ملفات وتقارير

تساؤلات إسرائيلية حول تأثير إعلان صفقة القرن على الانتخابات

يرى غانتس أن إعلان الصفقة قبل الانتخابات القادمة هو تدخل أمريكي في الشؤون الاخلية الإسرائيلية- جيتي
يرى غانتس أن إعلان الصفقة قبل الانتخابات القادمة هو تدخل أمريكي في الشؤون الاخلية الإسرائيلية- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "زعيم حزب أزرق-أبيض الجنرال بيني غانتس لا ينوي الدخول في مواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حال أعلن عن صفقة القرن، لا سيما عشية الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، لذلك يكتفي أزرق-أبيض إجراء المشاورات السرية مع الإدارة الأمريكية لإرجاء إعلان الصفقة قبل الثاني من آذار/ مارس القادم، لأن القناعات الإسرائيلية أن ترامب ينوي مرة جديدة مساعدة بنيامين نتنياهو لإنجاحه بالانتخابات".


وأضاف بن كاسبيت في مقاله على موقع "المونيتور"، ترجمته "عربي21" أنه "فيما أصدر غانتس في بداية الأمر نوعا من الانتقاد إلى إدارة ترامب، فإن الأخيرة لم تتأثر بما قاله، وفي مرحلة لاحقة، قرر الحزب التوقف عن إصدار الانتقادات، والاكتفاء بمباحثات من وراء الكواليس، وبقيت المعارضة الحادة لأزرق -أبيض داخل غرف مغلقة، لأن آخر أمر يريده غانتس ورفاقه في قيادة الحزب هو الدخول بمواجهة مع ترامب وفريقه".


وأشار إلى أن "أي هجوم من غانتس إلى ترامب، سيعمل على التقريب أكثر بين الأخير ونتنياهو، ولذلك يكتفي حزب أزرق- أبيض بالإعراب عن أمله بأن تتصرف الإدارة الأمريكية بالصورة الصحيحة، دون إضافات وتفاصيل، وفي حال أصر ترامب على عرض صفقة القرن، فان الحزب سيقدم خطته البديلة للتسوية مع الفلسطينيين".


وأكد أنه "سبق لغانتس أن أعلن قبل أيام أن الأمريكان سيكونون حذرين، ولن يعلنوا عن أي خطة قبل الانتخابات الإسرائيلية، لأنه سيكون تدخلا أمريكيا واضحا، وقد تحدثت أوساط الحزب على الفور أننا أمام تصريح واضح كفيل بإرسال الرسالة المطلوبة للإدارة الأمريكية، ويهدئ من روع الأمريكان بعدم التسرع لإعلان الصفقة، ولا نعتقد أنهم قد يفعلوها، ويعلنوا الصفقة".


واستدرك أنه "تبين بعد وقت قصير أن الأمريكان لم يبدوا اهتماما بكلام غانتس، فقد أرسلت الإدارة مبعوثها الجديد إلى إسرائيل آفي باركوفيتش، وعقد سلسلة لقاءات مع نتنياهو، لكن محتوى اللقاء بقي سرياً، لكن تحدثت أوساط قريبة من اللقاء أن باركوبيتش يشتغل في هذه الآونة لإحداث التغييرات النهائية لصفقة القرن، وكذلك التقى مع غانتس الذي عبر خلال اللقاء عن معارضته لأي إعلان للصفقة قبل الانتخابات الإسرائيلية".


وأضاف أن المرحلة القادمة "ستكون أكثر توترا على صعيد إعلان الصفقة، ولذلك فإن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوفريان قال إن صفقة القرن قد يعلنها ترامب قبل الانتخابات الإسرائيلية، بزعم أن الصفقة ليست مرتبطة بالأزمة السياسية الإسرائيلية، ولم يبد تأثرا بمعارضة غانتس للخطوة الأمريكية المتوقعة، على اعتبار أن ترامب يريد حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي سيكون نهائيا وطويلا ومستقرا".


وأشار إلى "أننا لسنا بالضرورة مرتبطين بأزمات سياسية فلسطينية إسرائيلية، ولسنا رهائن بجداول انتخابية فلسطينية وإسرائيلية، ومع ذلك فإن أزرق-أبيض لا يبدي تأثرا كبيرا بإعلان الصفقة، لأنها لن تنقذ نتنياهو من الأزمات التي يعيشها، وفي حال قال نتنياهو نعم للصفقة، فإن غانتس سيرحب بها أيضا، دون أن يمنح إعلان الصفقة نتنياهو فرصة البقاء من جديد كما يتمنى".

 

0
التعليقات (0)