي الواقع الخدمي وانتشار فيروس كورونا، في حين أطلق ناشطون سوريون مناشدات للجهات المانحة والمنظمات الدولية لاستئناف دعم المشافي التي تقدم خدمات لأكثر من 1.5 ملايين شخص.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، أوقفت الجهات المانحة والمنظمات الدولية الدعم عن 18 مشفى في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وسط تزايد المخاوف من توقف منشآت اخرى جديدة، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة في مناطق شمال غرب سوريا.

وقال مدير صحة إدلب، الدكتور سالم عبدان، في تصريح لـ"عربي21"، إن جميع المشاريع الإنسانية في شمال غرب سوريا (الخاضعة لسيطرة المعارضة)، تحصل على الدعم لمدة محددة تتراوح بين 6 إلى 24 شهرا، وفقا لشروط وطبيعة المنحة.

وأكد أن المشافي تعمل في الوقت الحالي بشكل تطوعي بدون أجور، وضمن الحد الأدنى من الكوادر الطبية، بانتظار الحصول على دعم جديد لرفع سوية العمل إلى الحد الأعلى، مشيرا إلى أن مديرية صحة إدلب تتواصل مع المانحين الدوليين من أجل تأمين دعم للمشافي، لتكون قادرة على الاستمرار في تقديم الخدمات للأهالي.

 

اقرأ أيضا: المساعدات الإنسانية بسوريا بين خطر الإيقاف وضمان الاستمرار

بدوره، أكد مدير مشفى الرجاء الجراحي، محمود المحمد، في حديث مع "عربي21" أن إيقاف الدعم عن المشافي سيؤثر بشكل خاص على قاطني المخيمات من نازحين ومهجرين، في ظل تردي الواقع المعيشي لمعظم سكان المنطقة.

وأشار إلى أن عدد المتضررين من توقف الدعم عن المشفى يقدر بنحو 200 ألف شخص، بعد تراجع الخدمات المقدمة إلى حدودها الدنيا، في ظل تردي الأوضاع الصحية بالتزامن مع انتشار المتحور الجديد "أوميكرون" بالمنطقة.

من جانبه، حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، من العواقب الكارثية المترتبة عن إيقاف الدعم المقدم للقطاع الطبي، وسط تزايد المخاوف من توقف منشآت أخرى، وانتشار الأمراض والأوبئة في منطقة الشمال السوري.

وطالب الفريق جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم المقدم لتلك المشافي، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من احتمالية موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد COVID-19 وبقاء مئات الآلاف من المدنيين في المخيمات دون وجود أي بدائل أو حلول في المدى المنظور.

 

0
التعليقات (0)