سياسة عربية

المعارضة بسوريا تنفي لـ"عربي21" انسحابها من محيط تل أبيض

قال المتحدث في المعارضة السورية إن "المقاتلين في أماكنهم والمنطقة هادئة ميدانيا"- جيتي
قال المتحدث في المعارضة السورية إن "المقاتلين في أماكنهم والمنطقة هادئة ميدانيا"- جيتي

أكد أحد المتحدثين باسم الجيش الوطني السوري في مدينة تل أبيض المشارك مع الجيش التركي بعملية "نبع السلام"، أن قوات المعارضة لا تزال موجودة في جميع القرى التي تم السيطرة عليها في محيط المدينة وريفها.


وقال المتحدث في المعارضة السورية الأربعاء لـ"عربي21"، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن "المقاتلين في أماكنهم والمنطقة هادئة ميدانيا"، نافيا في الوقت ذاته الأنباء التي تحدثت عن انسحابهم من أربع قرى بمحيط مدينة تل أبيض.


وأشار إلى أن الاشتباكات "مشتعلة" في هذه الأثناء برأس العين، "والمعارك تجري هناك وفق التجهزات التي تمت لما بعد الهدنة التي انتهت الثلاثاء"، على حد قوله.


وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والجيش التركي في مناطق بالشمال السوري.

 

اقرأ أيضا: النظام السوري: اشتباكات عنيفة مع قوات تركية بريف رأس العين


وأفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام، بأن "الاشتباكات العنيفة تدور مع القوات التركية في تل الورد بريف رأس العين في شمال شرق سوريا، لافتة إلى أن قوات تركيا والمدعومة منها تمكنت من السيطرة على قريتي المحمودية والدربو بالريف.


من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أنه انتهت من المفاوضات المشتركة مع الوفد العسكري الروسي الذي جاء إلى أنقرة، من أجل التنسيق للعمليات العسكرية بسوريا، في إطار اتفاق سوتشي.


يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.


وبموجب الاتفاق الأول، انسحبت بقية القوات الأمريكية من المنطقة، فيما أوقفت تركيا إطلاق النار لمدة 120 ساعة، بهدف السماح للوحدات الكردية بالانسحاب، أنا بموجب الاتفاق الثاني فتم تحديد مهلة 150 ساعة جديدة لانسحاب الأخيرة.


وتوصل الزعيمان التركي والروسي إلى اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".

 
التعليقات (0)