صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: هكذا أثرت حرب غزة على مستقبل الحكومة القادمة

بينيت وآياليت شاكيد يأملان بإقناع غانتس أو ساعر بالانضمام لكتلة واحدة من الحكومة مع نتنياهو
بينيت وآياليت شاكيد يأملان بإقناع غانتس أو ساعر بالانضمام لكتلة واحدة من الحكومة مع نتنياهو

قالت كاتبة إسرائيلية إن "حرب غزة سيطرت على إسرائيل في لحظة سياسية حاسمة أخرى، ولم يعد معظم اللاعبين الحزبيين في أمكنتهم التي كانوا فيها عشية الحملة، ومع العودة إلى الروتين، سيعود الوسطاء والمبعوثون إلى العمل، وسترتفع السيناريوهات غير العادية أكثر، وسيحاول الجميع تعظيم مكانتهم في الميدان، بين الانتخابات الخامسة والحكومة الدورية".


وأضافت تال شاليف في مقال بموقع "ويللا" ترجمته "عربي21"، أنه "مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، فسيتبدد ضباب المعركة التي ظل فيها النظام السياسي الإسرائيلي مختفيا منذ 12 يومًا، وستبدأ الفوضى السياسية والحزبية في الظهور مجددا، على عكس الكليشيهات القديمة التي تقول إنه عندما تدوي البنادق يصمت أصحاب الفكر السياسي، لكنهم هذه المرة لا يصمتون للحظة".


وأشارت إلى أنه "دون الدخول في الجدل الساخن حول التوقيت الدقيق بشكل ملحوظ لحرب غزة، فإن من الصعب المجادلة مع نتيجة الاختبار، وهي إزالة التهديد المباشر لحكم بنيامين نتنياهو، وهو يقف في طليعة أصحاب المواقف القوية، لأن قرار نفتالي بينيت بإلغاء مشروع التغيير مع يائير لابيد ترك كتلة المعارضة، للمرة الرابعة، بأغلبية في الكنيست، ولكن بدون تحالف يمكن أن يحل محل الحكومة".


وأوضحت أن "الليكود يعتقد أنه بدون حكومة بديلة، يصبح التهديد بالانتخابات الخامسة حقيقة واقعة، وفي هذه الحالة ستزداد فرص تجنيد حزب آخر، أو منشقين عن الحكومة مع نتنياهو، حيث تستغرق ساعة تفويض لابيد 12 يومًا أخرى، لكن سيتعين عليه تكريس معظم جهوده لمنع نتنياهو من مواصلة تفكيك الكتلة لصالحه، مع أن بينيت، في الطرف المتطرف المعارض لنتنياهو، يبدو أنه الخاسر الأكبر في هذه الجولة".


وأكدت أنه "عندما بدأ بينيت طريقه ليصبح رئيسًا للوزراء، فإنه في النهاية يعود للتفاوض مع الليكود، في ظل خوف يحوم من القضاء عليه في الانتخابات الخامسة، حتى في الليكود ليس من الواضح ما الذي سيتبقى من كل الوعود والمقترحات، بعد أن تم تأجيل حلم رئيس الوزراء لصالح لابيد، الذي كان يشيد بالتنازل عن غرور بينيت، لكن الفشل في استبدال نتنياهو قد يتشبث به أيضًا، ويقوض موقعه في المعسكر الذي يقوده".


وأضافت أنه "على اليسار، وحول الإخفاقات السياسية المستمرة مع حماس والفلسطينيين داخل إسرائيل، فقد اختصر بيني غانتس النشاطات العسكرية، وأعطي فرصة غير عادية لتصنيف نفسه كوزير للحرب، جنبًا إلى جنب مع وزير الخارجية غابي أشكنازي، ويصر رفاقه على أن التقارب الأمني بينه وبين نتنياهو لا يشير إلى تقارب سياسي، ويرفضون بشدة أي ذكر لتجديد التناوب على أساس أنه ملتزم بتغيير الحكومة".


وأكدت أن "رئيس حزب أمل جديد غدعون ساعر يبدو أنه في وضع أفضل خلال الحرب، فالانتقاد العدواني والحاسم لعجز الحكومة، وفقدان الحكم والسيادة في غزة واللد ساعده على استعادة نقاط اليمين، وحولته إلى مرشح محتمل لرئاسة الوزراء، حتى إن منصور عباس الذي يخوض صراعا قياديا داخل حزبه قد يجبره أيضا على التنازل عن مكانه".


وختمت بالقول إن "بينيت وآياليت شاكيد يأملان في إقناع غانتس أو ساعر بالانضمام لكتلة واحدة من الحكومة مع نتنياهو، كل هذا بانتظار انتهاء ولاية لابيد، ونقل التفويض للكنيست، وعند العودة للروتين، سيعود الوسطاء للعمل، وستطير السيناريوهات الإبداعية في الهواء بقوة أكبر، وبعد حل مشروع كتلة التغيير، وصلت جميع المقترحات التي أرسلها المبعوثون إلى بينيت وغانتس وساعر نيابة عن نتنياهو إلى طريق مسدود عميق".

0
التعليقات (0)