الشرطة السودانية تؤكد مقتل شخصين بتظاهرات الخميس

أكد المتحدث باسم الشرطة السودانية اللواء هاشم عبد الرحيم في بيان الجمعة وفاة شخصين خلال التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت في الخرطوم الخميس.

وتظاهر المئات في شوارع الخرطوم ومدينة أم درمان الخميس، بينما خرجت مسيرات متزامنة في عدة مدن وبلدات سودانية، داعية الرئيس السوداني عمر البشير إلى الاستقالة.

وقال عبدالرحيم: "شهدت عدة ولايات (في) البلاد تجمعات غير قانونية وخرجت تجمعات مشابهة، كذلك في أجزاء متفرقة من ولاية الخرطوم. فرقتها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع".

وأضاف: "سجلت الشرطة في ولاية الخرطوم حالتي وفاة"، دون أن يحدد الكيفية التي توفي فيها الشخصان.

وكان مسؤول سوداني رفيع أن متظاهرا توفي خلال تجمع في أم درمان.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة باتحاد المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات أن متظاهرين اثنين لقيا حتفهما الخميس.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لأحد المتظاهرين الذين قتل أمس الخميس ويظهر تلقيه رصاصة في صدره.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات في كانون الأول/ديسمبر إلى ثلاثين، وفق الأرقام الصادرة عن المسؤولين. وقدرت المجموعات الحقوقية بدورها عدد القتلى بأكثر من 40.

وقال عبد الرحيم، إن الشرطة أوقفت عدة أشخاص الجمعة، بينما ألقت القبض على شخص كان "يحمل مسدسا داخل مظاهرة"، وأوقفت "سيارة تحمل وسائل اتصال بعيدة المدى".



من جانبه دعا اتحاد المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة إلى استمرار التظاهرات اليوم بعد صلاة الجمعة.

وأشار الاتحاد في بيان نشره على حسابه بموقع فيسبوك إلى أنه يسير على طريق "الإضراب السياسي والعصيان المدني، وفي إطار تصاعد وشمول وتمدد انتفاضة الحسم والظفر".

وقال إن "جسارة أبناء وبنات شعب السودان وكعادتهم منذ أكثر من شهر في العشرات من المدن والأحياء في العاصمة والولايات، يخرجون في وقت واحد".

وشدد على ضرورة خروج مظاهرات عامة في المدن كافة، وأداء صلاة الجمعة في الساحات العامة.