هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف كاتب إسرائيلي ما قال إنها "سلسلة هجمات واغتيالات نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وفي عدة جبهات ساخنة، وهي الجولان السوري، قلب غزة، والضفة الغربية، لأن الفترة الماضية صاحبتها جولات تصعيد في الجنوب، وتصاعد التوتر الأمني في الشمال، ما أظهر زاوية مختلفة مما يمكن وصفه "التوتر الهادئ" في هذه الجبهات، التي شهدت آخر مرة اشتبك فيها الجيش الإسرائيلي مع أعدائه".
وأضاف
يوآف زيتون، الخبير العسكري الإسرائيلي، في تقريره على صحيفة "يديعوت أحرونوت"،
وترجمته "عربي21"، أن "الجيش
الإسرائيلي واصل تركيز جهوده على ما تُعرف باستراتيجية "المعركة بين الحروب"،
ومعظمها هجمات سرية تهدف لإحباط عمليات حماس في قطاع غزة، وحزب الله وفيلق القدس الإيراني
في سوريا، والتحدي الرئيسي هو التأكد أن كل ضربة من هذا القبيل لا تؤدي للتدهور
الذي سيؤدي للحرب الشاملة".
وأشار إلى أن "سلسلة من الهجمات الكبيرة في سوريا نُسبت لإسرائيل، بما فيها ضد أهداف
لحزب الله في الأسابيع الأخيرة، والشغل الشاغل ضد هجمات مرتدة من سوريا ولبنان، وفي
الضفة الغربية يتوقع أن تشهد اضطرابات بعد تنفيذ خطة الضم، وفي قطاع غزة يمكن لصفقة
تبادل الأسرى مع حماس أن تعيد تنشيط الجبهة".
وأوضح
أن "الأسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ سلسلة من الهجمات المنسوبة للقوات الجوية
في سوريا، وتم اجتياح غير عادي آخر على الحدود في الجولان، ويبدو أن هذه نقاط
مراقبة وجمع استخباراتي لفرق حزب الله، أو القوات الإيرانية المنتشرة عبر الحدود
في الجولان في محاولة جديدة لإنشاء خط أمامي قريب من إسرائيل".
وأكد
أنه "في الأوقات السابقة، كما في تشرين الثاني/ نوفمبر، انتهى الأمر بموجة من العمليات
تضمنت نقطة مراقبة في الهضبة السورية الجنوبية قرب المثلث الأردني، وقامت طائرة
أباتشي تابعة لسلاح الجو بإرسال صاروخ هيلفاير دقيق، ومن خلال إصابة جراحية تم
تدمير المواقع بالكامل، كان الهجوم جزءا من موجة من الهجمات، حتى في أعماق سوريا
بطائرات مقاتلة، ردا على إطلاق الصواريخ على جبل الشيخ قبل بضعة أيام".
وأشار إلى أن "المواقع العسكرية غير المأهولة التي استهدفتها إسرائيل شملت بنية أساسية
مشتركة للحزب، التي تحاول الانتشار في الجولان، بمساعدة إيران ورعاية سوريا، وبعد
الهجمات تم عكس سلوك الحزب في المنطقة، ومع ذلك تقدر القيادة الشمالية أن محاولاته
لتجديد البنية التحتية لجمع المعلومات حول مواقع ودوريات الجيش على الحدود، تحسبا
لهجومهم المستقبلي، لم تتوقف، وتم تجديدها في مناطق أخرى عبر الحدود".
وأوضح
ضابط إسرائيلي يشرف على الحدود، وقاد ضباطه لبعض العمليات، أن "ذلك الهجوم جزء
من خطة طوارئ أعددناها مسبقا، مع مجموعة أهداف وغايات محدثة وذات صلة".
وانتقل
الكاتب إلى "جبهة الضفة الغربية، حيث يتركز عمل الجيش على ملاحقة الفلسطينيين
المتخصصين في إلقاء قنابل حارقة وزجاجات مولوتوف على سيارات المستوطنين، ويلقونها من
مسافة قريبة، ولذلك دأب الجيش على نصب كمائن للقبض عليهم، حيث يعمل هؤلاء في أوقات
مختلفة، وفي كل مرة يهربون في اتجاه آخر بعد تنفيذ مهامهم، التي تنتهي بأعجوبة،
دون إصابات إسرائيلية".