الاحتلال يشن اعتقالات بالضفة ويهدم منزلا بالقدس المحتلة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، حملة اعتقالات ومداهمات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، في حين قامت جرافاته بهدم منزل عائلة شهيد في القدس المحتلة.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان، صباح الأربعاء، بأن قواته اعتقلت خلال الليل سبعة فلسطينيين من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، واقتادتهم إلى مراكز التحقيق الخاصة بها.

وقال إن قواته "استولت على عشرات الآلاف من الشواكل خلال مداهمة منازل بلدة سلواد في مدينة رام الله".

 

اقرأ أيضا: الفلسطيني "غنام".. 100 يوم من الإضراب بسجون الاحتلال

وبحسب مواقع محلية فلسطينية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء، الأسير المحرر إياد بسام خليل زعاقيق (44 عاما)، أثناء مروره عبر حاجز شمال شرق بيت لحم.

وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل الفلسطينية خلال ساعات ما بعد منتصف الليل.

هدم بالقدس

وهدمت جرافات عسكرية إسرائيلية فجر الأربعاء، منزلا في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

واقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مخيم قلنديا فجرا، وهدمت منزل عائلة الشهيد علي حسن خليفة، الذي ارتقى في مخيم قلنديا عام 2011.

 

اقرأ أيضا: اقتحامات للأقصى والاحتلال يعتدي على المرابطات (شاهد)

ووفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى، فقد وصل عدد المعتقلين إلى 5700 أسير، بينهم 230 طفلا و48 أسيرة و500 معتقل إداري (بدون تهمة)، و1800 مريض، بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

 

التماس ضد اعتقال أسيرين

 

وتنظر محكمة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، في الالتماس المقدم ضد الاعتقال الإداري للأسيرين أحمد غنام المضرب عن الطعام منذ أكثر 102 يوم، وطارق قعدان المضرب عن الطعام منذ 85 يوما.

وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، أن الأسير غنام يُعاني أوضاعا صحية خطيرة تتفاقم مع مرور الوقت، ويُقابل ذلك تعنت الاحتلال الاستجابة لمطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.

ولفت إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت الأسير غنام مؤخرا إلى مستشفى إسرائيلي إثر تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، بعد أن احتجزته قرابة الثلاثة شهور في عزل معتقل "الرملة – نيتسان".

وأضاف أن جلسة أخرى تُعقد للأسير طارق قعدان في المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "عوفر"، وذلك للنظر في قرار تثبيت اعتقاله الإداري الأخير ومدته ستة شهور.

وإلى جانب غنام وقعدان يُواصل أربعة أسرى إضرابهم عن الطعام وهم: إسماعيل علي وهو مضرب منذ 92 يوما، وأحمد زهران منذ 32 يوما، ومصعب الهندي منذ 30 يوما، والأسيرة هبه اللبدي منذ 30 يوما.

ويُعاني الأسرى المضربون أوضاعا صحية خطيرة، يرافقها إجراءات انتقامية تفرضها إدارة معتقلات الاحتلال، في محاولة مستمرة لكسر إضرابهم، وإيصالهم لمرحلة صحية يصعب علاجها لاحقاً، عدا عن المضايقات التي يمارسها السجانون بحقهم على مدار الساعة.

 

تسليم جثمان شهيد

وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، جثمان الشهيد عماد خليل شاهين (17 عاما)، الذي احتجز جثمانه عقب استشهاده بتاريخ 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

وأفادت مواقع محلية نقلا عن شقيق الشهيد، بأن عائلته تفاجأت بتسليم جثمان الشهيد، عبر حاجز بيت حانون.

وقال شقيق الشهيد شاهين: "تفاجأنا بوصول جثمانه، ولم يتم إعلامنا بذلك، وقرار الإفراج عن الجثمان جاء بعد استئنافات عدة قدمناها بالتعاون مع مركز الميزان لحقوق الإنسان".

واستشهد الفتى شاهين بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه شرق المحافظة الوسطى، حيث قالت صحيفة "معاريف" حينها، "إن فلسطينيّا توفي متأثرا بجراح أصيب بها برصاص قوات الجيش الإسرائيلي التي اعتقلته قرب السياج الفاصل شرق وسط قطاع غزة".

وكان الشهيد عماد أصيب خلال مسيرات العودة أربع مرات، بترت أصابع قدمه في إحداها، وهو من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.