حقوق وحريات

مراسلون بلا حدود تكشف أسباب ارتفاع عدد الصحفيين القتلى

أثار مقتل خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر الفائت غضبا دوليا كبيرا - جيتي
أثار مقتل خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر الفائت غضبا دوليا كبيرا - جيتي

ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الثلاثاء أنّ الكراهية التي يغذيها "سياسيون عديمو الضمير" تسبّبت في ارتفاع كبير في عدد الصحافيين الذين قتلوا في العام 2018. 

 

وتعد قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، من أكثر جرائم قتل الصحفيين فظاظة، حيث استدرج لمبنى السفارة، ثم جرت عملية قتله بصورة مروعة انتهت بتقطيع جثته وتذويبها بعد ذلك .

 

وحذر الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار ، حينها من إجراء أي "مساومة" مع السعودية في قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي لأن ذلك سيعطيها "ترخيصا بالقتل".

وأكّدت الرياض أنّ خاشقجي قُتل في قنصليتها بإسطنبول، موضحة أنه قضى إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها.

وكتب دولوار على تويتر أن "أي محاولة لإزالة الضغط عن السعودية والقبول بسياسة مساومة ستؤدي إلى إعطاء +ترخيص بالقتل+ لمملكة تحبس وتجلد وتخطف وحتى تقتل صحافيين يتجرأون على القيام بتحقيق وطرح نقاش".

وقتل ثمانون صحافيا في أرجاء العالم حتى الآن خلال العام 2018، أبرزهم السعودي جمال خاشقجي بينما يقبع 348 آخرون في السجون إلى جانب ستين آخرين محتجزين رهائن، على ما ذكرت المنظمة الحقوقية في تقريرها السنوي الثلاثاء.


اقرا أيضا :  مراسلون بلا حدود: نحذر من أي "مساومة" بقضية خاشقجي


وقال رئيس المنظمة كريستوف ديلوار إن "العنف ضد الصحافيين بلغ معدلات غير مسبوقة والوضع الآن خطير". وأضاف أنّ "كراهية الصحافيين التي يبديها سياسيون وقادة دينيون ورجال أعمال أحيانا على شكل صريح (...) تعكسها هذه الزيادة المزعجة".

ولم يشر التقرير مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دأب على توجيه الانتقادات للصحافيين واعتبر بعضهم "أعداء للأمة".

لكن دولوار قال إنّ "التعبير عن الكراهية يمنح العنف مشروعية وبالتالي يقوض الصحافة والديموقراطية نفسها".

وأصبحت الولايات المتحدة خامس بلد في العالم من حيث عدد الصحافيين الذين قتلوا في 2018، بعد مقتل خمسة أشخاص في إطلاق نار بمقر صحيفة "كابيتال غازيت" في ولاية ميريلاند في حزيران/يونيو.


اقرأ أيضا :  هكذا وضع السيسي حرية الصحافة والإعلام بين فكيه في 2018


وتعد أفغانستان أخطر دولة لعمل الصحافيين في العالم بعد أنّ شهدت مقتل 15 صحافيا في العام 2018 من بينهم شاه مراي كبير مصوري وكالة فرانس برس في البلاد، تليها سوريا (11 قتيلا) والمكسيك (تسعة قتلى).

وأوضح دولوار أنّ الكراهية ضد الصحافيين "تتضاعف عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد".

وتابع بأنّ حالات "القتل والسجن والاحتجاز كرهائن والاختفاء القسري زادت جميعها"، مع ارتفاع حصيلة قتلى الصحافيين المحترفين بنسبة 15 بالمئة بعد ثلاث سنوات من انخفاضها.

وأكّد أن "الصحافيين لم يكونوا عرضة لمثل هذا العنف والمعاملة المسيئة كما حدث في العام 2018".

وأشار إلى أنّ مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول والصحافي السلوفاكي الاستقصائي الشاب جان كوسياك وصديقته "يبرزان إلى أيّ مدى يمكن لأعداء حرية الصحافة أن يذهبوا".

وأثار مقتل خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر الفائت غضبا دوليا وأظهر الحدود القصوى التي "يمكن للبعض الوصول إليها لإسكات الصحافيين المزعجين".


اقرا أيضا :  مراسلون بلا حدود: إدانة بوعشرين تصعيد قضاء المغرب ضد صحافي


وأكثر من نصف الصحافيين القتلى تم استهدافهم في شكل متعمد، فيما علق 31 آخرون في دائرة عنف.

وذكر التقرير السنوي للمنظمة أنّ عدد قتلى الصحافيين غير المحترفين ارتفع من سبعة في 2017 إلى 13 في العام 2018.

التعليقات (0)