سياسة دولية

"الأراضي الفلسطينية المحتلة" في جواز سفر بريطاني إسرائيلي

السلطات البريطانية تستخدم الأراضي الفلسطينية المحتلة بدل القدس في جوازات مواطنيها من مواليد القدس
السلطات البريطانية تستخدم الأراضي الفلسطينية المحتلة بدل القدس في جوازات مواطنيها من مواليد القدس

كشف تقرير إخباري إسرائيلي النقاب عن تحول مفاجئ في السياسة البريطانية تجاه حاملي جنسيتها من مواليد القدس، بدأت تستخدم مكان الميلاد "الأراضي الفلسطينية المحتلة" بعد أن كان في الماضي القدس.

وذكر موقع "الجزيرة نت" الذي نشر الخبر أمس الخميس، أن سيدة تحمل جنسية مزدوجة إسرائيلية بريطانية، وجدت بعد تجديد جوازها البريطاني بداية الشهر الحالي، أن مكان ميلادها أصبح "الأراضي الفلسطينية المحتلة" في جوازها بعد أن كان في الماضي القدس.

وعبرت أيليت بلابان عن استغرابها لما حصل، مشيرة إلى أنها اعتقدت في البداية أن ذلك ناتج عن خطأ، وفقا لخبر أوردته صحيفة "هآرتس" (Haaretz) الإسرائيلية.

وقد ظنت بلابان في البداية أنها ارتكبت خطأ في ملء الاستمارة عبر الإنترنت، أو ربما تكون حقيقة كونها تعيش الآن في قرية غاني تال الجديدة نسبيا، التي أسسها مستوطنون تركوا غوش قطيف في غزة عند انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005، هي السبب في التغيير، وفقا لما نقلته عنها "تايمز أوف إسرائيل" (Times Of Israel).

وبحسب بلابان، فإن جواز سفر شقيقها، الذي تم إصداره قبل عامين ببريطانيا، يحدد مكان ميلاده على أنه القدس؛ مما يشير إلى أن أي تغيير محتمل في السياسة البريطانية لم يتم إلا مؤخرا.

 

           صورة من جوازي سفر المواطنة البريطانية ـ الإسرائيلي

ونسبت هآرتس لهذه السيدة قولها؛ إنها تواصلت مع تسيبي حطفلي، سفيرة إسرائيل في لندن وكذلك المنظمة الصهيونية "نيفيش بنيفش"، التي تذلل صعوبات الهجرة إلى إسرائيل؛ لكنها لم تتلق أي إجابات بعد.

ووفقا للموقع الإلكتروني للقنصلية العامة البريطانية في القدس، فإن المملكة المتحدة "حجبت منذ فترة طويلة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس، ريثما يتم تحديد وضعها بشكل نهائي".

وتعترف الحكومة البريطانية بـ"سلطة الأمر الواقع لإسرائيل على القدس الغربية"؛ لكنها تعتبر القدس الشرقية "تحت الاحتلال الإسرائيلي".

وقد تواصلت الهيئة التي تعمل فيها بلابان مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي وعدت بالتحقيق في الحادث. كما تواصلت كذلك مع السفارة البريطانية في إسرائيل، التي لم ترد حتى الآن، كل ذلك وفق ما جاء بخبر هآرتس.


التعليقات (2)
نبيل
الجمعة، 18-06-2021 01:19 م
البروتوكول هو ان تدرج المدينة كمكان الميلاد اذا ولد في الدولة المصدرة للجواز. وتدرج الدولة كمكان الميلاد اذا ولد خارج الدولة المصدرة للجواز. اخبرني احد العاملين في الجوازات ان امريكا تصر على هذا البروتوكول، عدم التزام بعض الموظفين في قسم الجوازات هو عفوي ولعدم معرفة الموظف. ولكن في بعض الحالات يمكن لطالب الجواز تقديم طلب بعدم ادراج الدولة واستبدالها باأماكن اخرى تجنبا للمضايقات. للعلم ايضا، بالامكان الحصول على جوازين احدهما لفترة 10 سنين والاخر سنتين يمنح لرجال الاعمال كثيري السفر ولتجنب احتمال امتلاء الاوراق بالاختام. بالمناسبة، الهنود الحاصلون على الجنسية الاماراتية جوازاتهم لمدة 5 سنوات وليس 10، ومكان الميلاد المدينة وليست الدولة!!
بني آدم
الجمعة، 18-06-2021 01:16 م
الحمد لله. كل يوم دليل جديد على انحدار منحناهم وصولاً إلى نهايتهم الحتمية بإذن الله كما أخبرت سورة الإسراء وغيرها من الأنباء عن الوعد الحق. هاهو حتى الحبل من الناس آخذ في الإهتراء. طبعاً العرب يعلمون لم استخدمت (الأنباء) عن المستقبل ولم أستعمل (الإنباء). أما من فسدت فطرتهم ولسانهم العربي فلا اقصدهم من كتاباتي