أثار الإعلان عن مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر، الذي تنفذه شركة ألمانية، وتصل تكلفته إلى ٢٣ مليار دولار، جدلا واسعا في مصر، في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات اقتصادية وتفاقم أزمة الدين الخارجي بشكل غير مسبوق في عهد رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
السيسي وخلال لقائه الأربعاء، الرئيس والمدير العام التنفيذي لشركة "سيمنز" الألمانية، جو كايسر، ونائبه رولاند، بحضور رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزير النقل كامل الوزير؛ أعلن عن إنشاء منظومة للقطار الكهربائي السريع، تنفذه الشركة الألمانية بطول 1000 كيلومتر، وبتكلفة نحو 360 مليار جنيه، نحو 23 مليار دولار.
بيان للرئاسة المصرية، أكد على التنفيذ الفوري ولمدة سنتين لأحد خطوط المشروع الذي يربط مدينة العين السخنة بساحل خليج السويس بمدينة العلمين الجديدة بالبحر المتوسط، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة. ليشمل ١٥ محطة، بطول ٤٦٠ كيلومترا.
— eXtra news (@Extranewstv) January 14, 2021
وفي الوقت الذي يطال فيه المشروع انتقادات كثيرة حتى من بعض أنصار النظام، ولكونه يمر في الصحراء بعيدا عن الدلتا والوادي مركز تجمع 100 مليون مصري، بجانب تكلفته العالية، انتقد البعض إسناد المشروع لشركة "سيمنز" الألمانية بمبلغ 23 مليار دولار بدلا من 9 مليارات فقط كان سيحصل عليها تحالف مصري صيني لتنفيذ ذات المشروع.
وفي أيلول/ سبتمبر 2020، تم الإعلان عن فوز التحالف المصري الصيني "سامكريت- الهيئة العربية للتصنيع"، بتنفيذ مشروع القطار (العين السخنة- العلمين)، بطول ٥٤٣ كيلومترا، وبتكلفة ٩ مليارات دولار، بعد فوزه فنيا.
وقالت الصحف المصرية إن اللجنة العليا للإشراف على مشروع القطار السريع (العين السخنة، العاصمة الإدارية الجديدة، أكتوبر، برج العرب، الإسكندرية، العلمين)، قد انتهت من العرض الفني باختيار عرض التحالف المصري الذي تقوده ccecc الصينية".
"قرار لشخص.. ولا مساءلة"
وفي تعليقه على إسناد مشروع القطار الكهربائي في مصر لسيمنز الألمانية قال الخبير الاقتصادي المصري عبد الحافظ الصاوي: "في ظل غياب الرقابة والمحاسبة في مصر وفي ظل النظام القائم تبقى المسائل في مصر وبينها الاقتصادية في ظل الضبابية".
الصاوي، وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أنه "لا أحد يعرف طبيعة العقد المبرم، ولم يُعرض المشروع من الأساس على أي جهة رقابية، ولم يتم فيه استطلاع المجتمع الأهلي أو المدني لمعرفة مدى الحاجة للمشروع أو أهميته للمصريين أو من حيث جدواه الاقتصادية والمالية".
ولفت الباحث الاقتصادي، أيضا إلى مسألة تدبير التمويل اللازم للمشروع، متسائلا: "من أين؟ هل من خلال القروض الخارجية؟ هل هناك فوائض لدى الحكومة؟ أم سيكون ذلك على حساب استثمارات معينة في الموازنة العامة للدولة المصرية؟".
وفي توصيفه للصفقة قال: "نحن أمام حالة يمكن وصمها بعدم الشفافية والضبابية الكاملة؛ وبالتالي تبقى الإجابة فقط في مسألة شراء شرعية النظام في الإطار الدولي".
وأضاف الصاوي: "فكما تم شراء الكثير من الصفقات الخاصة بالأسلحة أو التعاقد على صفقات اقتصادية لا تحتاج إليها مصر أيضا تتم صفقة القطار الكهربائي، ويتم تفضيل شركة ألمانية على شركة صينية".
وختم حديثه بالقول: "الأمر عبارة عن قرار لشخص واحد بعيد عن مشاركة أي جهة أو مؤسسة متخصصة؛ وبالتالي نحن أمام حكم فرد حكم عسكري لا يتسم بالشورى ولا الديمقراطية ولا الشفافية ولا المحاسبة".
"نقاط تنموية كاذبة"
الخبير الاقتصادي الدكتور حسام الشاذلي، قال: "لا شك في أن مشاريع القطارات الكهربائية السريعة وخاصة تلك التي تقوم عليها شركة سيمنز الرائدة في هذا المجال هي دائما من المشاريع التي تعطي قفزة لأي بنية تحتية في أي دولة وتحدث تأثيرا مباشرا على التنمية".
