سياسة عربية

مواجهات بالقدس والضفة.. ودعوات للاعتكاف بالأقصى (شاهد)

الأقصى يشهد هبة فلسطينية لحمايته من اقتحامات المستوطنين- الأناضول
الأقصى يشهد هبة فلسطينية لحمايته من اقتحامات المستوطنين- الأناضول

اندلعت مواجهات مساء الأحد بين الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى والضفة، أدت إلى إصابات واعتقالات.

 

وحاولت قوات الاحتلال تفرقة الفلسطينيين في باب الساهرة، مستخدمة العنف معهم.

 

وفي حي الشيخ جراح، اقتحمت قوات الاحتلال منزل إحدى العائلات قبل أن تغادره بضغط من الأهالي.

 

وبعد ساعات من التجمهر لأهالي الحي والمتضامنين معهم، اعتدت قوات الاحتلال على أحد الشبان بالضرب العنيف.

 

ولا تزال الفعاليات اليومية متواصلة في باب العامود، وعمدت قوات الاحتلال مساء الأحد إلى تكثيف تواجدها هناك، وجلب فرق الخيالة، كما اعتقلت مجموعة من الشبان، وشهد المكان مواجهات عدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والأحد أيضا، اندلعت مواجهات، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل الجامعة العبرية في بلدة العيساوية بالقدس.

وأصيب عدد من جنود الاحتلال خلالها.

وقامت قوات الاحتلال باعتقال أحد الشبان عند مدخل بلدة العيساوية في القدس أثناء المواجهات.

 

وفي منطقة الطور بالقدس، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المعدني تجاه سيارات الإسعاف.

 

اقرأ أيضا: متطرفون يحشدون لاقتحام "الأقصى" أواخر رمضان.. وتحذيرات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاعتكاف بالأقصى

 

أطلق نشطاء مقدسيون، الأحد، دعوات لكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بالحشد والاعتكاف داخل ساحات المسجد ابتداء من مساء اليوم وحتى الغد لحمايته من مسيرة المستوطنين المقررة صباح الاثنين.

وحذر النشطاء من خطورة نجاح مسيرة المستوطنين يوم الاثنين، لأن الفلسطينيين يعدونها "نقطة تحول في سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى واقتطاع جزء منه لإقامة كنيس يهودي".

وحذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، من نجاح المستوطنين بتنفيذ اقتحامهم الكبير للمسجد الأقصى المبارك الاثنين، الموافق 28 رمضان الجاري.

 

اقتحامات المستوطنين

 

وصدرت العديد من الدعوات المتتالية من الجمعيات والجماعات الاستيطانية الحاخامية المتطرفة، لتنفيذ أكبر وأوسع اقتحام للمسجد الأقصى يوم الاثنين 10 أيار/ مايو الجاري، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس".

 

وأكدت اليوم الأحد، جماعات المعبد المتطرفة، دعوتها لاقتحام المسجد الأقصى الاثنين، 28 رمضان، بصحبة كبار حاخاماتها، وتؤكد أنه سيكون مفتوحا للمقتحمين بين الساعة (7:00- 11:00) صباحا.

 

ووثق نشطاء فلسطينيون، توجه مجموعات من المستوطنين إلى البلدة القديمة في القدس، للاحتفال بمنطقة حائط البراق عشية ما يسمى يوم "توحيد القدس".

 

وتوجهوا مرتدين قمصانا كتب عليها "إلى واحة قدسيتك". وتثير هذه الدعوات للمستوطنين غضبا فلسطينيا، ويسعى المقدسيون لصد الاقتحامات.

 

 

 

 

 

 

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن حصيلة إصابات يوم أمس السبت، في مواجهات القدس، وصلت إلى 112 إصابة نقل منها 38 إصابة إلى المستشفيات.

 

 

 

 

 

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام حملة الاعتقالات في صفوف المقدسيين، والتي طالت 45 مواطنا على الأقل منذ فجر يوم أمس السبت.

 

تضامن في حيفا

 

تظاهر المئات في مدينة حيفا، وأغلقوا حركة السير تضامنا مع القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، قبل أن تعتدي عليهم قوات الاحتلال، وتصيب اثنين منهم، وتعتقل 18.

وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية هتافات مطالبة بإنهاء الاحتلال، ووقف تهجير أهالي الشيخ جراح.

 

 

 



وفي مفرق بلدتي البعنة ودير الأسد بالجليل المحتل، شارك متظاهرون في وقفة تضامنية مع المقدسيين.

 

وجاءت هذه الوقفات استكمالا لسلسلة خطوات احتجاجية أقرتها اللجان الشعبية والسلطات المحلية في مختلف البلدات الفلسطينية بالداخل المحتل في ظل استهداف قوات الاحتلال للمدينة المحتلة.

وكانت لجنة المتابعة قد دعت إلى المبادرة لتظاهرات في مختلف البلدات والسعي لتنظيم وفود إلى القدس وحي الشيخ جراح، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، بعد العدوان العسكري على القدس المحتلة، والذي تصاعد مساء الجمعة بالذات على الأقصى، وحصد عشرات المصابين والمعتقلين.

