صحافة إسرائيلية

ما مدى جرأة حكومة بينيت في التعامل مع الملفات الحاسمة؟

"هآرتس": "حكومة "بينيت-لابيد" ستجد صعوبة في أن تضرب على الطاولة في مواضيع حاسمة حول إيران- جيتي
"هآرتس": "حكومة "بينيت-لابيد" ستجد صعوبة في أن تضرب على الطاولة في مواضيع حاسمة حول إيران- جيتي

تحدثت صحيفة عبرية، عن السلوك المتوقع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، في التعامل مع الملفات والقضايا الحاسمة.


وأوضحت صحيفة "هآرتس" في مقال كتبه يونتان ليس، أن الحكومة الجديدة برئاسة بينيت، صادقت عبر الهاتف الأربعاء الماضي على تشكيلة الكابينت السياسي الأمني الجديد الذي ضم 12 عضوا، في النقاشات السرية، يتوقع أن يشارك أشخاص لهم تجربة أقل. 

ونوهت أن "علاقات القوى بين الأحزاب غير متساوية، وهي تستهدف تحقيق المساواة بين الكتل في الحكومة، وهكذا، بينيت ولابيد يمكنهما استخدام الفيتو ضد اقتراحات بعضهما البعض". 

وأكد مصدر مختص ومطلع على نشاط الكابينت، أنه "لا توجد شخصيات أمنية رفيعة سابقة في الكابينت الحالي، هذا كابينت أقل تجربة، ولكن هذه هي دائما طبيعة استبدال الحكم". 

ونبه زعيم المعارضة رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، إلى أن رئيس الوزراء الحالي بينيت، "سيعرض أمن إسرائيل للخطر. بينيت، لن تكون لديه الشجاعة الكافية ليكون قويا أمام الرئيس الأمريكي في الموضوع الإيراني، ولا يمكنه معارضة تجميد البناء في المستوطنات وفي القدس، وسيقيد الموساد في نشاطاته السرية". 

مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، بحسب الصحيفة، "استهزأ" بأقوال نتنياهو على خلفية سلوكه في كل ما يتعلق بالاتفاق النووي، وقال: "نتنياهو بالتحديد لم يفعل في هذه المرة الكثير من أجل إفشال عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، هو لم يذهب لإلقاء خطاب في الكونغرس ولم يتصادم مع بايدن، وفي إسرائيل نتنياهو بلور الوعي بأن العودة إلى الاتفاق النووي هي حقيقة واقعة، ويبنون على رزمة تعويضات سخية من الولايات المتحدة". 

وأفادت "هآرتس"، أنه "ما زال غير مطلوب من حكومة "بينيت - لابيد" أن تنجح في الامتحانات التي عرضها نتنياهو، ولم تثبت إذا كانت ستعمل بشجاعة وتصميم أمام حماس وحزب الله أو إيران، أم إنها ستفضل خطا معتدلا أكثر". 

عضو الكابينت السابق، تساحي هنغبي (من الليكود)، أكد أن "حكومة "بينيت-لابيد" ستجد صعوبة في أن تضرب على الطاولة في مواضيع حاسمة حول إيران، على فرض وجود خلاف بين إسرائيل وأمريكا، وليس لمثلث القيادة؛ "بينيت، غانتس لابيد"، استعداد للوقوف أمام الإدارة الأمريكية بالقوة نفسها  والشعور بالرسالة التي ميزت نتنياهو". 

كما أكد عضو آخر سابق في الكابينت، أن "بينيت سيجد صعوبة في تنفيذ خطوات معقدة، ومستوى جرأته سيكون أقل بكثير"، في المقابل، "مصدر مهني" يعرف جيدا أعضاء الكابينت السابق والحالي قال: "من المرجح جدا أنه يجب علينا الخوف من أن الكابينت الجديد سيظهر حماسة زائدة، في الكابينت الحالي يوجد عدد غير قليل من الوزراء المغامرين، بينيت الذي يجب عليه اثبات نفسه، سارع أكثر من مرة للمعركة، وليبرمان المتطرف، وساعر اليميني المتطرف". 

 

التعليقات (0)