حول العالم

شجرة واحدة من هذا النوع تخلص الأرض من 20 رطلا من غاز CO2

كل شجرة كرز عمرها 25 عاما يمكنها امتصاص حوالي 20 رطلا من الانبعاثات كل عل عام
كل شجرة كرز عمرها 25 عاما يمكنها امتصاص حوالي 20 رطلا من الانبعاثات كل عل عام

كشفت دراسة جديدة عن إمكانية استخدام نوع معين من الأشجار لمكافحة التغيير المناخي والاحتباس الحراري.

وقال باحثون من كوريا الجنوبية، بحسب ما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه يمكن استخدام أشجار الكرز لمكافحة تغير المناخ، مع القدرة على تعويض غازات الاحتباس الحراري.

وأشارت الدراسة الصادرة من معهد أبحاث الغابات في كوريا الجنوبية إلى أن كل شجرة كرز عمرها 25 عاما يمكنها امتصاص حوالي 20 رطلا من الانبعاثات كل عل عام.


ويقال إن أشجار الكرز في البلاد قادرة على امتصاص حوالي 2.4 طن من الكربون، وهو ما يعادل انبعاثات 6000 سيارة سنويا. ويمكن امتصاص انبعاثات السيارة الواحدة بواسطة 250 شجرة ناضجة.

وتزدهر أشجار الكرز حاليا في كوريا الجنوبية، ويعتبر عرضها في هذا الوقت من العام نشاطا شائعا، إلا أن جائحة فيروس كورونا حدّت من هذه الممارسة.

وقد تتضاءل كمية الكربون التي تمتصها أشجار الكرز مقارنة بأنواع أخرى من الأشجار، مثل شجر الجوز الأسود، وشجر كستناء الحصان، وأشجار الصنوبر التي يعتقد بأنها بارعة في امتصاص الانبعاثات بشكل خاص. حيث إن الشجرة الناضجة يمكن أن تمتص 48 طنا سنويا، وفقا لوكالة حماية البيئة.

تمتص الأشجار الانبعاثات، وتطلق الأكسجين، ويتم حجز الكربون في جذوع وجذور وفروع وأوراق الشجر. ويعتقد أن الأشجار التي تبلغ من العمر 20 عاما على الأقل تمتص الكربون بشكل أفضل من الأشجار الصغيرة أو الكبيرة جدا.

وكان علماء البيئة اقترحوا منذ فترة طويلة زراعة كميات هائلة من الأشجار؛ في محاولة لمواجهة تغير المناخ، وقد قامت العديد من البرامج الحكومية في جميع أنحاء العالم بزراعة الأشجار؛ للمساعدة في زيادة مناطق الغابات.

وأشارت العديد من الأبحاث عام 2019 إلى أنه يمكن امتصاص ما يصل إلى ثلثي الانبعاثات الموجودة حاليا في الغلاف الجوي، ما دفع بعض العلماء إلى تشجيع زراعة الأشجار كأداة قوية وفعالة في مكافحة تغير المناخ.

وقال البروفيسور توم كروثر، الباحث في الجامعة السويسرية ETH Zürich، لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "إن إعادة تشجير الغابات ليست مجرد أحد حلولنا لتغير المناخ، بل هي في الغالب أفضل الحلول، ونظرا للقياسات فإنها أقوى بكثير من أي حل من حلول تغير المناخ المقترحة الأخرى".

ومع ذلك، كان بعض العلماء الآخرون أقل حماسة للفكرة، ويصرون على أن الحد من الانبعاثات الإجمالية لا تزال هي الاستراتيجية الأكثر فعالية للتخفيف من تغير المناخ، خاصة أنه لإحداث تأثير كبير على المناخ قد نحتاج إلى زراعة تريليون شجرة.

وعلى الرغم من انقسام الآراء، فقد حذر بعض العلماء من الاعتماد على مخططات واسعة النطاق لغرس الأشجار الذي يمكن أن يسبب مخاطر الإخلال بالتنوع البيولوجي للمناطق التي ستزرع فيها.

وقالت ناتالي سيدون، أستاذة التنوع البيولوجي في جامعة أكسفورد، لـ"بي بي سي": "فكرة أن تشتري أرضا وتقوم بزراعتها بالأشجار بهذه البساطة فكرة ساذجة، حيث إنه يمكن أن تخلق ضررا للبيئة أكثر من الخير الذي تعتقد أنك ستجلبه".

1
التعليقات (1)
حامد حاج علي
الجمعة، 10-04-2020 01:09 م
الخير والشر قد يجتمعان في عنصر واحد وهما لا يفترقان