سياسة دولية

خبير فلسطيني يدعو لتكثيف الجهود لمواجهة صفقة القرن

خبير فلسطيني: توحد الفلسطينيين على رفض صفقة القرن ليس كافيا لوقفها  (عربي21)
خبير فلسطيني: توحد الفلسطينيين على رفض صفقة القرن ليس كافيا لوقفها (عربي21)

رأى الناشط الأمريكي من أصول فلسطينية خالد الترعاني أن نحو 90% من صفقة القرن التي روج لها الرئيس الأمريكي دوناد ترامب وأعوانه، أصبحت حقيقة على الأرض، وأنه لم يتبق منها إلا القليل لإعلانه بعد شهر رمضان المقبل.

وأوضح الترعاني في حديث لـ "عربي21"، أن "العناصر الأهم في صفقة القرن، والمتمثلة في القدس والمستوطنات والجولان وحق العودة تم إعلانها".

وقال: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه المقرب منه، وعلى رأسه صهره جاريد كوري كوشنر يهيمن على كافة مفاصل السياسات الخارجية الأمريكية، لا سيما منها المتصلة بالشرق الأوسط، وبالقضية الفلسينية تحديدا، وهو لم يترك مجالا لمعارضيه كي يعرقلوا صفقته الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".

 

إقرأ أيضا: "معاريف": إسرائيل تبحث إنقاذ السلطة الفلسطينية من الانهيار

وأشار الترعاني، إلى أن الصورة بشكل عام تبدو قاتمة لجهة عدم وجود قوة يمكنها الوقوف في وجه التفرد الأمريكي بالعالم في الوقت الراهن، لا سيما بالنسبة للشأن الفلسطيني، لكنه أكد أن الموقفين الفلسطيني بمختلف مكوناته، والأردني، وكلاهما رافض لصفقة القرن، يجعل من الصعب الحديث عن نجاح كامل لصفقة القرن بنسختيها الصهيونية والأمريكية".

وأضاف: "على الرغم من حالة الضعف التي يعيشها الفلسطينيون بالنظر إلى انقسامهم الداخلي، والحصار الذي يعيشونه سواء في قطاع غزة، أو في الضفة على الرغم من أن السلطة الفلسطينية، فهم جميعا موحدون على رفض صفقة القرن، وهذه ضمانة لعدم مرور الصفقة، فضلا عن أن الموقف الأردني، يبدو صلبا لأن من يتصدره هو الملك عبد الله الثاني شخصيا".

ووفق الترعاني، الذي يحتفظ بعلاقات قوية مع عدد من المؤسسات البحثية ذات الصلة بصناع القرار في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، فإن على الفلسطينيين وأنصارهم أن يكثفوا من تحركاتهم السياسية ليس فقط للدفاع عن قضيتهم، وإنما أيضا في التحذير من مخاطر أي حلول تتجاهل حقوقهم، وتقفز على القوانين الدولية ذات الصلة بالشأن الفلسطيني، على حد تعبيره.

وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين رفضه للخطة الأمريكية للتسوية السياسة في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن". 

وقال عباس في كلمة له خلال ترأسه الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية: "قلنا لهم (الولايات المتحدة) لن نقبل بنقل السفارة من تل أبيب للقدس، ونحن ضد صفقة القرن". 

وتابع: "هناك من يدعونا لكي ننتظر، ننتظر ماذا؟ الشيء الأهم من صفقة القرن نفذ، ننتظر بعض الأشياء الأخرى حتى يكون النقاش حولها؟، الذي مضى هو الأهم". 

لكن الرئيس الفلسطيني أشار في الوقت ذاته إلى أن باب الحوار مع الإدارة الأمريكية ما يزال مفتوحا، "إذا ما تراجعت عن قرارها بشأن القدس واللاجئين، واعتبار منظمة التحرير منظمة إرهابية"، على حد تعبيره.

وترفض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية، صفقة القرن، وترى فيها محاولة أمريكية فاشلة لتصفية القضية الفلسطينية.

وكان جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، قد كشف النقاب في تصريحات له مؤخرا عن أن "صفقة القرن ستعلن بعد شهر رمضان".

ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن كوشنر المفوض الأمريكي المسؤول عن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط قوله إن "مقترح السلام في الشرق الأوسط يتطلب تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وحث كوشنر "مجموعة من السفراء في واشنطن على التحلي بذهن منفتح تجاه مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتظر للسلام في الشرق الأوسط"، والمعروف إعلاميا باسم "صفقة القرن"، وفق تعبيره.

وعلى الرغم من أنه لم تظهر حتى الآن الصيغة النهائية لـ "صفقة القرن"، فقد أكد الباحث الفلسطيني الدكتور ابراهيم حمامي أن حدود "صفقة القرن" لا تتوقف على الشأن الفلسطيني بل تتعداه لكل أقطار المنطقة بجوانب وترتيبات ومراحل هدفها الأخير وربما الوحيد هو دمج "إسرائيل" الكامل بالمنطقة واعتبارها شريكاً استراتيجياً وحليفاً في مواجهة أخطار أخرى ليست إيران آخرها.

 

إقرأ أيضا: فصائل لـ"عربي21": هذا المطلوب لمواجهة وإفشال صفقة القرن

التعليقات (0)