سياسة عربية

الفيصل يتحدث عن "مجاهدي أفغانستان" والملا عمر وابن لادن (شاهد)

التقى تركي الفيصل الملا عمر عدة مرات أثناء حكم طالبان- جيتي
التقى تركي الفيصل الملا عمر عدة مرات أثناء حكم طالبان- جيتي

قال الرئيس الأسبق للاستخبارات العامة السعودية الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز إن السلطات في السعودية لم تعاقب أفراد أسرة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن من زيارته في أفغانستان، وإنه لا ذنب لهم في ما فعله ابن لادن.


وتابع في لقاء مع قناة "العربية" بالقول إن العائلة كانت تستجوب بعد العودة، لكنها لم تعاقب على أفعال ابن لادن.


وقال إنه لم يكن يعلم أحد مكان ابن لادن لأنه كان دائم الحركة، وأكد أنه التقى القائد لحركة طالبان، الملا عمر، وطلب منه تسليم ابن لادن لكنه رفض.

 

اقرأ أيضا: تركي الفيصل: لدي حساب سرّي في تويتر.. لماذا لم يكشف عنه؟

 

وبرزت تصريحات الأمير تركي الفيصل،حول عرض الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، العام 1996 لولي العهد حينها، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لتسليم أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، مقدما شرطا لذلك.

 

وقال: "الرئيس عمر البشير أتى في زيارة للمملكة بداية العام 1996 يا للحج يا للعمرة والتقى أيامها سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وقال للأمير عبدالله إنه نود نتعاون معكم ومن سبل التعاون هذه أنه مستعدين إنا نسلمكم بن لادن، وفي حينها سمو ولي العهد استبشر بذلك وقال أهلا وسهلا يرجع لبلده وإلى آخره..".

 

وتابع الأمير تركي قائلا: "ألتفت عليه البشير وقال له بس على شرط أنكم ما تحاكموه فالأمير عبدالله في حينها مباشرة قال له ما عندنا أحد فوق القانون والشريعة تطبق على الجميع حتى على الملك كما تطبق على المواطن العادي فليأتي ويضمن حكم عادل من الشرع.. فلم يعد يذكروا ذلك السودانيين".

 

 

 

 

وأشار إلى أن المملكة أوقفت دعم المجاهدين في أفغانستان بعد دخولهم في حرب أهلية بين بعضهم البعض بعد الانسحاب السوفييتي، وقال إنه أخبرهم بأن المملكة لن تدعم إلى أن تنتهي الحرب الأهلية.


وأشار إلى أنه عرض على الملا عمر تشكيل لجنة مشتركة بين العلماء الأفغان والسعوديين، في محاولة لإقناعه بتسليم ابن لادن للسعودية.


وتابع: "في 1998 تم تفجير السفارات الأمريكية في نيروبي ودار السلام وكانت تحمل بصمات ابن لادن".


ولفت إلى أنه في لقاء آخر مع الملا عمر قرر الأخير عدم تشكيل اللجنة المشتركة، فما كان من تركي الفيصل إلا أن حذره من أن ذلك سيضر بأفغانستان، وقطعت بعدها السعودية علاقاتها مع أفغانستان إلى حين انهيار نظام طالبان.


وتحدث تركي الفيصل خلال الحلقة عن "المجاهدين السعوديين في أفغانستان".

 

التعليقات (0)