رئيس جامعة كامبريدج المؤسسية، أضاف بحديثه لـ"عربي21": "ولكن الأمر في مصر دائما مختلف، فالنظام الحاكم وحكوماته يرى تلك التعاقدات دائما من وجهة نظر مختلفة لها علاقة مستديمة بتحسين صورة النظام الحاكم أمام المؤسسات المالية الدولية وتسجيل نقاط تنموية كاذبة من أجل استمرار سيل القروض".
وأشار إلى أن "الدين بات طريقة للحياة في المنظومة الاقتصادية المصرية والذي تثبت غالبية الدراسات بأنه إذا توقفت تلك القروض فإن النظام المصري في عرضة لإفلاس محقق وسريع".
المستشار السياسي والاقتصادي الدولي، أكد أنه "بالرجوع لمذكرة التفاهم المبدئية الموقعة مع سيمنز وطبقا للتصريح الرسمي المنشور على موقع الشركة فإن تلك المذكرة وقعتها الهيئة الوطنية للإنفاق والتابعة لوزارة النقل المصرية ومعها شركتا أوراسكوم وعثمان أحمد عثمان المحليتان".
وأوضح أن "المذكرة تهدف لإنشاء شبكة تمتد ألف كيلومتر تمثل المرحلة الأولى منها ٤٦٠ كيلومترا بتكلفة ٣ مليارات دولار؛ وهذا يثير تساؤلات عجيبة حول الأرقام الفلكية التي تتداولها الصحف الحكومية في مصر، والتي تمثل أضعافا مضاعفة لقيمة العقد الحقيقي والمعلن رسميا من قبل الشركة".
وتابع: "أضف إلى ذلك أن الطريق الذي تغطيه تلك الشبكة هو جزء من صناعة مصر الجديدة التي تخدم العاصمة الإدارية وساكنيها وفئة معينة مرتبطة بالساحل ومدينتي السخنة والعلمين؛ وهي في الحقيقة خريطة لا تخدم بأي حال من الأحوال العصب الرئيسي للاقتصاد المصري ولا البنية التحتية للنقل".
وأكد أنها "لا تأخذ في عين الاعتبار الغالبية العظمى من الشعب المصري الكادح الذي يدفع قيمة هذه المشاريع الممولة بقروض لا تنتهي من قوت يومه الذي بات لا يتحصل عليه ولا يجده".
وختم حديثه بالقول إن "هذا المشروع بعيدا عن المغالطات المالية الكبيرة، هو مشروع يخدم مصر السيسي الجديدة، مصر النخبة والأغنياء والتي لا تنتمي للشعب المصري ولا للمصريين".
"هذا كان الأولى"
أحد أشد أنصار النظام العسكري الحاكم وهو السياسي ورئيس حزب "الجيل"، ناجي الشهابي، انتقد المشروع بشدة، وتساءل عبر "فيسبوك": "هل الأولى والأفضل أن ننشئ القطار السريع الذي يمتد طوله ألف كم ويتكلف 360 مليار جنيه؟".
وأضاف: "أم نستغل هذا المبلغ بتمويل تطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، مثل الحديد والصلب بحلوان، والغزل والنسيج بالمحلة، والصباغة والتجهيز بالمحلة، ومصانع شبرا الخيمة، وكفر الدوار، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي، وبناء مائة مصنع لتحقيق الاكتفاء الذاتي بالدواء، وألبان الأطفال، وكل ما تحتاجه البلاد، وتشغيل الشباب؟".
من جانبه يعتقد عالم الاجتماع والاقتصادي المصري نادر فرجاني، أن السيسي أسند المشروع لـ"سيمنز": "تملقا لأوروبا عموما، وألمانيا خصوصا، واستغفارا لقتل جوليو ريجيني، وسجله الفاضح في انتهاك حقوق الإنسان"، مؤكدا أنه "ينقذ سيمنز من الإفلاس مرة أخرى بمشروع القطار بين عاصمته اللعينة في الصحراء ومرتع قصوره الصيفية مع أولاده".
