ملفات وتقارير

#السيسي_ضيع_ميه_النيل عقب فشله في أزمة سد النهضة

السيسي أثناء توقيع وثيقة مبادئ سد النهضة عام 2015- أرشيفية
السيسي أثناء توقيع وثيقة مبادئ سد النهضة عام 2015- أرشيفية

أزمة نقصان المياه في مصر لا تزال تحتل المركز الأول في اهتمامات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب طلب رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي المساعدة الدولية لحل أزمة سد النهضة.

وكان السيسي قد أقر للمرة الأولى بفشله في المفاوضات مع إثيوبيا لترتيب أوقات ملء خزان سد النهضة، وليس إيقاف البناء به، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وطالب السيسي بتدخل طرف دولي في المفاوضات للتوسط بين مصر والسودان وإثيوبيا؛ للمساعدة على التوصل لاتفاق يحفظ حقوق الدول الثلاث، وترتيب حصص المياه، والتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملء السد وتشغيله.

كذلك أكد السيسي، السبت، عبر حسابه على "تويتر"، على فشل المفاوضات، ووصولها إلى طريق مسدود، فيما أكدت وزارة الري المصرية على رفض كافة الأطروحات التي تراعى مصالح مصر المائية، وتتجنب إحداث ضرر جسيم لها.

فشل السيسي أثار غضبا واسعا بين النشطاء الذين دشنوا عدة وسوم منذ السبت، للتحذير من اقتراب تحقق كارثة مائية كبرى، موجهين اللوم إلى السيسي وحكومته لموافقته على بناء السد، وفشله لاحقا في التفاوض على ترتيب حصص المياه المخصصة لمصر، وعدم منعه بناء السد منذ البداية.

النشطاء انتقدوا حديث أذرع السيسي الإعلامية عن تحلية مياه الصرف الصحي، أو الاعتماد على المياه الجوفية، وقالوا إن تلك الحلول وهمية لن تكفي للشعب المصري، وهي بمثابة "نقس على الرمال".

أذرع السيسي أو ما يسميه المراقبون "اللجان الإلكترونية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دافعت عن السيسي وحكومته، وقالت إنه يجب أن نعلو جميعا على الخلافات؛ حكومة ومعارضة، من أجل مصلحة الوطن.

العبارة أثارت استهجان النشطاء، الذين أشاروا إلى وجود جميع الأطراف المعارضة في المعتقلات حاليا؛ بسبب اعتراضهم على قضايا سد النهضة، وبيع تيران وصنافير، والدين العام، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع الرأي والحريات.

الكاتب الصحفي حسام السكري علق قائلا: "أليس من المفترض أننا نعلو أيضا مع كارثة الدين العام الذي يغرق البلد وأجيالها القادمة بوتيرة متسارعة؟ أو نعلو مع قضايا القمع والتعذيب والظلم والاعتقال، وانتهاك الحرمات الخاصة، والفساد، وعدم المساءلة، وتغول الجهاز الأمني في الدولة، وترويع المواطنين، وانهيار الخدمات والمرافق، وغياب الشفافية؟".

وأضاف السكري: "ألا يجب أن نعلو مع عشرات الآلاف اللي في السجون والأحكام المسيسة ومستقبل وحياة الأسر التي تضيع اليوم قبل غد؟ نعلو مع المواطن الغلبان الذي لا يجد قوته ويمشي خائفا في الشارع لا يعرف كيف يتقي البلطجية وقطاع الطرق واللصوص، أو من الذين يُفترض بهم حمايته".

وتابع: "الخلاصة، من يظن أن هناك جزئية يمكن أن تحل بمفردها فهو مخطئ، منظومة الفشل تحضر كل شيء معها، ومنظومة الكفاءة تتعامل مع المشاكل كلها بشكل منهجي وعلمي ومدروس وتعالجها، سواء كانت مياها، أو إرهابا، أو اقتصادا، أو تعليما، أو وعيا".

النشطاء أعادوا تداول مقطع لوزير الدفاع المصري السابق، المشير محمد أبو غزالة، إبان حكم الرئيس أنور السادات، وبداية عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث قال أبو غزالة في المقطع إنه يجب استخدام القوة الشاملة لمنع تنفيذ المشروعات بدول حوض النيل، التي تهدف إلى تخفيض حصة مصر من نهر النيل.

 

كما تداول نشطاء فيديو للسيسي يتحدث فيه بأن الإثيوبيين ارتعبوا بعد الجلسة التي عقدها الرئيس محمد مرسي عن سد النهضة وأذيعت على الهواء مباشرة.

 

 

اقرأ أيضا: مصر تعلن وصول مفاوضات "سد النهضة" إلى طريق مسدود

في السياق ذاته، أعاد النشطاء عدة مقاطع للسيسي وهو يدافع عن حق إثيوبيا في بناء سد النهضة، مبررا ذلك بأنهم "عايزين يعيشوا واحنا تفهمنا ده"، وقوله: "اطمئنوا الأمور جيدة، وأنا مضيعتكومش قبل كده"، وقوله لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: "احلف بأن لا تضر بمياه الشعب المصري" وسط ضحكات ساخرة.


التعليقات (0)