الأردن يعيد معلمين متقاعدين لعملهم قبيل اعتصام احتجاجي

قررت الحكومة الأردنية إعادة عدد من المعلِّمين الذين أحيلوا للتقاعد المبكر إلى عملهم، قبيل أيام من تنفيذ اعتصام احتجاجي للمعلمين أمام مقر وزارة التربية والتعليم بالمملكة.

 

وقال مجلس الوزراء في بيان، الأربعاء، وفقا لموقع قناة "المملكة"، إن القرار جاء استكمالا لتوجيه رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بإعادة النظر في أوضاع بعض المعلمين الذين كانوا قد أحيلوا إلى الاستيداع أو بعض من تضررت أوضاعهم التقاعدية خلال جائحة كورونا، وفقاً لآلية محددة.

 

إلا أن الناطق باسم النقابة نور الدين نديم قال في تصريحات لـ"عربي21"، إن قرار مجلس الوزراء "ضبابي وغير واضح، بالإضافة إلى أنه لا يشمل الجميع".

 

وتابع نديم أن مجموع المعلمين المحالين إلى الاستيداع المبكر يصل إلى نحو 130، بينما لم يتم إعادة سوى مجموعة قليلة منهم فقط.

 

ولفت نديم إلى أن "الانتقائية" في اتخاذ قرار إعادة المعلمين، برغم أن الجميع أحيل إلى التقاعد بسبب الاعتصام الضخم في 2019، يستوجب أن يتم تصحيح القرارات لتشمل الجميع.

 

وأكد نديم أن نقابة المعلمين ماضية في اعتصامها.

 

وكان مجلس الوزراء قرر في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إعادة عدد من المعلمين إلى الخدمة في وزارة التربية والتعليم، كانوا قد أحيلوا للاستيداع في وقت سابق.

 

وقال نائب نقيب المعلمين، ناصر النواصرة، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن جميع الجهات الرسمية أغلقت الأبواب في وجه المعلمين، كما أدارت وزارة التربية والتعليم ظهرها لهم.

 

وأكد النواصرة أنهم لم يلمسوا جديّة في التعامل مع ملف المحالين على التقاعد المبكر والموقوفين عن العمل، الأمر الذي دفعهم للتحضر للاعتصام أمام الوزارة يوم الأحد الموافق 12 /12 /2021.

وأضاف النواصرة لـ "الأردن24" إن الوزارة ما زالت تتجاهل توجيهات رئيس الوزراء بهذا الخصوص، وهناك وفود تذهب إلى الوزارة إلا أن الوزير لم يلتقِ أحدا منها رغم طلب المعلمين ذلك أكثر من مرة.

ولفت إلى أن المعلمين سيستخدمون حقهم الدستوري بعد هذه المعطيات لإنهاء محاربتهم في أرزاقهم، بالاضافة إلى العناوين الأخرى وهي عودة النقابة لعملها.

واختتم النواصرة حديثه بالقول إن المعلمين يريدون لنقابتهم أن تعود وتمارس نشاطها المهني في خدمتهم، وهو حق قانوني ودستوري لا يجوز الاعتداء عليه.