هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين محادثات في اليونان تهدف إلى التشجيع على "خفض حدة التوتر" في شرق المتوسط وإطلاق حوار بين أثينا وأنقرة، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين واشنطن وأثينا.
وفي زيارة رسمية من بومبيو لأثينا التقى بنظيره اليوناني نيكوس دندياس، وناقشا تطورات شرق البحر المتوسط والتعاون بين البلدين.
ويجري الوزير الأمريكي زيارة صباح الثلاثاء، إلى قاعدة "سودا" الجوية في الجزيرة، ويدلي منها ببيان صحفي مشترك.
ويعتزم البلدان إجراء الجولة الثالثة من الحوار رفيع المستوى في واشنطن عام 2021.
اقرأ أيضا: تركيا تطالب أمريكا بالحياد في قبرص بعد زيارة بومبيو لنيقوسيا
وفي بيان مشترك بين البلدين، فقد رحبتا باستكمال القسم اليوناني من خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي، وأنهما يتطلعان إلى مناقشة دعمهما المتبادل للربط بين اليونان وبلغاريا، ومشروع ألكساندروبوليس لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز في أليكساندروبوليس، وخصخصة مرفق تخزين الغاز تحت الأرض في كافالا، ومشروع الربط بين اليونان ومقدونيا الشمالية، وغيرها خلال الحوار الاستراتيجي القادم. مشاريع مجدية تجاريا يمكن أن تشمل خط أنابيب الغاز إيست ميد".
ورحبت أمريكا واليونان في بيانهما، بتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط في 22 أيلول/ سبتمبر، وتحويله لمنظمة إقليمية.
وقال البيان: "أبرزت اليونان والولايات المتحدة شراكة إكسون موبيل مع توتال وهيلينك بتروليوم في التنقيب البحري في جزيرة كريت، بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار الأمريكي في قطاع الطاقة المتجددة من خلال قانون تحديث قانون البيئة اليوناني الذي تم التصديق عليه مؤخرا".
و"رحبت الولايات المتحدة واليونان بفتح استثمارات وعمليات استحواذ جديدة من قبل الشركات الأمريكية في اليونان. وأكدوا التزامهم بتطوير هذا الاتجاه"، كما تقول الوثيقة.
وأشار البيان إلى أن البلدين يوليان أهمية كبيرة للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والجيل الخامس وخصخصة البنية التحتية الاستراتيجية.
وفي مقابلة مع "وكالة أنباء أثينا" اليونانية، أبدى بومبيو أمله بأن "تنطلق المحادثات الاستطلاعية بالشكل الصحيح"، مشددا على "أهمية توصلها إلى نتائج تكون أكثر من مقبولة لدى الطرفين".
وأكد على أن الأمر يجب ألا يقتصر على إجراء محادثات بل "يجب التوصل إلى حلول جيدة".
والتوتر على أشده منذ أسابيع بين أثينا وأنقرة اللتين تتنازعان مناطق في شرق المتوسط يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط.
والأسبوع الماضي أعلن البلدان العضوان في الحلف الاطلسي، كما الولايات المتحدة، استئناف المفاوضات الثنائية قريبا.
وقبل هذه الجولة أكد مسؤول أمريكي كبير ضرورة "وقف التصعيد في شرق المتوسط" قائلا أمام صحافيين إن بومبيو "عبر عن قلقه الشديد".
وشدد المسؤول على ضرورة "الحد من مخاطر وقوع حوادث" و"الامتناع عن اتخاذ أي إجراء أحادي يؤجج التوتر" داعيا اليونان وتركيا "للتوصل الى اتفاق".
وأوضح أن واشنطن "تشجع كافة الدول على تسوية المسائل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية سلميا وطبقا للقانون الدولي".
وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي يريد أيضا أن "يواكب التطورات الايجابية الاخيرة وآفاق استئناف حوار".
تعاون واشنطن وأثينا
ويتوجه بومبيو الثلاثاء الى جزيرة كريت للقاء ميتسوتاكيس وزيارة القاعدة البحرية لحلف شمال الاطلسي في خليج سودا.
ويستقبل رئيس الوزراء اليوناني وزير الخارجية الأمريكي في منزله العائلي، وسيسعى إلى تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي وقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي اتفاقا دفاعيا يتيح للقوات الأمريكية استخدام منشآت عسكرية يونانية بشكل أوسع.
ويعطي الاتفاق خصوصا الولايات المتحدة أولوية في استخدام مرفأ الكسندروبوليس في شمال البلاد، وهو بوابة عبور الى البلقان والبحر الأسود ويرتدي أهمية استراتيجية بالنسبة للبحرية الأميركية ولحلف شمال الأطلسي.
ووردت معلومات من وزارة الخارجية الأمريكية تشير إلى أن زيارة تيسالونيكي رسالة موجهة لمنطقة البلقان بشأن رغبة واشنطن في الاستثمار في المنطقة.
وسيوقع بومبيو اتفاقا ثنائيا في مجال العلوم والطاقة وسيشارك في اجتماع لرؤساء شركات قطاع الطاقة.
ثم يزور بومبيو الأربعاء والخميس روما للقاء المسؤولين الإيطاليين وبحث جهود إدارة دونالد ترامب لإقناع الحلفاء الأوروبيين بعدم القبول بمجموعة هواوي الصينية لتطوير شبكة الجيل الخامس (5 جي).
وفي أجواء الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، لوح الرئيس الأمريكي بالتهديد الأمني متهما هواوي بأنها أداة تجسس لبكين.
وسيشارك بومبيو في الفاتيكان في اجتماع بشأن حرية العقيدة، أولويته في مجال حقوق الانسان، تنظمه السفارة الأمريكية لدى الكرسي الرسولي.
وهنا اأضا سيحذر من "عنف" الصين "بحق أقلياتها بمن فيهم المسلمون".
ويختتم الجولة الجمعة في دوبروفنيك بكرواتيا.