ملفات وتقارير

قراءة إسرائيلية لدخول فلسطينيي 48 على خط المواجهات بالقدس

خوري: أعضاء الكنيست العرب وجدوا أنفسهم الآن في قلب مسألة وطنية من الدرجة الأولى لكن تأثيرهم معدوم- فيسبوك
خوري: أعضاء الكنيست العرب وجدوا أنفسهم الآن في قلب مسألة وطنية من الدرجة الأولى لكن تأثيرهم معدوم- فيسبوك
حذرت صحيفة عبرية من تداعيات دخول الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 على خط المواجهات في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن من يقود تلك الاحتجاجات هم الشباب الفلسطيني في الميدان.

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، في مقال نشرته للصحفي جاكي خوري بعنوان "إشارة تحذير"، أن "الاحتجاجات المتزايدة في القدس، سواء في المسجد الأقصى أو في حي الشيخ جراح، ليست حدثا عابرا، مثلما تحاول الشرطة الإسرائيلية طرحه".

وأضافت: "عمليا، من دون علاقة بالإجراءات القانونية والعملية البيروقراطية التي تجري حول الملكية على البيوت، الحدث اعتبر في أوساط الفلسطينيين كحدث كلاسيكي لطرد عائلات فلسطينية من بيوتها؛ ولا يقبل في أي مرحلة الرواية الموازية الإسرائيلية التي تزعم أنه يوجد للمستوطنين اليهود حقوق وملكية على الأرض".

ونوهت إلى أنه في "هذه المرة، انضم إلى الصراع المجتمع العربي في الداخل، الذي منذ سنوات يركز على شؤون مثل الأمن الشخصي وكسب الرزق".

وقالت الصحيفة: "المواطنون العرب استيقظوا إزاء الصور من الشيخ جراح، والتي وصلت من منطقة باب العامود في بداية شهر رمضان، وما حدث في نهاية الأسبوع زاد الغضب فقط".

وذكرت أن "الخليط الذي نتج عن الاحتجاج في الشيخ جراح، والمواجهات في المسجد الأقصى في ليلة القدر، لا يمكن أن يؤدي إلى الهدوء، والتهدئة ابتعدت أكثر عند قدوم المئات من قوات الشرطة المسلحين، ووضع الحواجز والتعليمات غير المنطقية في منطقة هي من أكثر المناطق حساسية وتفجرا".

واعتبرت أن "الحركة الشعبية هي عنصر حاسم في الاحتجاج"، موضحة أنها "ترتكز بالأساس على الجيل الشاب الذي لا ينتظر القيادة السياسية، سواء في السلطة الفلسطينية أو في المجتمع العربي في إسرائيل أو في قطاع غزة".

وأشارت إلى أن "حماس تحاول تحريك الاحتجاج، ولكن عمليا، السيطرة على الأحداث لا ترتبط تماما بقيادة الحركة، بل العكس، القوة المحركة من خلف الأحداث هي الحركة الشعبية والتنظيم المحلي للعائلات".

وتابعت: "كل من تبقوا، بدءا من السلطة في رام الله، وقيادة حماس في القطاع أو في الخارج، وكذلك قيادة الجمهور العربي في إسرائيل، انضموا كمشجعين ومتضامنين، لكنها بعيدة عن أن تحدد النغمة أو المزاج، وهكذا من ناحية حكومة إسرائيل، لا يوجد أي عنوان أو أي شخص يمكن معه إجراء حوار سياسي حول الوضع".

وأفادت الصحيفة بأن "الدليل على ذلك كان يمكن رؤيته أمس في الشارع رقم "1"، حيث قامت الشرطة بإغلاق المحور المؤدي إلى القدس، ولكن سرعان ما أدركوا أن محادثة مع رئيس لجنة المتابعة ومع رؤساء القائمة المشتركة، وبالتأكيد مع رئيس حزب "راعم" برئاسة منصور عباس، لا لزوم لها تماما، لذا أدركت الشرطة الإسرائيلية أن من يقرر على الأرض هم الشباب الذين أغلقوا الشارع، وليس القيادة السياسية".

ورأت أن "المظاهرات في نهاية الأسبوع وضعت علامات تحذير للأحزاب العربية، هم وضعوا مرة أخرى المسألة الوطنية في مقدمة المنصة، بعد سنوات، خلالها ابتعد ممثلو الجمهور العربي عن المسائل الوطنية، وركزوا على المسائل الاجتماعية"، بحسب "هآرتس".

ونبهت إلى أن "أعضاء الكنيست العرب وجدوا أنفسهم الآن في قلب مسألة وطنية من الدرجة الأولى، لكن تأثيرهم على اتخاذ القرارات معدوم".

يشار إلى أن لجنة حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة رفضت استقبال النائب في كنيست الاحتلال الإسرائيلي، منصور عباس، بسبب ما وصفوه بـ"التحالف مع اليمين المتطرف الصهيوني".

اقرأ أيضا: أهالي الشيخ جراح يرفضون استقبال عضو فلسطيني بالكنيست


التعليقات (0)