ملفات وتقارير

هذه أعداد المقاتلين السوريين الذين جندتهم روسيا لدعم حفتر

المنظمة قالت إن الشركات الروسية تخصيص رواتب شهرية تتراوح بين 800-1500 دولار أمريكي للمقاتل- جيتي
المنظمة قالت إن الشركات الروسية تخصيص رواتب شهرية تتراوح بين 800-1500 دولار أمريكي للمقاتل- جيتي

كشف تقرير مفصّل صادر عن منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، عن قيام شركات أمنية روسية بتواطؤ مع النظام السوري بتجنيد ما لا يقل عن 3 آلاف مقاتل سوري، لغرض القتال في ليبيا، دعما لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ضد قوات "حكومة الوفاق".


وأكد التقرير الذي رصدته "عربي21"، أن عمليات التجنيد بدأت في أواخر العام الماضي في مدينة السويداء، وانتقلت فيما بعد إلى القنيطرة ودرعا ودمشق وريفها (جنوبا)، وحمص وحماة (وسط)، والحسكة والرقة ودير الزور (شمال شرق البلاد).


وأوضح أن الشركات الروسية تقوم بتخصيص رواتب شهرية تتراوح بين 800-1500 دولار أمريكي للمقاتل الواحد، إلى جانب مغريات أمنية أخرى، مثل شطب أسماء المطلوبين لأجهزة النظام السوري، وكذلك إعفاء المقاتل من الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش النظام السوري.


واستنادا على شهادات من مكان الحدث، أشار التقرير إلى تخصيص الشركات الروسية رواتب مالية تبلغ 800 دولار أمريكي للمتطوع في حماية منشآت النفط الليبية، في حين يتقاضى المتطوع المقاتل على الجبهات مبلغ 1500 دولار أمريكي، وفي حال الإصابة يحصل المتطوع على راتب دائم بعد تلقيه العلاج.

 

اقرأ أيضا: طرابلس: هذه رحلات أسلحة ومرتزقة لليبيا.. إحداها من الأردن

وأشار التقرير إلى غالبية عمليات التجنيد تتم تحت إشراف شركة "فاغنر" الأمنية الروسية، وذلك بالتعاون مع وكلاء محليين، من الموالين للنظام السوري.


مسارات النقل (أجنحة الشام)

 
وحول طرق نقل المقاتلين إلى ليبيا، أوضح التقرير أن المقاتلين من أبناء الجنوب (السويداء، درعا، القنيطرة، دمشق وريفها)، يتم نقلهم إلى مقر قيادة "الفرقة 18"، في حمص، حيث يتم إخضاعهم لدورة تدريبية، قبل أن يتم نقلهم إلى مطار دمشق الدولي براً، ومنه إلى حميميم.


وفي الحسكة، أشار التقرير إلى تجميع المقاتلين في مقر "الفوج 154" جنوب القامشلي، ومنه إلى مطار القامشلي، ويتم نقلهم جوا إلى مطار قاعدة حميميم جواً، في حين يتم نقل المقاتلين من حمص وحماة إلى قاعدة حميميم.


وتتولى شركة "أجنحة الشام" نقل غالبية المقاتلين إلى ليبيا، إلى جانب شركات طائرات عسكرية روسية، وتهبط الرحلات في مطار "بنينا" ببنغازي، وكذلك في قاعدة "الجفرة"، ومطار "بني وليد"، وقاعدة "الخادم" شرق بنغازي.


عمليات التجنيد تتسارع

 
ولاحظ التقرير أنه منذ أيار/مايو الماضي، بدأت عمليات التجنيد بالتسارع، وهو ما عزاه المدير التنفيذي لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، بسام الأحمد، خلال حديثه لـ"عربي21"، إلى تقدم قوات "حكومة الوفاق" وسيطرتها على مناطق مهمة في ليبيا.
وأضاف أن وتيرة التجنيد مرتبطة بطبيعة التطورات الميدانية على الأرض.


ومن بين النقاط التي أشار إليها التقرير، تجنيد الأطفال من قبل الروس، وفي هذا الصدد كشف الأحمد، عن تزويد المنظمة للأمم المتحدة بمعلومات موثقة عن تجنيد الأطفال السوريين كمرتزقة للقتال في ليبيا.


من جانب آخر، أشار الأحمد إلى دور بارز للوسطاء المحليين في تنفيذ عمليات التجنيد على الأرض.
وتستهدف الشركات الروسية في عمليات التجنيد المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة (التسويات) بشكل واضح، وفي هذا الخصوص اعتبر الباحث في "المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام"، النقيب رشيد حوراني، في حديثه لـ"عربي21" أن الطاقة البشرية السورية باتت موضع تنافس بين أطراف الصراع.

 

اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": روسيا تجند سوريين إضافيين للقتال بليبيا

وأوضح أن "هذه الطاقة تتحول إلى قوة مهددة للنظام في المناطق التي استعاد السيطرة عليها، ويعمل مع حلفائه للإحاطة بها وإبطال أثرها بطرق متعددة منعا للاغتيالات والتصفية، أو التجنيد سواء للقتال في سوريا إذا كان التجنيد لصالح إيران أو خارجها كتجنيد السوريين على يد روسيا للقتال في ليبيا.

وحسب حوراني، فإن هدف روسيا من تجنيد السوريين للقتال في ليبيا، تحقيق أهدافها في ليبيا أولاً، وكذلك تجفيف منابع هذه القوة كي لا تذهب لصالح إيران وتعمل على أدلجتها وتوظيفها في مشاريع ضد روسيا في سوريا، منبها بقوله: "من هذا الباب تسعى روسيا جاهدة لكسب السوريين وتجنيدهم في ظل الإجماع الدولي على إخراج إيران من سوريا".


وقبل أيام، كانت قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، قد نشرت تفاصيل رحلات جوية لخطوط "أجنحة الشام"، التابعة للنظام السوري، إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


وتظهر البيانات، التي أعدتها قناة "ليبيا الأحرار" على شكل إنفوغراف، سجل رحلات طيران "أجنحة الشام" التي تنقل الأسلحة والمرتزقة إلى حفتر، عبر عناصر شركة "فاغنر" الروسية، وذلك خلال الفترة من بداية أيار/ مايو الماضي إلى بداية تموز/ يوليو الماضي.


وفي أيار/ مايو الماضي، أكد تقرير قدمه خبراء أمميون إلى مجلس الأمن، وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


وقال الخبراء الأمميون الذين يراقبون الحظر المفروض على شحن الأسلحة إن العلاقات على الأرض بين مجموعة "فاغنر" وحفتر الذي يسعى للسيطرة على طرابلس، تشوبها خلافات.

التعليقات (2)
ابو عدي
الأحد، 25-10-2020 04:25 م
وين التسجيل في حمص باي مكان
ناقد لا حاقد
الإثنين، 03-08-2020 10:59 ص
خونة انتم ، عوض محاربة النظام تحاربون في الشعب الليبي .............