ملفات وتقارير

مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة الخليجية.. تعرف إليها

تأتي إشارات المصالحة بعد نحو عامين ونصف على الأزمة الخليجية- موقع مجلس التعاون الخليجي
تأتي إشارات المصالحة بعد نحو عامين ونصف على الأزمة الخليجية- موقع مجلس التعاون الخليجي

تزداد المؤشرات والأنباء عن قرب التوصل إلى حل ينهي الأزمة الخليجية، بعد نحو عامين ونصف على فرض السعودية، والإمارات، والبحرين، إضافة لمصر، حصارا، وقطيعة تامة تجاه قطر.

 

وبدأت مؤشرات انقشاع الغيمة السوداء فوق الخليج منذ شهور، لا سيما عبر بوابة الرياضة، التي أعادت الروح الودية بين الشعوب، رغم إقحامها في السياسة من قبل دول الحصار، ببداية الأزمة.

 

ورصدت "عربي21" أبرز المؤشرات التي تدل على قرب انفراجة الأزمة الخليجية:

 

كأس الخليج

 

تنطلق بطولة كأس الخليج العربي، الأسبوع المقبل في الدوحة، بمشاركة كافة دول الخليج، والتي سجلت عودة السعودية والإمارات والبحرين لها، بعد إعلانها المقاطعة سابقا، دلالة على وجود تطورات في العلاقة مع قطر.

 

ولم تكتف السعودية والإمارات بإعلانها المشاركة، إذ قررت أيضا توقيف الدوري المحلي، لإتاحة المجال للاعبي المنتخب الأول بالمشاركة.

 

اللافت أن السعودية وبعد وساطات كويتية عديدة، قبلت المشاركة في بطولة الخليج الماضية بالكويت نهاية 2017، بيد أنها أرسلت فريقا رديفا، ولم توقف البطولة المحلية، تعبيرا منها عن رفضها الوجود القطري.

 

ورحب سعوديون وقطريون بشكل كبير بمشاركة الأخضر في خليجي قطر، معربين عن أملهم بأن تكون البطولة سببا في إعادة العلاقات بين البلدين.

 

وكانت السعودية والإمارات تعنتتا بالجانب الرياضي بشكل كبير بداية الأزمة، إذ رفضتا ذهاب أنديتهما إلى قطر في دوري أبطال آسيا، إلا أن الاتحاد الآسيوي أرغمهما على الحضور تحت تهديد العقوبات.

 

تخفيف التراشق الإعلامي

 

خفت حدة التراشق الإعلامي بين دول الحصار وقطر خلال الأسابيع الماضية، وهو ما فسره الأكاديمي المقرب من دوائر صنع القرار في أبو ظبي، عبد الخالق عبد الله، بقرب انتهاء الأزمة.

 

وقال عبد الله إنه قد يتم رفع السعودية والإمارات الحظر عن مواطنيها للسفر إلى قطر، إضافة إلى وجود قرار بوقف الحملات الإعلامية المسيئة التي تراجعت كثيرا مؤخرا، على حد قوله.

 

وتوقفت غالبية حسابات الصحف، وحسابات المشاهير في السعودية والإمارات عن مهاجمة قطر، فيما بقيت بعض الحسابات التي تتهم بأنها توجه "الذباب الإلكتروني" بمهاجمة، وتخوين قطر، ودورها في مجلس التعاون الخليجي.

 

المؤتمرات المشتركة

 

لم تتوقف مشاركة قطر في اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي الأمنية، رغم الحصار عليها، والقطيعة السياسية، إلا أن الجديد هو مؤتمر على مستوى وزراء الدفاع، عقد في مسقط بتشرين أول/ أكتوبر الماضي، بمشاركة كافة الوزراء، باستثناء محمد بن سلمان، الذي ناب عنه نائبه محمد العايش.

 

وفي الشهر الماضي، وبمسقط أيضا، شاركت قطر في الاجتماع الحادي عشر للنواب العموم والمدعين العامين ورؤساء هيئات التحقيق والادعاء العام بدول مجلس التعاون.

 

ومن البوادر أيضا، وبعد مؤتمر جمع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، برئي أركان القوات الجوية الأمريكية ديفيد جولدفين، ألمح المسؤول الأمريكي إلى ضرورة إنهاء الخلاف الخليجي.

 

وقال جولدفين إن على جميع دول الخليج التكاتف من أجل التصدي للمشروع الإيراني في المنطقة.

 

ويأتي كلام جولدفين بعد عدة تصريحات لمسؤولين في القيادة الأمريكية، بضرورة إنهاء الخلاف الخليجي.

 

الكويت وعمان

 

لم تخف الكويت وبدرجة أقل، سلطنة عمان، جهودهما من أجل إنهاء الصراع داخل البيت الخليجي، رغم الاتهامات الموجهة إليها من دول الحصار، بالاصطفاف إلى جانب قطر بشكل غير رسمي.

 

وساطات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح التي بدأت مع الشهور الأولى للأزمة، وباءت جميعها بالفشل، قد تحمل نتائج إيجابية في المرحلة المقبلة.

 

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، إن مشاركة المنتخبات الخليجية في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقررة بالدوحة، "مؤشر على تقدم نحو حل الأزمة بين الأشقاء".

وأضاف الجارالله، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الاثنين: "ھناك خطوات أخرى ستعقب ھذه الخطوة، تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح للوصول إلى النتائج الإيجابية"، دون أن يحددها.

 

وحول تحديد موعد للقمة الخليجية المقبلة، قال الجارالله: "إلى الآن لم يتحدد موعدھا". مشيرا إلى أن "ھناك اجتماعات وزارية عقدت في إطار التحضير للقمة القادمة".

فيما حملت زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إلى مسقط، ولقائه السلطان قابوس قبل أيام، مؤشرات إلى وجود انفتاح سعودي نحو المصالحة مع قطر، وغض الطرف عن الشروط الـ13 التي وصفت بـ"التعجيزية" من قبل قطريين.

 

وبحسب أكاديميون كويتيون وعمانيون فإن دول الحصار قبلت بالتنازل عن شروطها لإعادة العلاقات مع قطر، لا سيما أن الدوحة تمرّست على الحصار، وتعايشت معه.

 

أمير قطر

 

جاءت تعزية أمير قطر، لرئيس الإمارات خليفة بن زايد، بوفاة أخيه غير الشقيق سلطان، الثلاثاء، تكملة لإشارات إيجابية أرسلها الشيخ تميم بن حمد خلال الشهور الماضية.

 

وفي تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وقف أمير قطر احتراما لعزف النشيد الوطني البحريني خلال مباراة كرة يد بالدوحة، ما قبول بإشادة واسعة من قبل مغردين بحرينيين وسعوديين أيضا.

 

وبعدها بأيام، استقبلت جماهير السد القطري، لاعبي الهلال السعودي بالورود، أمام أنظار أمير قطر، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

 

اقرأ أيضا: الكويت: العودة لـ"خليجي 24" بقطر تتلوه خطوات لحل الأزمة

التعليقات (1)
حمزة
الثلاثاء، 19-11-2019 01:32 م
الكل فقد مصداقيته ويريد استرجاعها على حساب قطر لكننا لن نعترف ما حيينا بنظام آل سعود وآل زايد بالخصوص لما جنوه على الشعوب العربية والمسلمة من كوارث وخراب ودمار واهانة وذل وعار وتخلف وجهل وانحلال وفساد