سياسة عربية

الغنوشي: انطلاق مشاورات الحكومة ودعوات لسرعة تشكيلها

تونسية أمام أحد مراكز الاقتراع- جيتي
تونسية أمام أحد مراكز الاقتراع- جيتي

أعلن رئيس حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، الأحد، انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مع مختلف الائتلافات والأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الغنوشي للصحفيين، إثر مشاركته بالاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في مدينة "بن عروس"، جنوب العاصمة تونس.

وقال الغنوشي: "بدأنا المشاورات لتشكيل الحكومة مع كل الأطراف التي حققت نجاحا في الانتخابات التشريعية".

وحول إن كان رئيس الحكومة من حركة "النهضة"، أضاف الغنوشي: "الأصل أن يكون من النهضة، ولكن بعد المشاورات يمكن أن ننتهي إلى أكثر من تصوّر"، في إشارة إلى إمكانية أن يكون رئيس الحكومة من خارج الحركة.

وبحسب الدستور التونسي يدعو رئيس الجمهورية الحزب أو الائتلاف الفائز بالانتخابات إلى تشكيل الحكومة.

من جانبه قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم الأحد، إن تشكيل حكومة تعمل من أجل تحقيق مطالب التونسيين "أمر مستعجل".

وقال رئيس الوزراء التونسي عقب إدلائه بصوته بمدينة المرسى، في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة: "أهم شيء اليوم هو أن تكون هناك حكومة تتسلم قيادة شؤون البلاد".

وأضاف: "نحن مستعجلون أن تكون هناك حكومة تنكب على مطالب التونسيين، المتعلقة بتحقيق العدالة الاجتماعية والشغل والتنمية".

وتابع: "بعد الانتخابات، يجب أن تكون هناك حكومة في أسرع الآجال".

وكانت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، انطلقت صباح اليوم، في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ ثورة 2011.

إقرأ أيضا: التونسيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم (شاهد)

 
ويتنافس على كرسي الرئاسة في تونس كل من قيس سعيّد (مستقل) ونبيل القروي (حزب قلب تونس).

بدوره قال الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، إن المهم بالنسبة له هو أن تستمر ثقة الشعب بالديمقراطية والثورة السلمية، ويواصل بناء مؤسسات الدولة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المرزوقي، عقب خروجه من مركز اقتراع بمنتجع القنطاوي، شمال مدينة سوسة الساحلية (شرق).

وأضاف: "المهم أن الشعب التونسي يؤدي واجبه الانتخابي، ويواصل ثقته في الديمقراطية والثورة السلمية، ويواصل بناء مؤسسات الدولة".

وأوضح أن "القضية ليست قضية أشخاص، بل قضية شعب وقضية مؤسسات ومسؤولية تجاه الوطن"، من دون تفاصيل.


وكان المرشح الرئاسي قيس سعيد رسالة وجه إلى التونسيين قائلا:  "إنكم اليوم تختارون بكل حريّة بل إنكم تستكملون الثورة ".

وجاءت تصريحات سعيّد عقب إدلائه بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات الرّئاسية التي يتنافس فيها مع القروي.

وتابع سعيّد مخاطبا التونسيين: "إنكم صنعتم مفهوما جديدا للثورة احتكموا إلى ضمائركم يا أحرار تونس ويا حرائرها ووقتها فقط ستعود السيادة إليكم وتخرج صرخاتكم .. وقتها فقط سيعلن التاريخ توبته وتجدون عن كل سؤال جوابا ".

إلى ذلك دعا المرشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، الأحد، إلى المشاركة في عملية التصويت من أجل "تونس التي نحبها".

وقال القروي مخاطبا التونسيين: "اخرجوا، انتخبوا .. وسنفوز إن شاء الله".

وأضاف: "تعرضنا لعملية تحيّل على الانتخابات"، في إشارة إلى سجنه من 23 أغسطس/ آب الماضي إلى الأربعاء الماضي.

وأضاف القروي: "اليوم لدينا فرصة أن لا نتركهم يأخذون انتخاباتنا. فرصة أن لا نترك تونس التي نحبّها. تونس الحداثة التي ترحم المرأة، تونس التي ترحم الزوّالي (الفقير)".

وتابع: "تونس التي نريدها هي تونس التي يحلم فيها أبناؤها بالحصول على عمل ولا يذهبون إلى الحرقة (الهجرة غير الشرعية)".

ويبلغ عدد التونسيين المسجلين في القوائم الانتخابية، أكثر من 7 ملايين ناخب منهم أكثر من 387 ألفا، بالخارج وفق لبيانات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أعلنت تصدر حركة النهضة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي، بحصولها على 52 مقعدا بالبرلمان الجديد من أصل 217 مقعدا.

كما احتل حزب "قلب تونس" (ليبرالي) المرتبة الثانية بحصوله على 38 مقعدا بالبرلمان، تلته قائمة التّيار الديمقراطي بـ22 مقعدا.

التعليقات (0)