سياسة عربية

احتجاجات بعد اغتيال ناشط بكربلاء والكاظمي يأمر بالتحقيق

طالب المشيعون بسرعة الكشف عن قتلة الوزني- تويتر
طالب المشيعون بسرعة الكشف عن قتلة الوزني- تويتر

شهدت مدينة كربلاء العراقية احتجاجات واسعة، عقب اغتيال ناشط بارز في الحراك الشعبي بهجوم نفذه مسلحون مجهولون. فيما أمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالكشف سريعا عن قتلة الناشط.

 

واغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، إيهاب جواد الوزني، قرب منزله بمدينة كربلاء، فجر الأحد، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع.

 

وأغلق المحتجون عددا من الشوارع الرئيسة وسط مدينة كربلاء، وطالبوا قوات الأمن بضرورة الكشف عن قتلة الوزني، وهددوا بتصعيد تظاهراتهم، وتحويلها إلى اعتصام مفتوح في حال لم يتم الكشف عن هوية المنفذين.

 

وفي محافظة ذي قار، أغلق المئات من المتظاهرين عددا من الطرق الرئيسة وسط مدينة الناصرية (عاصمة ذي قار)، احتجاجا على مقتل الوزني.

 

ولم تتبّن أي جهة مسلحة مسؤولية الهجوم، حتى اللحظة.

 

وشاركت جماهير غفيرة في تشييع جثمان الوزني من وسط كربلاء.

 

وقال بيان صادر عن الحكومة العراقية، إن الكاظمي "وجّه، خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، أجهزة وزارة الداخلية بسرعة الكشف عن قتلة الناشط المدني إيهاب جواد الوزني".


وأضاف الكاظمي أن "قتلة الناشط الوزني موغلون في الجريمة، وواهم من يتصور أنهم سيفلتون من قبضة العدالة، سنلاحق القتلة، ونقتص من كل مجرم سولت له نفسه العبث بالأمن العام".


وأفاد بأن "المجرمين أفلسوا من محاولات خلق الفوضى، واتجهوا إلى استهداف النشطاء العزّل، لكن القانون سيحاسبهم مثلما سقط آخرون في قبضة العدالة من قبل"، بحسب المصدر ذاته.

 

إدانات غربية

 

أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، مساء الأحد، اغتيال الناشط إيهاب الوزني.

 

وقالت السفارة الأمريكية بالعراق في بيان، إن "تكميم الأفواه المُستقلة من خلال انتهاج العنف هو أمرٌ غيرُ مقبولٍ بالمرة".


من جانبه، قال السفير الكندي لدى العراق، أولريك شانون، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "إرهاب المجتمع المدني وزعزعة سلامة المرشحين في الفترة ما قبل الانتخابات، لا يجوز أبداً".


فيما اعتبر السفير البريطاني ستيفن هيكي، في تغريدة، أن "هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير ملموسة لمحاسبة الجناة وحماية المواطنين العراقيين أثناء استعدادهم للانتخابات (في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل)".

انسحابات من الانتخابات

 

وعلى خلفية الحادث، قرر حزب "البيت الوطني"، الذي يمثل الحراك الشعبي في العراق، الأحد، مقاطعة الانتخابات المبكرة المقررة في الـ10 من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.


وقال الحزب في بيان له: "كيف لحكومة تتماهى مع قوى السلاح، ويمر الكاتم والعبوة أمام أنظارها، أن توفر مناخا انتخابيا آمنا لقادة حراك سياسي، منهم القتيل والمغيَّب والمشرَّد؛ بسبب التهديد وعمليات الاغتيال واستهداف المنازل بالعبوات".


وأوضح البيان أنه "في ظل هذا الخراب والإرهاب الممنهج، قررنا نحن في البيت الوطني مقاطعة النظام السياسي بالكامل، وندعو كل القوى السياسية المنبثقة من تشرين للالتحاق بنا، ومقاطعة هذه العملية السياسية (الانتخابات)".

 

وفي سياق متصل، أعلن أمين عام حزب الشعب للإصلاح، فائق الشيخ علي، انسحابه من سباق الانتخابات البرلمانية المبكرة؛ احتجاجا على اغتيال الوزني، متهما إيران وميليشياتها بالوقوف وراء عملية الاغتيال.


وقال شيخ علي مغردا: "بعد اغتيال الشهيد إيهاب الوزني، أعلن انسحابي من الانتخابات النيابية، وأدعو القوى المدنية وثوار تشرين (الحراك) إلى الانسحاب أيضا والتهيؤ لإكمال الثورة في الشهور القادمة ضد إيران وميليشياتها القذرة".


وأضاف: "لقد تمادوا في القتل.. وعليهم أن يذوقوا هذه المرة طعم الموت والهزيمة".


و"الشيخ علي"، سياسي عراقي ليبرالي معروف بانتقاداته اللاذعة لإيران والقوى الشيعية العراقية المقربة من طهران، وهو عضو في البرلمان الحالي.


التعليقات (0)