صحافة إسرائيلية

هكذا تشكل خلف الكواليس اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات

قال ابن زايد: "الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك"- جيتي
قال ابن زايد: "الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك"- جيتي

كشفت صحيفة عبرية عن بعض التفاصيل السرية التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق التطبيع بين الاحتلال ودولة الإمارات، الذي أعلن عنه الخميس. 

وأكد تقرير نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم"، من إعداد أرييل كهانا، أن "تحركات هادئة وعلنية" سبقت الإعلان الرسمي، الخميس، عن "إقامة علاقات بين الإمارات وإسرائيل". 

وأوضح أن "هذا الاختراق جاء بعد سنوات من الجهود السرية التي قادتها المؤسسة الإسرائيلية، وكان هناك خط طويل من خطوات بناء الثقة بين الطرفين". 

وكشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بالفساد، "زار في العامين الماضيين على الأقل الإمارات مرتين، كجزء من الاتصالات (السرية) لصياغة الاتفاق"، موضحا أن "الزيارات استغرقت عدة ساعات، وكان يرافقه رئيس مجلس الأمن القومي ومستشاره للأمن القومي، مئير بن شبات". 

وزعم كهانا أن الإعلان عن "البيان المشترك بين إسرائيل والإمارات" جاء بعد أن "وافقت إسرائيل على التخلي (تعليق) لفترة غير محددة من الوقت عن الضم الذي تعهد به رئيس الوزراء". 

ولفت إلى أن "نتنياهو اتصل برئيس "الموساد" يوسي كوهين، وشكره على دوره في صياغة الخطوة مع الإمارات.

 

اقرأ أيضا: "يديعوت" تكشف عن 3 وسطاء ساهموا باتفاق أبو ظبي وتل أبيب

وبحسب السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، فإن مخطط الضم "معلق"، وقال: "السيادة معلّقة، ولا أريد تحديد إلى متى". 

وبيّن السفير أن "الرئيس ترامب اعترف بفرصة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والإمارات، وكان علينا أن نقرر أولوياتهما، وكان من المستحيل تنفيذ الأمرين (السيادة والاتفاق) في الوقت ذاته"، مؤكدا أن "هذا اتفاق سلام سيكون ذا أهمية كبيرة لإسرائيل، وينبغي عدم تفويته". 

وفي السياق ذاته، أكد نتنياهو، أنه "ملزم بتطبيق القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية، وأنا من طلب من ترامب أن يدخل السيادة في رؤية السلام (صفقة القرن)، وأنا ملتزم بها، ولم أتخلّ عنها، ولا يوجد تغيير في خطتي لتحقيق السيادة بالتنسيق مع الولايات المتحدة". 

وأضاف: "لن ألغى الضم، وأنا ملتزم بفرض السيادة الإسرائيلية في التاريخ المحدد الذي ستعود فيه الخطة إلى جدول الأعمال". 

وفي سياق متصل، أكد موقع "i24" الإسرائيلي أن "بن شبات هو "أمين سر" نتنياهو، ومسؤول عن العلاقات السرية التي تربط إسرائيل بالدول الخليجية، ويعد من المقربين جدا منه". 

وأما عن طبيعة عمله، فأوضح الموقع أنه "مسؤول عن جميع القضايا الخارجية والأمنية، لا سيما العلاقات السرية التي تربط إسرائيل بالدول الخليجية، كما أنه يلعب دورا نشطا، بل ومركزيا، في أكثر المهام حساسية على جدولي الأعمال: الأمني والسياسي".

 

اقرأ أيضا: ترامب: اتفاق سلام بين الاحتلال والإمارات.. وتعليق لضم الضفة

ولفت إلى أن "بن شبات، هو شريك رئيسي في جميع المناقشات والقرارات المتعلقة بكورونا، وأحد الأعضاء الفريق الإسرائيلي المقلص، الذي يتفاوض مع الأمريكيين حول "صفقة القرن"، بل ويعد حلقة الوصل بين نتنياهو والقيادة الروسية". 

وبن شبات من مواليد العام 1966، التحق بجهاز "الشاباك"، وتحديدا للواء الجنوب، في 1989، عقب إنهاء خدمته العسكرية في لواء النخبة "جفعاتي" في الجيش الإسرائيلي، ليصبح -بحسب الموقع- "خبيرا في شؤون حركة حماس وقطاع غزة؛ لاشتراكه في معظم العمليات ضدها في العقدين الأخيرين". 

ومن بين المهام التي شغلها بن شبات ضمن عمله في "الشاباك"؛ إدارة سير الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2008، إلى جانب توليه وظائف إدارية متنوعة في أقسام التنفيذ، من بينها قيادة لواءين وثلاثة أقسام هي؛ "السايبر" أي القسم الإلكتروني، ومكافحة "الإرهاب" والتجسس والأبحاث السياسية.  

كما عمل بن شبات في السنوات الثلاث الأخيرة رئيسا لمنطقة الجنوب في "الشاباك"، علما أن "الشاباك" و"الموساد" ومجلس الأمن القومي لا يخضعون لوزارة الأمن الإسرائيلية، بل يخضعون بشكل مباشر إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.


 
التعليقات (1)
عبد الله
الجمعة، 14-08-2020 11:29 ص
يجب على العرب الاحرار مقاطعة البضائع الإماراتية ومعاملة الاماراتيين كإسرائيليين.