سياسة دولية

ماتيس يوجه رسالته الأخيرة للبنتاغون.. هذا ما قاله

استقال ماتيس فجأة بعد اختلافه مع ترامب في قضايا عدة منها قرار الانسحاب من سوريا- جيتي
استقال ماتيس فجأة بعد اختلافه مع ترامب في قضايا عدة منها قرار الانسحاب من سوريا- جيتي

وجه وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس، رسالته الأخيرة إلى القوات المسلحة الأمريكية، بعد استقالته بسبب خلافات في الرؤى السياسية مع ترامب، طالب فيها القوات بـ"حفظ الثقة في بلدنا" والوقوف بثبات مع الحلفاء.

واستقال ماتيس الذي يعتبره كثيرون عاملا من عوامل استقرار سياسة الدفاع الأمريكية. وقد ترك الليلة الماضية مهام منصبه لنائبه باتريك شاناهان، وهو مدير تنفيذي سابق بشركة بوينغ.

وماتيس جنرال متقاعد عمل في مشاة البحرية وكان يتحاشى الأضواء عادة، ولم يكن هناك أي نوع من المراسم لدى خروجه من وزارة الدفاع تاركا مذكرة الوداع التي كتبها كآخر ملحوظات علنية بصفته وزيرا للدفاع، وتقام في العادة مراسم كبرى للوزراء لدى ابتعادهم عن مناصبهم.

وفي رسالته المقتضبة، أقر ماتيس بوجود بلبلة سياسية في واشنطن لكنه دعا الجيش إلى أن يبقى ثابتا في مهمة "دعم الدستور والذود عنه وحماية أسلوب حياتنا".

وقال: "أثبتت وزارتنا أنها تكون في أفضل حالاتها في أشد الأوقات صعوبة. احفظوا الثقة في بلدنا وقفوا إلى جانب حلفائنا واصمدوا في مواجهة أعدائنا".

 

اقرأ أيضا: ترامب ينتقد ماتيس والشيوخ بشأن قرار الانسحاب من سوريا

وفي الأسبوع الماضي قال ترامب إنه سيعين وزيرا جديدا قبل شهرين مما كان متوقعا، في خطوة قال مسؤولون إنها نبعت من غضبه من خطاب استقالة ماتيس واستهزائه بسياسة الرئيس الخارجية.

واستقال ماتيس فجأة بعد اختلافه مع ترامب في أمور منها قراره المفاجئ بسحب كل القوات من سوريا وبدء التخطيط لتقليص القوات في أفغانستان.

وأوضحت رسالة ماتيس جليا الانقسام المتزايد بينه وبين ترامب وانتقدته ضمنيا لتركه أقرب حلفاء أمريكا الذين حاربوا إلى جانبها في الجبهتين.

ويعرف شاناهان بتركيزه على الإصلاح الداخلي في البنتاغون وبخبرته في العمل بالقطاع الخاص. وأشار ترامب إلى أنه قد يبقى وزيرا للدفاع بالإنابة لفترة طويلة.

تولى شاناهان منصب نائب وزير الدفاع في يوليو تموز 2017، وكان قد أمضى قبل ذلك ثلاثة عقود في العمل بشركة بوينغ.

ومن غير المتوقع أن يخرج شاناهان عن سياسات البنتاغون الرئيسية بما في ذلك التركيز الجديد على المخاطر العسكرية من جهة الصين وروسيا.

التعليقات (0)