— Nader FERGANY (@nfergany) January 14, 2021
بواسطة: مصري
السبت، 16 يناير 2021 03:54 مطبعا بلحه حرامى وله نسبه كبيره جدا...المانيا تدفع رشاوى والصين لاتدفع اى رشاوى...انه يرضى اروبا باى تمن حتى ينقذ نفسه من قضيه ريجينى وهذا الاهطل لايعلم ان الذى يدبر الامر هو الله وليست المانيا
بواسطة: علي شتا
السبت، 16 يناير 2021 10:23 مكم تمنينا أن تعود وزاره الصحه إلى سابق عهدها قبل نصف قرن رأفتا بالمواطن وقد انقطع الأمل لأنهم اقنعونا بعدم توافر المائه مليار جنيه التى يحتاجها تطوير وتأهيل قطاع الصحه المتهالك وكذلك البنيه التحتيه لمقومات الدوله من مصانع وشركات من العهود السابقه منتهيه الصلاحيه ولم يضاف إليها أي إنجاز من عشرات السنين . أما قطاع الزراعه وهو الأهم للمواطن والاقتصاد فهو أيضا على وشك الانهيار. فمن الأولى القطار أم الشعب والركيزه الأساسيه للدوله ؟؟
بواسطة: محمد يعقوب
الأحد، 17 يناير 2021 03:33 صألسيسى لا زال معتمدا على سيده وتاج راسه محمد بن زايد، للمساهمة فى هذا المشروع الكبير. بن زايد لا يمانع فى المساهمة، ولكن بشرط أن يكون له الكلمة ألأولى فى مصر، ولو أن ذلك معمول به هذه ألأيام. بن زايد إستعبد السيسى ومن خلاله سيستعبد مصر وشعبها العظيم.
بواسطة: ابوعمر
الأحد، 17 يناير 2021 04:58 ص..مادام الشعب الغلبان يدفع الأتاوات ويسدد الضرائب (طلبا للمصالحة مع النظام)..ويخضع للعسكر خضوع العبد للسيد......فسوف تزداد مشاريع السيسي .التي سيمولها فقراء المحروسة وهم صاغرون...
بواسطة: ابو احمد علي
الأحد، 17 يناير 2021 09:09 صأين الأولويات نكاد نفقد عقولنا من هذا الخلل الرهيب في أوجه الإنفاق
بواسطة: Yousef Ramzi
الأحد، 17 يناير 2021 09:11 صطبعا حرام الرد عليكم لأنكم جهلة وغير مطلعين علي الاتفاقية بشكل كامل ولو ان احد منكم غير حاقد علي مصر وشعبها ورئيسها لكان اطلع علي تصريحات الوزير المختص كامل الوزير الذي شرح كل شيء وبالتفصيل الدقيق عن المشروع وان طول المشروع هو 1750 كم وهو يخدم الركاب والبضائع من الموانيء المصرية الي التجمعات الصناعية وبالعكس كما أن مدة السداد بالعقد الخاص بشركة سيمنز والبالغ (5.2)مليار دولار سيسدد علي 20 سنة مع الصيانة الكاملة المجانية لمدة 10 سنوات وباقي المبلغ بالعملة المحلية لشركات المقاولات المصرية ..والامتيازات اخري كثيرة فأرجو الاطلاع اولا قبل الهجوم الغير مبرر والممنهج علي مصر ورئيسها الذي نقل مصر نقلة نوعية في كل المجالات ومافعله ويفعله لم يستطع اي رءيس ان يفعله في تلك الفترة الزمنية القصيرة ولا مجال هنا للحديث عن المشاريع التي نفذت وعدد العمالة بها ولا الشكل الحضاري التي أصبحت مصر عليه الآن. كفاكم حقد وكراهية فلن يجدي نفعا فالقافلة تسير والكلاب تعوي
بواسطة: محمد الهامي
الأحد، 17 يناير 2021 09:21 صوالله حرام كل الفلوس ده في القطار يا ريس انشاء مصانع بقي وارحم الشباب اللي قعدين علي القهوة حرام عليك والله انك تضيع فلوس الضريب في التهريج ده..