واعتبرت المتابعة في بيان لها أن "عدوان جيش الاحتلال الإرهابي على آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيام المقبلة للمدينة والمسجد الأقصى".

 

وشارك المئات في مدينة الناصرة في الداخل المحتل، في مظاهرة تضامنية مع الشيخ جراح والمسجد الأقصى.

 

وشهدت مدينة الناصرة، مواجهات عنيفة مع قوات شرطة الاحتلال بعد المظاهرة، حيث تم اغلاق الشارع واشعال النيران.

 

وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بقنابل الصوت والمسيلة للدموع واعتقال عدة شبان.

 

 

 

 

 

مسيرة رام الله

 

خرجت مساء الأحد، مسيرة حاشدة وسط مدينة رام الله، نصرة للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ورفضا للتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.

وردد المشاركون هتافات تضامنية مع أهالي القدس وحي الشيخ جراح ومشيدة بتضحيات المقدسيين.

وكرروا الهتافات التي تمجد المقاومة وتدعوها للرد على جرائم الاحتلال وتجرم التنسيق الأمني.

ووصلت المسيرة الى الحاجز العسكري بيت ايل. وأحرق الشبان الإطارات المطاطية وأغلقوا الطريق قرب الحاجز الإسرائيلي.

 

 

 

 

 


ونظمت المسيرة بدعوة من الحراك الشبابي والقوى الوطنية والإسلامية انطلاقاً من دوار المنارة وسط رام الله نصرة للقدس وتأكيدا على حق الشعب الفلسطيني في اختار ممثليه بالانتخابات الحرة الشاملة.


كما تضمنت الدعوة التأكيد على أنه لا شرعية لأحد دون انتخابات.


وتأتي هذه المسيرة أيضاً ضمن ردود الأفعال التضامنية مع أهالي مدينة القدس الذين يتعرضون للقمع منذ بدايات شهر رمضان المبارك وتزامنا مع خطط إخلاء سكان حي الشيخ جراح.

 

مخطط الجماعات المتطرفة

وعن مخطط الجماعات الاستيطانية اقتحام الأقصى في اليوم المشار إليه سابقا، فإن الأوقاف على لسان مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم زعمها أنها ستمنع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى من الثلاثاء الماضي وحتى إشعار آخر، رجحت أن "تستجيب شرطة الاحتلال لدعوات هؤلاء المتطرفين".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "ما قاموا بهذا العمل (مزاعم منع المتطرفين)، إلا لامتصاص غضب الشارع الفلسطيني، والكل يعلم أن معظم المعتكفين بعد ليلة القدر (السبت على الأحد) يغادرون المسجد الأقصى، والاقتحام يوم الاثنين".

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تستعرض مخاطر اقتحام الأقصى يوم 28 رمضان

ونبه الكسواني إلى أن "الاحتلال عادة ما يعلن عن منع الاقتحامات حتى بعد عيد الفطر، ولكن حديثه حتى إشعار آخر، يدلل على أن هناك أمرا ما، لذلك نتوقع أن يستجيب الاحتلال لضغوطات المتطرفين"، ومن ثم السماح لهم باقتحام الأقصى. 

 

وتداول النشطاء دعوات نصرة الأقصى، تحت هاشتاغ "#القدس_تنتفض" و"أنقذوا_الشيخ_جراح". 


كمال الخطيب

 

من جهته، أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، أن "الشعب الفلسطيني أعلن بأن اقتحام المستوطنين للأقصى لن يكون ولن يتحقق".

وشدد الخطيب من باحات الأقصى، على أن "أبناء شعبنا سيبقون على عهدهم يوم غد الاثنين مع الأقصى ويسدون عن كل العرب والمسلمين في الدفاع عن المسجد".

وقال:" قرارانا الليلة الرباط، ولا يجوز أن ننفض عن الأقصى أن نتركه يوم غد للمستوطنين"، مضيفا: "لن نخيب امل المرابطين وسنكون على العهد غدا في الدفاع عن الأقصى ونرد عنه كيد الكائدين".

ودعا الفلسطينيين إلى تكثيف الرباط في المسجد اليوم وغدا من أجل تكثير سواد المرابطين لضمان افشال الاقتحام الذي يعد له المستوطنون.

وحذر من الثقة بقوات الاحتلال التي تحمي المستوطنين، مؤكدا أن الجماعات التي تدعو لاقتحام الأقصى ليست دينية متطرفة فحسب، بل هي أحزاب سياسية لها دعم معنوي وقانوني وأمني.

 

ويشهد الأقصى والقدس عامة، هبة فلسطينية، واحتشاد الآلاف يوميا لأداء التراويح وقيام الليل، ويتخلل ذلك مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تعتدي عليهم وتعرقل وصول المصليين بشكل مستمر.

 
التعليقات (1)
محمد الصالح بولعبايز من القل الجزائر
الأحد، 09-05-2021 09:30 م
عاشت فلسطين الحبيبة حرة مستقلة إلى يوم الدين ?????????