صحافة إسرائيلية

رصد إسرائيلي لأبرز تحديات رئيس مجلس الأمن القومي الجديد

ذكر خبير عسكري أن "خولتا سيسعى للتأثير على الاتفاقية الجديدة بين إيران والقوى العظمى قدر الإمكان"-  إعلام عبري
ذكر خبير عسكري أن "خولتا سيسعى للتأثير على الاتفاقية الجديدة بين إيران والقوى العظمى قدر الإمكان"- إعلام عبري

قال خبير عسكري إسرائيلي؛ إن "مائير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي ينهي ولايته، بعد أربع سنوات في الخدمة، تعامل خلالها مع قضايا غير أمنية، ما يضع مزيدا من الأعباء على خلفه آيال خولتا".


وأضاف أمير رابابورت في مقاله بصحيفة "مكور ريشون"، ترجمته "عربي21"، أنه "قبل بضعة أشهر، نقلت إسرائيل طواقم طبية إلى تشاد في شمال أفريقيا لعلاج امرأة محلية أصيبت بمرض كورونا، وقد استغلت إسرائيل هذه الحالة الإنسانية لإحياء العلاقات مع الدول الإسلامية في القارة الأفريقية، وتم الكشف عن بعض الروابط، كما هو الحال مع تشاد نفسها، ومع مرور الوقت، تبين أنها من جهود مكتب الأمن القومي الإسرائيلي".


وأوضح أن "البعض الآخر من العمليات تمت بسرية تامة، تحقيقا لتطوير العلاقات السياسية، بما في ذلك الانخراط العميق في اتفاقيات أبراهام التطبيعية".


ورصد الكاتب جملة استثناءات تميز بها ابن شبات، لعل أهمها أن "أي رئيس لمجلس الأمن القومي لم يمكث أكثر من ثلاث سنوات في منصبه، لكنه شكل استثناء في منصبه، وقد أكمل أربع سنوات، كما أنه ارتدى "الكيبا" للمتدينين مختلفا عن سابقي، ولم يتكلم الإنجليزية، وفي فترة ولايته شهد مكتب الأمن القومي تغييرا هيكليا عميقا، فأسس إدارات جديدة، وأدخل عددا غير قليل من الجدد، معظمهم من جهاز الشاباك".

 

اقرأ أيضا: صحيفة تتحدث عن أزمة صناعة "التجسس الإسرائيلية"


وأوضح أن "ابن شبات انخرط في مواجهة كورونا، وأبدى دورا كبيرا في الاتصالات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول الملف الإيراني، وخلال سنواته تغير ثلاثة رؤساء لمجلس الأمن القومي في واشنطن، ورغم فتور علاقة نتنياهو وبايدن، حافظ ابن شبات على علاقة معقولة، إن لم يكن أكثر، طوال الوقت. مع نظرائه الأمريكيين، كما تعامل بشكل مكثف مع العلاقات الخاصة لفلاديمير بوتين مع روسيا والهند".


وأكد أن "ما هو متوقع من مجلس الأمن القومي خلال فترة خولتا، يعتمد عليه وعلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وستكون وزارة الخارجية برئاسة يائير لابيد أكثر هيمنة مما كانت عليه في أيام نتنياهو، حتى على حساب مجلس الأمن القومي، رغم أنه حضر عددا قليلا من الاجتماعات ممثلا للموساد، وانضم لرحلات إلى الولايات المتحدة تناولت البرنامج النووي الإيراني".


وأشار إلى أن "خولتا سيسعى للتأثير على الاتفاقية الجديدة بين إيران والقوى العظمى قدر الإمكان، حيث تقع عليه، مثل كل رؤساء مجلس الأمن القومي من قبله، جملة من المهام الخاصة في الوقت نفسه، رغم أن التحدي الأساسي أمامه يكمن في أنه يتعامل مع رئيس وزراء مبتدئ".


وختم بالقول؛ إنه "في العام المقبل عندما يكون للموساد وجهاز الأمن العام "رؤساء" جدد، وعندما يتم مساعدة رئيس الوزراء الجديد بينيت من قبل المستشار السياسي الجديد شمريت مئير، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، فمن المتوقع أن يكون خولتا الشخصية الأمنية الأكثر نفوذا في إسرائيل".

التعليقات (0)