هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت في إسرائيل ردود الفعل على قرار وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف؛ على خلفية تورطه بإمداد السلاح للحرب الأهلية التي شهدها جنوب السودان في السنوات الأخيرة.
فقد
ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن رئيسة حزب ميرتس اليساري المعارض تمارا
زيندبيرغ أرسلت لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كتابا، طالبته فيه بوقف إصدار تراخيص
تصدير السلاح الممنوحة للجنرال زيف عقب قرار فرض العقوبات عليه على خلفية دوره في
الحرب الأهلية بجنوب السودان.
وأضافت
في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "كان
يمكن منع وقوع أحد أسوأ صفقات تصدير السلاح الإسرائيلية للخارج، لكن تبين أن
الشبهات المحيطة بـ"زيف" كانت صحيحة، والخزانة الأمريكية أصدرت قرارها
بناء على ذلك، بعد أن باع وسائل قتالية بقيمة 150 مليون دولار لجانبي القتال في
الحرب الأهلية، وحصل قادتها على رشاوى لتمرير الصفقات التي استخدموها لتنفيذ جرائم
حرب، وشكلت مصدر دخل لزيادة ثرواتهم".
وأكدت
أن "وزارة الحرب الإسرائيلية فشلت في فرض رقابة كافية على صادرات
"زيف" من الأسلحة رغم استخدامها في تنفيذ جرائم تطهير عرقي، وقد يكون تم
ذلك من خلال إخفاء هذه المعلومات عن المحكمة العليا، ورغم أن المحامي الحقوقي إيتي
ماك تقدم سابقا للمحكمة بهذه الشبهات عن زيف، لكنها آنذاك أبلغته أنه في ضوء
المواد المقدمة إليها، فهي لا ترى أساسا لتوجيه الاتهام ضده".
الجدير
بالذكر أن "زيف" هو الرئيس الأسبق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي
بين عامي 2003-2005، ويقف اليوم على رأس شركة غلوبال سي اس تي التي توفر استشارات أمنية
وتدريبات عسكرية لقوات الأمن في دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، ولديها شركة زراعية
تعمل في جنوب السودان.
وأعلن
زيف موقفه من العقوبات الأمريكية، قائلا إنه "تلقى بمفاجأة وذهول هذا القرار الأمريكي
بسبب الاتهامات المنسوبة إليه، لأنه ليس لها أساس من الصحة، فأنا أعمل منذ سنوات
طويلة في مشاريع زراعية واسعة في جنوب السودان، وهي تحقق مدخولات اقتصادية وأمنا
غذائيا لملايين السكان في هذه الدولة المتعبة".
يعال ماروم الكاتبة الإسرائيلية في موقع محادثة محلية قالت إن "بيان الحكومة الأمريكية يكشف أن "زيف" قدم أسلحة لحكومة جنوب السودان والمعارضة فيها معا، وحظي بأرباح مالية طائلة من كلا الجانبين، من خلال استخدامه لشركة زراعية كغطاء لعملياته هذه، ومن هذه الأسلحة بنادق وقنابل وصواريخ كتف".
وأضافت
في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذا الموقع
كشف في 2016 أن زيف التقى مع وزيري الدفاع والزراعة في جنوب السودان، ووقعت شركته
اتفاقية مع تلك الحكومة، وحينها طلب زيف مسح التحقيق الذي أعده الموقع، وإلا فإنه
سيقدم ضده شكوى قضائية".
وأكدت
أن "شركة زيف ورد اسمها في صفقات بيع أسلحة في كولومبيا، وأن زيف نفسه شارك
بإجراء تدريبات للجيش الكولومبي لخوض حروب العصابات، وكذلك مع دول بنما وجورجيا
وبيرو ودول أخرى، وفي 2009 حظيت شركته بعقد بقمة عشرة ملايين دولار، فيما توجهت حكومة
بيرو لوزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان لطلب استشارة منه؛ لاختيار أي شركة
مفضلة لنيل هذه المناقصة العسكرية".
وأشارت إلى أن "عام 2009 شهد توقيع زيف على عقد جديد لتزويد وإقامة حرس خاص برئيس غينيا
موسى دديس كاميرا، الذي احتل السلطة في بلاده بالقوة عام 2008، ما أثار الكثير من
الجدل داخل إسرائيل".
اقرأ أيضا: واشنطن تفرض عقوبات على جنرال إسرائيلي سابق.. لماذا؟