بلومبيرغ: أكار يعترف "ضمنا" بإجراء اختبار "أس400"

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اعترف ضمنا بأن بلاده أجرت بالفعل اختبارا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "أس400"، رغم رفض حلفاء أنقرة الغربيين.

 

ونقلت الوكالة عن "أكار" رفضه، في تصريح خاص لها، انتقادات الحلفاء لإطلاق الصاروخ، وهو ما اعتبرته تأكيدا ضمنيا على إجراء التجربة.

وقال أكار: "كل المشتريات الدفاعية تتضمن اختبارات وضوابط للنظام"، موضحا في الوقت ذاته أن المنظومة لن يتم دمجها في البنية التحتية للقيادة والتحكم لحلف شمال الأطلسي، بل "ستستخدم كنظام مستقل مشابه لاستخدام منظومة أس300 الروسية الصنع لدى أطراف أخرى في الناتو".

 

وذكّر وزير الدفاع التركي بأن موسكو كانت الطرف الوحيد الذي استجاب لتلبية احتياجات أنقرة في مجال الدفاع الجوي، بعد أن حاولت الأخيرة مرارا الحصول على منظومات غربية.

 

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت تركيا، الجمعة، من "عواقب وخيمة محتملة" للعلاقات الأمنية بين البلدين إذا قامت أنقرة بتفعيل منظومة "أس400" الروسية.

 

اقرأ أيضا: مصدر تركي: اليونان تستعد لاختبار "أس300" و"الناتو" صامت

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس: "إذا تأكد ذلك.. فسندين بأشد العبارات اختبار إطلاق صاروخ من منظومة "أس400" باعتباره لا يتسق مع مسؤوليات تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي وكشريك استراتيجي للولايات المتحدة".

وشددت أورتاغوس على أن تشغيل هذه المنظومات من قبل تركيا سيؤدي إلى "تداعيات محتملة وخيمة" للعلاقات الأمريكية التركية في مجال الأمن. 

وكانت وكالة "تاس" الروسية، ذكرت أن القوات التركية أجرت اختبارا لمنظومة "أس400" خلال تدريبات قرب مدينة سينوب المطلة على البحر الأسود.

وكشفت وسائل إعلام تركية في وقت سابق، أن أنقرة أطلقت إخطارا بحريا "نافتكس" بشأن اختبار منظومة "أس400" الروسية في البحر الأسود، ما بين 13 و16 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، من أجل تجربة المنظومة الجوية الروسية.

وكانت وسائل إعلام تركية، نقلت في وقت سابق، مقاطع فيديو تظهر تحريك تركيا لمنظومة "أس400" باتجاه مدينة سينوب على البحر الأسود.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وأنقرة، العام الماضي، بعد حصول تركيا على المنظومة الروسية "أس400"، ما أدى لاستبعاد تركيا من برنامج "أف35".