صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: حماس تتحكم بمستوى اللهيب والوضع متأزم

بين الخبير الإسرائيلي أن حماس عرضت الأسبوع الماضي مطالب جديدة- جيتي
بين الخبير الإسرائيلي أن حماس عرضت الأسبوع الماضي مطالب جديدة- جيتي

سلط خبير عسكري إسرائيلي، الضوء على الوضع المتوتر مع قطاع غزة المحاصر رغم التوصل لتهدئة يوم الجمعة الماضي، مؤكدا أن جبهة غزة أمام صيف قابل للانفجار في أي لحظة.

وأوضح الخبير العسكري بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يوآف ليمور، أن "جولة أخرى انتهت في نهاية الأسبوع بشكل شاذ بعض الشيء مع غزة؛ فإسرائيل وحماس أثبتتا أنه يمكن الوصول لتفاهمات دون هجمات، صواريخ ومصابين".

وذكر أن "جولة قصيرة بدت للحظة وكأنها ستؤدي إلى فقدان السيطرة؛ وذلك حين رد كل طرف بسرعة على أفعال الطرف الآخر، فحماس بدأت تسمح بتنقيط البالونات؛ أما إسرائيل فقلصت مساحة الصيد، وإذ بحماس توسع إطلاق البالونات، ما أدى لتقليص آخر في مساحة الصيد، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد اطلاق البالونات، الذي أدى إلى وقف توريد السولار إلى القطاع، فتسبب ذلك بإطلاق المزيد من البالونات".

ونوه في مقال له نشر بالصحيفة، إلى أن ممثلي مصر والأمم المتحدة توجهوا الخميس الماضي إلى حماس وإسرائيل وطالبوا بوقف هذه الأعمال، ودار بين الطرفين جدال حول من يكون أول من يوقف النار، وفي النهاية فقد تقرر العمل بالتوازي، وسمحت إسرائيل بتوسيع مساحة الصيد واستأنفت ضخ الوقود".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يهدد بعدوان على غزة.. ويستشهد بحديث وزير بحريني

ورأى ليمور، أن حماس ردت بما يتناسب مع ذلك، فخفض إطلاق البالونات واكتفت بإطلاق 15 بالونا يوم الجمعة الماضي، ووصل العدد يوم السبت إلى صفر، معتبرا أن ما قامت به الحركة الفلسطينية، "يثبت ما ادعوه في إسرائيل، أنها تتحكم بمستوى اللهيب بكل معنى الكلمة".

وقال: "صحيح أنه تحققت تهدئة، ولكن بدون تفاهمات أوسع فإن النار سرعان ما ستستأنف"، لافتا أن "الوفد الأمني المصري سيعود بجولة مكوكية بين غزة وتل أبيب، في محاولة للدفع بخطوات أوسع إلى الأمام".

وبين الخبير، أن "حماس عرضت الأسبوع الماضي مطالب جديدة، ولا سيما في كل ما يتعلق بتوزيع آخر لأموال المساعدة القطرية التي تنقل إليها كل شهر، ولكن من المشكوك فيه أن تكون عائقا حقيقيا في وجه التقدم المحتمل"، منوها أن "العائق الأساسي في هذه اللحظة على الأقل، كفيل أن يكون في الطرف الإسرائيلي".

وأضاف: "في غزة يوجد دوما ما يكفي من المفجرات التي يمكنها أن تشعل الوضع، ولكن حملة الانتخابات الإسرائيلية كفيلة بأن تلزم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بأن تصبح أكثر صقرية في تعاملها مع القطاع".

وأشار إلى أن نتنياهو الذي يحظى بـ"تأييد كاسح من جهاز الأمن، يواصل سياسته التي تفضل محاولات التهدئة على التصعيد، ولكن من شأنه أن يستصعب المواظبة على ذلك على مدى الزمن في وضعية يكون فيها خصومه من اليسار (من مثل؛ بني غانتس، غابي اشكنازي، ايهود باراك ويئير غولان) يطالبون باتخاذ سياسة أكثر حزما بكثير".

وفي مثل هذا الوضع، نبه ليمور، أن "الأسابيع القادمة في الجنوب (غزة) ستكون قابلة جدا للتفجر"، مضيفا: "من جهة، أثبتت حماس وإسرائيل أنه يمكن إدارة تصعيد منضبط، ومن جهة أخرى فمشكوك فيه أن ينجح الطرفان في المواظبة على ذلك على مدى الزمن".

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: نقترب من مواجهة عسكرية لا نريدها في غزة

وأكد أنه في حال "لم تحصل حماس على ما تطالب به، فإنها ستستأنف البالونات في أقرب وقت ممكن، بل يمكن في غضون بضعة أيام، وهذا إذا ما حصل فسترد إسرائيل بذات الطريقة وتقليص مجال الصيد وتوريد الوقود".

وأفاد الخبير، بأنه "ليس من المؤكد في المرة القادمة، يمكن وقف التدهور بالكلمات فقط، بلا صواريخ وعليه فتقدير الوضع الحقيقي يبقى مثلما كان في بداية السنة؛ الصيف في الجنوب سيكون متوترا جدا، مع ارتفاع وهبوط في مستوى المواجهات".

وقدر أن المطلوب، في ظل هذه "المناورات المركبة، غير قليل من التنازلات ونفس طويل من الطرفين لاجتياز الصيف دون تصعيد واسع".

التعليقات (0)