سياسة عربية

معدلات النزوح من إدلب ارتفعت بفعل الحملات العسكرية

يتوجه معظم النازحين الهاربين من القصف إلى مخيمات "أطمة" و"دير حسن" و"قاح" و"كفرلوسين" شمال إدلب- الأناضول
يتوجه معظم النازحين الهاربين من القصف إلى مخيمات "أطمة" و"دير حسن" و"قاح" و"كفرلوسين" شمال إدلب- الأناضول

أكدت منظمات سورية حقوقية السبت، أن أعداد النازحين من إدلب ارتفعت، جراء الهجمات العنيفة التي شنها نظام بشار الأسد وروسيا والمليشيات الإيرانية.


وقال محمد حلاج، مدير جمعية منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري، للأناضول، إن المنطقة تعرضت لـ3 حملات عسكرية منذ توقيع اتفاق إدلب، وإن إجمالي عدد النازحين منها بلغ 750 ألفا، موضحا أنهم يخشون ارتفاع عدد النازحين إلى المليون في حال تواصلت الهجمات على المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة، مثل معرة النعمان وسراقب وأريحا.


وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" حذرت الأربعاء الماضي، من أن قصف واستهداف محافظات جنوب إدلب، وشمال حماة في سوريا أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 450 ألف شخص شمالا باتجاه الحدود التركية.


ويتوجه معظم النازحين الهاربين من القصف، إلى مخيمات "أطمة" و"دير حسن" و "قاح" و"كفرلوسين" شمالي إدلب، والواقعة قبالة قضاء "ريحانلي" التابع لولاية هطاي جنوب تركيا، فضلا عن بساتين الزيتون ومنطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

 

اقرأ أيضا: منظمة: 450 ألف سوري نزحوا إلى حدود تركيا منذ بدء قصف إدلب


وبين حلاج أن الحاجة الأبرز اليوم للنازحين هي تأمين المأوى في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن تأمينها بسبب كثافة النزوح في الفترة السابقة، مشيرا إلى وجود حاجة كبيرة إلى المياه النظيفة، والصرف الصحي، وخاصة في المخيمات العشوائية التي بدأت في الانتشار خلال الفترة الأخيرة.


وشدد حلاج على أن المشاكل مثل انعدام شبكات الصرف الصحي، تؤدي إلى انتشار الأمراض لدى النازحين.


ومنذ 26 نيسان/ أبريل الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمال سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانا، بالتزامن مع عملية برية.


وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، الأربعاء، عن مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 نيسان/ أبريل 2019، حتى 27 تموز/ يوليو الماضي.


ويقطن المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.

التعليقات (1)
السوري المظلوم
السبت، 03-08-2019 01:49 م
لا عصابة بشار و لا عصابة بوتين و لا عصابات الفرس لديهم مصداقية أو حدَ أدنى من الإنسانية و الأخلاق . كان معلوماً أن إعلانهم عن وقف إطلاق النار "حتى عيد الأضحى" هو إعلان كاذب . خلو سماء محافظة إدلب من الطائرات لساعات كان بمثابة فخ للمدنيين حتى يعاودوا التجمع في الأسواق من أجل أن يتم قصفهم بالطيران و قتل أعداد منهم . لم يرتوي الحاقدون الهمج أصحاب الأديان النصيرية و الأرثوذكسية و الصفوية و أسيادهم البروتستانت من دماء المسلمين ، و أنا مضطر لقول أن الصراع ديني في الأساس. ما الذي أتى بالأعداء الغزاة من مسافات بعيدة إلى سوريا ليمارسوا القتل و التدمير و التهجير ؟ لا تقل لي أن الطائفة المنعزلة المتقوقعة على ذاتها لها أصدقاء أوفياء ينصرونها و إنما هي طائفة استجدت الغزاة الأجانب عبر التاريخ لكي يأتوا لقتل المسلمين في بلاد الشام و احتلالها . في الماضي كان كل احتلال منفرد أي مرة تتار و مرة صليبي و مرة قرمطي أما الآن فهو احتلال متعدد الجنسيات و متزامن ، و حقيقة أن المرء ليعجب لماذا لا يقوم بشار الجعفري (مندوب بشار في الأمم المتحدة) بدعوة المزيد من الدول للمشاركة في احتلال سوريا حيث لا تكفي 5 احتلالات قائمة الآن . قاتل الله الأعداء الغزاة ، و حسبنا الله و نعم الوكيل منهم .