بواسطة: ابو ابراهيم
الأحد، 17 يناير 2021 10:50 صغالبا ما يكون التفكير الاستراتيجي ابعد بمراحل عن ذهن العامة من الشعب مثل كاتب المقال... لن أخوض في نيته لأن هذا في علم الله لكن اذكر بعض الحقائق التي تقودنا إلى استنتاج منطقي لجدوي المشروع.. مصر صرفت مليارات على التسليح وقالوا ليه دة كله وبعد سنوات عرفنا ان حاملات الطائرات سوف تردع اي دولة تفكر الاقتراب من حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي... لم يكن أحد من العامة يعرف بتطورات اكتشاف حقل ظهر الا من سماهم الكاتب "الحكم الفرد" أو "حكم العسكر" ولهذا كان تجهيز القوة التي تحمي حقوقنا في غاز المتوسط.. بنفس القياس... إسرائيل بتفكر في إنشاء قطار من خليج العقبة إلى البحر المتوسط لتسهيل الوصول إلى اوربا وهذا بلا شك سيؤثر سلبا على قناة السويس... يبقى من الحكمة وعملا بمبدأ." كل نفسك قبل ما حد يأكللك"... تقوم مصر تنشئ خط القطار يبدأ من نقطة قبل إسرائيل على خليج العقبة وينتهي في العلمين على البحر المتوسط في نقطة أقرب لأوروبا بكتير جدا عن مواني إسرائيل وطبعا دة بلا شك له أثر في تنمية المناطق التي سيمر بها وذلك في ظل توسع الدولة في إنشاء المواني الجافة
بواسطة: انا الشعب المصري
الأحد، 17 يناير 2021 11:06 صالخبر ملئ بالتناقضات.. كمثال.. المافقة علي المشرةع لكن التكلفة غالية... المشروع مالوش اهمية للشعب.... المشروع.. تبادل منفعة مع اوروبا.. <br> <br>وبعدين ذكر الخبر.. عن موضوع.. شراء اسلحة وعمولات <br> <br>.. من الواضح.. انكم موساد او عملاء بالقطعة.. دولارات شهرية.. من الصهيونية <br> <br>امريكا والصين... نهضوا.. ببناء خطوط قطارات لمناطق نائئية لتمتص تكاثر السكان وبناء توسعات حضارية.. وتوفير اهدار الوقت للانتقال.. وزيادة اعداد السائحين والمستثمرين لبناء مستقبل <br> <br>المستقبل محتاج اسلحة حديثة <br> <br>لابد من تبادل مصالح دولية.. مثال... ابعد عن ليبيا.. وتعال اعمل قطار سريع.. وكله محسوب <br> <br>للاراجوزات المعرصين.. اللي كانوا بيحكموا البلد.. حسب اهواء.. مستشار يهودي.. بدون شوري.. لمدة 40 سنة خلاص.. دود الارض في القبر بياكل كل ذرة من جسمهم كعذاب القبر.. <br> <br>انتم عبارة عن شخاخ ابن الشيطان... روبرت مردوخ <br> <br>اخر كلمة من كل مصري <br> <br>.. قول لامك تمشي من تحت سريري.. ياصهيوني يابن الوسخة
بواسطة: زول سوداني
الأحد، 17 يناير 2021 01:48 ميجب أن يتعامل المصريين بواقعيه مع مشاريع الرئيس السيسي فلياخذوا في الاعتبار أن هذه المشاريع رصيد ضخم للأجيال القادمة وقد ظهر ذلك جليا في امتددات الطرق الداخليه التي بلغت أكثر من سبعة الف كيلومتر مع الجوده العاليه زائدا مشاريع الكهرباء التي جعلت مصر في مصاف الدول المتقدمة في مجال وفرة الطاقه مالكم كيف تحكمون
بواسطة: Ali Abdalla
الأحد، 17 يناير 2021 02:18 م.................................................... ................ شعب مصر يستهل واحد زي السيسي لانه شعب جبان
بواسطة: Mohamed Atala
الأحد، 17 يناير 2021 02:48 مينقذ سيمنز الألمانية من الافلاس!؟ هي سيمنز منتظرة مشروع من مصر لأنقذها؟ كلام حاقد وحقوق الأنسان في الممثلة في قصة رجيني!! اردوغان سجن وفصل وقتل 379 ألف من شعبه أين حقوق الأنسان، أمريكا قتلت استحقت ملايين بالعراق....عن أي حقوق الإنسان تتكلم ده جهل وكره دائمين
بواسطة: ahmednassar
الأحد، 17 يناير 2021 07:52 مبيجهزها لتكفي لسد الدين و بعد ذلك يسلمها تسليم مفتاح لاصحاب الدين.
بواسطة: علي
الثلاثاء، 19 يناير 2021 10:52 صللعلم شركة نجيب ساويرس شريك في المشروع
بواسطة: عبدالله المصري
السبت، 06 فبراير 2021 03:03 ماتعجب ممن يدافع عن السيسي بعد كل ما فعل الذي بدأ حياته بالخيانة التي ليست للاخوان و لكن لكل المصريين الذين اختاروا الرئيس محمد مرسي رحمة الله تعالى عليه او حتى اختاروا احمد شفيق لانهم كلهم اختاروا اسلوب اختيار الرئيس ثم قتله لالاف المصريين و خطفه لالاف المصريين و سرقة اموالهم ثم بيعه تيران و صنافير اكثر جزر مصر الاستراتيجية و كانت سببا في دمار جيش مصر في 1967 و ضياع سينا التي لم تعود بكامل سيادتها و كارثته الكبرى الموافقة على سد يقتل مصر ثم ضرب غالبية شعب مصر في الصميم و لن اذكر كيف لانها قنبلة ستنفجر فيه يوما و سيكون مصير القذافي او موسيليني شئ يتمناه فلا يحصل عليه.
لا يوجد المزيد من البيانات.