سياسة دولية

مرشحة مسلمة: أقارب يفكرون بالهجرة بسبب جونسون

شعور بالقلق بين الأقليات بعد فوز جونسون - الأناضول
شعور بالقلق بين الأقليات بعد فوز جونسون - الأناضول

قالت مرشحة عمالية مسلمة، في الانتخابات البريطانية التي جرت الأسبوع  الماضي، إن أشخاصا في محيطها باتوا يفكرون بمغادرة بريطانيا، في ظل مخاوف من تصاعد العنصرية مع فوز حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون بأغلبية كبيرة في البرلمان.

وقالت فايزة شاهين، التي فشلت في انتزاع مقعد في شمال غرب لندن من المرشح المحافظ أيان نكان سميث بفارق بضعة مئات من الأصوات فقط: "بعد الانتخابات، خمس عائلات مختلفة ناقشت خطة للخروج من بريطانيا إذا ما تصاعدت حدة العنصرية".

ووصفت في حديث مع صحيفة "مترو" اللندنية؛ الوضع بعد الانتخابات بأنه "مخيف".

 

اقرأ أيضا: FP: كيف سيتعامل جونسون مع مشكلة الإسلاموفوبيا المتصاعدة؟

ويواجه جونسون اتهامات بالإسلاموفوبيا على خلفية تعليقات سابقة عن النساء المسلمات اللواتي يتردين البرقع، وشبههن باللصوص وصناديق البريد. وقبل ذلك، في عام 2005، كتب جونسون أنه من الطبيعي أن يخاف الناس من الإسلام. كما صدرت عنه تعليقات اعتبرت عنصرية تجاه السود، وأخرى تجاه اليهود والنساء.

كما وجه المجلس الإسلامي البريطاني انتقادات لحزب المحافظين لعدم وفائه بتعهداته للتحقيق في تفشي معاداة الإسلام في صفوفه، رغم شكاوى متكرر من أعضاء مسلمين في الحزب.

ولم يتخذ الحزب إجراءات ضد مرشحين في الحزب أعادوا نشر منشورات معادية الإسلام كتبها تومي روبنسون، المرتبط باليمين المتطرف.

ورغم اعتذار جونسون عن كلماته السابقة، وقال إنه لن يتسامح مع الإسلاموفوبيا، وتعهد بإجراء تحقيق مستقل في كل أنواع التحيز داخل الحزب، إلا أن شاهين أكدت أن العديد من الأشخاص الذين تعرفهم يشعرون بالقلق على سلامتهم.

 

اقرأ أيضا: هذا ما قالته وارسي عن "الإسلاموفوبيا" بحزب المحافظين

وأوضحت أن الأمر لا يتعلق بالمسلمين وحدهم، ولكن أيضا بالعديدين بين الأقليات العرقية، ممن يفكرون بمغادرة المملكة المتحدة. ونقلت عن أحد أصدقائها قلقه على مستقبل أبنائه في "بيئة مسمومة".

وقالت إنها كانت تعتقد أن جونسون معاد للإسلام فقط، "لكن كان هناك تراتبية ملموسة عندما يتعلق بالأمر بالعنصرية (..) ضد السود والمسلمين".

ولفتت إلى أن مؤيدي حزب المحافظين كانوا يطرقون الأبواب ويدّعون أنه لا يمكن التصويت لحزب العمال بحجة معاداة للسامية وسوء تعامل الحزب مع الاتهامات بهذه الصدد، و"لكن عندما يقول الناس إنهم صوتوا لأيان دنكان سميث (المحافظين)، أقول وماذا عن الإسلاموفوبيا؟ كان واضحا أنها ليست مشكلة".

وذكرت شاهين أنها تعرضت لاعتداء لفظي في مركز الاقتراع يوم الانتخابات، حيث وُصفت بـ"الإرهابية"، ما دعاها لاستدعاء الشرطة.

وحول ما إذا كانت الإسلاموفوبيا قد ساعدت المحافظين على الفوز في الانتخابات، أوضحت شاهين أنه "ربما كانت قد ساعدته (جونسون)"، مشيرة إلى أنه كانت بعد التجمعات السكانية التي من الممكن أن تدعم هذا الوضع.

وأكدت أنه "ليس هناك أي في الحكومة يقف إلى جانبنا".

 

اقرأ أيضا: استطلاع: أكثر من ثلث ناخبي المحافظين لهم نظرة سلبية للإسلام

 

وكانت صحيفة "مترو" قد نقلت في وقت سابق عن عدد من النشطاء والشخصيات من المسلمين أنهم بدأوا التخطيط لمغادرة البلاد بعد فوز جونسون بالأغلبية، في ظل مخاوف من تصاعد العنصرية والإسلاموفوبيا.

ومن بين هؤلاء منظور علي، وهو مدير مؤسس خيرية تقدم مساعدت غذائية للمجتمع المحلي في مانشستر منذ 10 سنوات، حيث قال: "أنا خائف على سلامتي الشخصية. أنا أقلق على مستقبل أطفالي"، مشيرا إلى تاريخ جوسون الحافل بتعليقات معادية للإسلام، و"فشله في القضاء على الإسلاموبيا في صفوف حزبه".

وأوضح علي أن عائلته وافقت على الانتقال للعيش في مكان أكثر أمنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)