سياسة عربية

النظام السوري على مشارف مطار "تفتناز" متجاهلا غضب تركيا

النظام السوري يتقدم بشكل سريع في أرياف إدلب وحلب- جيتي
النظام السوري يتقدم بشكل سريع في أرياف إدلب وحلب- جيتي

أحدث النظام السوري، مساء السبت، اختراقا كبيرا باتجاه مطار تتواجد فيه قوات تركية، قرب مركز مدينة إدلب السورية.

 

وأكدت وسائل إعلام موالية للنظام السوري وروسيا، إحراز تقدم ميداني كبير شمال مدينة سراقب التي سيطر عليها الخميس الماضي.

 

وأكدت مصادر ميدانية لـ"عربي21"، تجاوز النظام السوري الطريق الدولي (اللاذقية- حلب) المعروف بـ"أم4"، بكيلومترات عدة، وأنها باتت تبعد عن مطار تفتناز مسافة ثلاثة كيلومترات فقط من الجهة الجنوبية الشرقية.

 

وأفادت بسيطرة قوات النظام على مشارف مطار تفتناز، الذي انتشرت بمحيطه مؤخرا القوات التركية، بهدف حماية مركز مدينة إدلب.

 

اقرأ أيضا: تركيا تنشئ قاعدة عسكرية بمطار تفتناز بإدلب.. هذا الهدف منها

وسيطرت قوات النظام على بلدة طلحية جنوب شرق مطار تفتناز، بعد معارك مع المعارضة السورية و"تحرير الشام"، وفق المصدر ذاته.

 

ولفت إلى أن هذا التقدم الميداني للنظام السوري، يأتي على الرغم من وجود الوفد الروسي في أنقرة، الذي يفترض به أن يبحث التهدئة في إدلب مع الأتراك جراء غضبهم وتهديدهم المستمر بالرد على التقدم الأخير الذي أحرزه النظام السوري في مناطق مراقبتها في الشمال السوري.

 

اقرأ أيضا: الخارجية التركية توضح ما بحثته مع الوفد الروسي حول إدلب

يشار إلى أن مصادر ميدانية أكدت لـ"عربي21" إنشاء الجيش التركي لقاعدة عسكرية جديدة في مطار تفتناز العسكري (قاعدة عفيص الجوية) في ريف إدلب الشمالي الشرقي، الأربعاء الماضي.

وقال إن تركيا تحاول تعزيز وجودها العسكري بالقرب من الطرق الدولية المارة في إدلب (حلب- دمشق M5، حلب – اللاذقية M4).

وفي مطلع العام 2013، كانت المعارضة قد سيطرت على مطار تفتناز العسكري.

 

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمهل الأربعاء الماضي، قوات نظام الأسد حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري للانسحاب من محيط نقاط المراقبة التركية في سوريا، مؤكدا أن الهجوم الأخير على قوات بلاده في إدلب يعد "بداية لمرحلة جديدة".

وقال أردوغان، في خطاب أمام أعضاء حزبه، العدالة والتنمية، بالبرلمان التركي: "إذا لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الجاري، فإننا سنضطر لإجباره على ذلك".

 

اقرأ أيضا: مصادر تنفي لـ"عربي21" إخلاء نقاط المراقبة التركية في سراقب

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد في إدلب وحلب، وسط أزمة نزوح غير مسبوقة.

 

وشهدت الأوضاع الميدانية مؤخرا، تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بين النظام السوري وتركيا، لا سيما بعد أن قام النظام باستهداف جنود أتراك وقتل عدد منهم، ما دفع أنقرة بالرد وقصف مواقع للأول، وقتل عناصر له.


 
التعليقات (1)
مصري
الأحد، 09-02-2020 07:29 ص
هذة خطة خداع يقودها بوتين القذر و ما لم ترد تركيا من الان علي بشار الكلب فلن يكون هناك انسحاب في اخر فبراير و سوف يفرض الروس شروطهم بدعم المنحط بن زايد .