سياسة عربية

الحية يتحدث عن معتقلي حماس بالسعودية والعلاقة مع الجهاد

الحية: حماس شاركت في تلك المواجهة بأدوات مختلفة ويعرفها من هم في الميدان- موقع حماس الرسمي
الحية: حماس شاركت في تلك المواجهة بأدوات مختلفة ويعرفها من هم في الميدان- موقع حماس الرسمي

أعرب القيادي في حركة "حماس"، خليل الحية، عن أسف حركته، إزاء اعتقال المملكة العربية السعودية، لعشرات الفلسطينيين داخل سجونها.

 

وعلى هامش زيارته لتركيا، قال الحية، خلال حوار مطول مع "الأناضول": "آسفون أن السعودية التي احتضنت الشعب الفلسطيني وقدمت الدعم المادي له، وكانت محطة هامة لدعم القضية، تعتقل في سجونها أناسا من الشعب، لم يضروا بأمن البلاد ولم يعبثوا به".

ويرى الحية أن من حق السعودية محاكمة أي شخص "يثبت عليه أنه أضر بأمن الدولة، لا نمانع في ذلك"، لكنه نفى أن تكون هناك تهم ضد المعتقلين .

وأضاف: "جريمة هؤلاء أنهم فلسطينيون ينتمون للأرض والوطن، ويرسلون مساعدات لبعض الفقراء بغزة".

وأعرب الحية عن أمله في أن تسعى السعودية لحل ملف المعتقلين، واصفا إياه بـ"المؤلم على الأصعدة الاجتماعية والوطنية والدينية والإسلامية".

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: غزة وحماس تثيران خلافا بين الجيش والشاباك

وحول تأثير علاقة حركته مع إيران، على توتر علاقتها مع السعودية، قال الحية إن حماس "لها علاقات مع السعودية وإيران منذ عشرات السنين، ولم تقم يوما علاقة مع دولة على حساب دولة أخرى".

 

الحصار على غزة

 

ومعقبا على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال الحية: "إن السلطة الفلسطينية تشارك في هذا الحصار من خلال قطع رواتب موظفيها بغزة، ورواتب عائلات الشهداء والجرحى، والأسرى، وقطع الدواء والعلاج عن القطاع".

وأضاف أن السلطة الفلسطينية تفرض عقوبات على قطاع غزة، من باب "إرباك الحالة الفلسطينية بغزة وتوليد المزيد من الضغط".

لكنه قال إن أي انفجار سيتولد عن الضغط الداخلي، "سيتم توجيهه نحو الاحتلال الإسرائيلي".

 

وثمّن الحية مساعدات دولة قطر المالية، التي تصل إلى قطاع غزة، للتخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر الفقيرة، وفتحت بابا للتشغيل المؤقت للآلاف من الشباب والخريجين.

ولفت الحية إلى أن مصر ساهمت أيضا في تخفيف الحصار من خلال فتح معبر رفح بشكل دوري، وتسهيل سفر المواطنين إلى الخارج.


وأوضح أيضا أن مصر طورت علاقاتها الاقتصادية مع غزة، من خلال إدخال البضائع، وهو الأمر الذي ساهم في تحسين إيرادات الحكومة عبر الضرائب التي تفرضها عليها (لم يوضح قيمتها).

وأكمل: "تلك الإيرادات، تساهم حاليا في دعم الخدمات الضرورية التي تقدّمها المؤسسات الحكومية بغزة".

 

العلاقة مع حركة الجهاد

 

ووصف الحية علاقة حركته بحركة الجهاد الإسلامي بأنها "متينة"، نافيا وجود أي توتر في الوقت الحالي.

واعتبر الادعاءات التي تقول إن العلاقة بين الحركتين متوترة، تأتي لضرب "الأسافين بين الشعب وأذرع المقاومة، وبين كتائب القسام وسرايا القدس".

 

وأشار إلى أن "حماس" شاركت في المواجهة التي قادتها "سرايا القدس"، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي.

وأضاف: "حماس شاركت في تلك المواجهة بأدوات مختلفة ويعرفها من هم بالميدان (..) ليس من الحكمة الإفصاح عن كل شيء، حول آلية الرد على العدوان الإسرائيلي".

 

الاستيطان في الضفة

 

وجدد الحية رفض حركته لقرار الخارجية الأمريكية، الذي يعتبر الاستيطان غير مخالف للقوانين الدولية.

 

وقال الحية في هذا الصدد: "ندين الموقف ونرفضه بكل أشكال الرفض وعلى الإدارة الأمريكية التوقف عن تمرّدها على الأسرة والقوانين الدولية، التي تثبت أن الاستيطان باطل، وهذا القرار هو صدام مع الأسرة الدولية بأكملها".

 

اقرأ أيضا: حماس تنفي وجود تطورات حول تبادل الأسرى مع الاحتلال


ودعا الحية القيادة السياسية الفلسطينية إلى مغادرة ما وصفها بـ"أوهام الحل السياسي للقضية، أو قبول أن تكون واشنطن وسيطا، أو جزءا من الحل بين الفلسطينيين والعدو المدمر للأرض والمقدسات".

 

الانتخابات الفلسطينية

 

ومؤكدا جهوزية رد "حماس" الإيجابي على طرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إجراء الانتخابات، أوضح أن تسليم الرد المكتوب كان من المفترض أن يكون في الـ12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وتأخر بسبب العدوان الأخير على غزة.

 

وأوضح أن حركته تسعى، عقب إجراء الانتخابات، إلى العمل على ثلاثة مسارات متوازية، الأول: تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير الشعب في قطاع غزة والضفة والقدس.

أما المسار الثاني، بحسب الحية، فيتمثل في انتخاب مجلس وطني وتشريعي، يعتبر صاحب اليد العليا في رسم السياسات للكل الفلسطيني.

وأما المسار الثالث فهو أن تمارس فصائل المقاومة دورها في مقاومة الاحتلال، ومن ثم التوافق على رؤية في ممارسة العمل السياسي والدبلوماسي وصولا لتحقيق الدولة.

التعليقات (0)