هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثرت الاحتجاجات التي تعيشها الجزائر، رفضا لترشيح الرئيس عبدج العزيزي بوتفليقة للانتخابات القادمة، على البرنامج اليومي للرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون.
وبحسب وسائل إعلامية، فقد صار ماكرون يتواصل مع سفيره في الجزائر أكثر من أي وقت مضى، فيما حرصت فرنسا في أول تعليق رسمي لها على الدعوة لانتخابات شفافة في البلاد.
وتعيش الجزائر منذ الأسبوع الماضي على وقع احتجاجات غير مسبوقة، إثر دعوات لرفض ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للولاية الخمسة، حيث عاشت البلاد يوم الجمعة الأخير على وقع مسيرات غطت أغلب مدن البلاد، كما عرف الثلاثاء انخراطا لطلبة الجامعات في الحراك الاحتجاجي.
وكشف موقع "الجزائر اليوم"، عن مصادر دبلوماسية في العاصمة الجزائر، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يتواصل 3 إلى 4 مرات يوميا مع السفير كزافيي دريانكور، لبحث الأوضاع في الجزائر قبيل موعد رئاسيات 18 نيسان أبريل القادم.
وقال الموقع نقلا عن مصادره إن "مدير جهاز الاستخبارات الفرنسية، برنارد إيميي، غادر الجزائر يوم الثلاثاء الفارط، بعد زيارة العمل التي قام بها لعدة أيام، بحث خلالها العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك مع نظرائه الجزائريين من بينها ملف رئاسيات 18 أبريل القادم بالنظر إلى الأهمية القصوى للموعد بالنسبة للعديد من العواصم الغربية.
وتابع "عمل مدير الاستخبارات الفرنسي الحالي، سفيرا لبلاده في الجزائر، قبل تعويضه بالسفير الحالي، ما يؤكد الأهمية القصوى لمنصب السفير الفرنسي في الجزائر بالنسبة للقيادة الفرنسية".
اقرأ أيضا: شلل بجامعات الجزائر والطلبة يلتحقون بالحراك الشعبي (شاهد)
واستطرد الموقع إن "السفير الفرنسي بالعاصمة بالجزائر، كزافي دريانكور، أبلغ فعاليات جزائرية الأسبوع الفارط أن باريس لم تحسم نهائيا موقفها من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وأن ما تداوله موقع استخباري مغربي مؤخرا لا أساس له من الصحة".
وزاد "الجزائر اليوم"، أن "السفير الفرنسي، كزافيي دريانكور، التقى السفير الأمريكي بالعاصمة الجزائر، جون ب. ديروشر، الأربعاء الفارط، وتناول معه وجبة الغداء وتباحثا موضوع الرئاسيات القادمة بالجزائر، وموضوع ولاية رئاسية جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وفي أول تعليق رسمي للجمهورية الفرنسية على ما تعرفه الجزائر من تطورات، دعت إلى انتخابات شفافة.
وقال بنجامين جريفو المتحدث باسم الحكومة الفرنسية "تابعنا قرار بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 18 أبريل. نريد إجراء هذه الانتخابات في أفضل ظروف ممكنة وبشفافية كاملة في الحملات الانتخابية".
ودعت فرنسا اليوم الأربعاء إلى "الشفافية الكاملة" فيما يتعلق بالانتخابات الجزائرية المزمعة وعبرت عن أملها في إجراء الانتخابات في أفضل ظروف ممكنة.
ويخوض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الانتخابات سعيا لولاية خامسة ولتمديد حكمه المستمر منذ 20 عاما لكن احتجاجات حاشدة خرجت رفضا لذلك.
هذا ويخضع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للعلاجات في في في المستشفى الجامعي في جنيف سويسرا، بالرغم من تظاهرات منذ أيام في الجزائر رفضا لترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
اقرأ أيضا: لوبوان: الجزائريون كسروا حاجز الخوف.. ماذا يريدون؟
وبحسب موقع المستشفى فان المبنى الواقع في قلب المدينة لديه "وحدة خاصة" تؤمن للشخصيات كافة شروط الأمن والتكتم.
وبوتفليقة يزور مستشفيات وعيادات في سويسرا للعلاج منذ 1983.
كما أمضى ست سنوات في المنفى السياسي في سويسرا بين 1981 و1987.
وتعرض لجلطة دماغية في 2013 لكنه أعلن في 10 شباط فبراير قراره الترشح لولاية خامسة ما أثار حركة احتجاج كبرى في البلاد.