صحافة إسرائيلية

"هآرتس" تنتقد جرائم جيش الاحتلال والميزانية الكبيرة المخصصة له

جيش الاحتلال- جيتي
جيش الاحتلال- جيتي

سلطت صحيفة عبرية الضوء على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. 

وذكرت "هآرتس" في افتتاحيتها، أن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، مع تسلمه مهام منصبه قبل نحو سنتين ونصف، أعلن أن مهمته هي "توفير جيش فتاك"، مضيفة أن "كوخافي وعد وأوفى". 

وأكدت أن جيش الاحتلال "فتاك على نحو خاص"، ففي الأسبوع الماضي، قتل جنود الجيش الإسرائيلي بالرصاص فلسطينيا يبلغ من العمر 41 عاما". 

وأوضحت أن "جنود الجيش، أطلقوا النار على الفلسطيني بعد أن تقدم نحوهم وهو يحمل قضيبا حديديا، ولم يتوقف حتى بعد أن أطلق الجنود النار في الهواء، غير أن الفلسطيني الضحية كان عاملا درج على أن يصل إلى المكان كي يفتح صنبور المياه الرئيسي"، بحسب رواية جيش الاحتلال الذي زعم أنه "سيتم التحقيق في الحدث". 

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أيضا طفلا فلسطينيا (12 عاما) يوم بعد يوم من قتل الفلسطيني سابق الذكر، حيث أصيب بطلق ناري وهو جالس داخل السيارة في طريق العودة إلى منزلهم، وزعم أيضا الناطق بلسان الجيش، أن "الجنود فتحوا النار نحو السيارة بعد عدم استجابة السائق لدعوتهم له بالتوقف". 

وعقب جريمة إعدام الطفل الفلسطيني على يد جنود جيش الاحتلال، فتح جيش الاحتلال النار نحو شاب فلسطيني (20 عاما) فقتله، وجاء أيضا من المتحدث باسم الجيش أن "الحادث قيد التحقيق". 


اقرأ أيضا: "بيتسيلم" توثق تعمد جنود الاحتلال قتل الطفل "العلامي" (شاهد)

وخلال أيام عيد الأضحى المبارك، قتل جنود الجيش الإسرائيلي بالرصاص فلسطينيا يبلغ من العمر (17 عاما)، وكان ما زال يرتدي ملابس العيد التي دفن بها، وكما درج عليه جيش كوخافي، جريمة قتل الفتى الفلسطيني "قيد التحقيق". 

ونوهت "هآرتس"، إلى أن "الجيش قتل 4 فلسطينيين في أسبوع واحد، في ظروف عابثة، في حين أنه لم يعرض أي من الفلسطينيين الجنود للخطر". 

وفي سياق ذي صلة، هاجم ضابط إسرائيلي سابق، حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، بسبب الميزانية الضخمة التي تم اعتمادها لـ"جيش النهب الإسرائيلي" رغم اتفاقيات التطبيع مع الدول الغربية المجاورة. 

وفي مقال نشر الخميس في صحيفة "هآرتس" العبرية، قال الكاتب الإسرائيلي أوري مسغاف إن الميزانية السنوية للجيش كانت قبل 25 سنة مرت، 33 مليار شيكل (دولار=3.25 شيكل)، وفي هذا الأسبوع تمت المصادقة على ميزانية بمبلغ 58 مليار شيكل، أي ما يعادل مليار شيكل في كل سنة. 

وذكر مسغاف، أنه "خلال هذه السنوات، تم التوقيع على اتفاق أوسلو وتشكيل السلطة الفلسطينية، التي نقلت إليها صلاحيات أمنية كثيرة (التنسيق الأمني) وتم التوصل إلى سلام مع الأردن، وانسحبنا من لبنان، كما أن مستوطنة غوش قطيف ومستوطنات شمال القطاع أخليت وانفصلت إسرائيل عن غزة، كوبقي السلام مع مصر على قيد الحياة، والعراق تفكك، سوريا غرقت في الحرب؛ باختصار ومع استثناء العدو الايراني وفروعه، فإن التهديدات خبت وميزانية الدفاع زادت ونمت". 

واتهم مسغاف، الجيش بالنهب، قائلا، إنه "بعد كل جولة قتال موسمية في قطاع غزة، يقدم في نهايتها الحساب للمستوى السياسي، والشيك على العملية الأخيرة كان بمبلغ 3 مليارات شيكل"، منبها إلى أن "ميزانية الجيش التي تمت المصادقة عليها ليست في الحقيقة 58 مليار شيكل، فإذا أضفنا إليها المساعدات الأمريكية التي تستخدم للتسلح بمنظومات سلاح ووسائل أخرى يتم إنتاجها في الولايات المتحدة، فنحن نتحدث عن 70 مليار شيكل". 

ونبه إلى أن قادة جيش الاحتلال "هم أكثر ارتباطا بالوضع القائم، ولا يعيشون على كوكب آخر، ويعرفون أنهم يتعاملون مع أغبياء، كل طلباتهم ونزواتهم ستتم الاستجابة لها، وأي كوة ضيقة ستغلق أمامهم سيتم الرد عليها باختراق الحائط أو عملية الطرق على الباب". 

ونوه إلى أنه "لا توجد أي حكومة ستتجرأ على المجازفة بالإضرار بصورتها عندما تمس بالأمن، ولا يوجد أي عسكري أو سياسي، سيهب لخوض معركة دفاع، أو على الأقل معركة احتواء، ضد هذا الجنون المستعر". 


التعليقات (0)