صحافة إسرائيلية

تحريض إسرائيلي ضد نائب رئيس بلدية حيفا.. لماذا؟

نائب بلدية حيفا رجا زعاترة ابن الأربعين عاما، درس القانون بجامعة حيفا، ونشط في العمل الطلابي بالجامعة
نائب بلدية حيفا رجا زعاترة ابن الأربعين عاما، درس القانون بجامعة حيفا، ونشط في العمل الطلابي بالجامعة

ازدحمت الصحافة الإسرائيلية بالدعوات التحريضية ضد نائب رئيس بلدية حيفا المنتخب حديثا رجا زعاترة، بزعم أنه داعم للشعب الفلسطيني، ومن متابعي الشاعر محمود درويش.


موقع ويللا الإخباري نقل عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "دعوته لرئيسة بلدية حيفا عينات كليش-روتام لإلغاء تعيينه نائبا لها، بزعم أنه من داعمي حزب الله وحماس، في حين أن وزير الداخلية أرييه درعي يسعى لاستخدام صلاحياته لوقف منحه راتبه الشهري".


ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن عضوة المجلس البلدي نعمات ليزمي قولها، إن "الحملة التي تشهدها إسرائيل ضد زعاترة تمييزية، وهي تقف في وجه حالة التعايش التي تشهدها مدينة حيفا، كما أن رئيسة البلدية روتام، أعربت عن رفضها لطلب نتنياهو بإلغاء تعيين زعاترة، لأنها لا تنوي خرق الاتفاق معه".


أما عضو الكنيست يوسف جبارين من القائمة المشتركة فقال، إن "تدخل نتنياهو المهين في عمل البلدية جزء من حملة عنصرية وعنيفة لليمين المتطرف، يذكرنا بما حصل ضد الأقليات في أوروبا أوائل القرن العشرين".


يائير لابيد رئيس حزب يوجد مستقبل قال إن "تعيين زعاترة الذي يدعم علانية حزب الله وحركة المقاطعة البي دي إس، ويساوي الصهيونية مع داعش هو جنون غير مقبول، مما يتطلب من رئيسة البلدية إلغاء تعيينه، لأنه يمثل ألد أعداء إسرائيل".

 

القناة الإسرائيلية العاشرة قالت في تقرير ترجمته "عربي21" إن "زعاترة يمثل قائمة الجبهة الحيفاوية، وفاز في انتخابات ديمقراطية حسب القانون، وهو يمثل سكان المدينة العرب واليهود معا من أجل حياة كريمة وشراكة حقيقية".


وقال زعاترة إنه "ليس عضوا في حماس أو حزب الله، بل في الحزب الشيوعي الإسرائيلي وحركة حداش الداعية للسلام بين الشعبين، والمساواة بينهما، في حين أن نتنياهو وحكومته الفاسدة يحاولون تحريض الرأي العام ضدي، الخطر الحقيقي على إسرائيل ليس في بلدية حيفا، وإنما في شارع بلفور بالقدس حيث يقيم نتنياهو، وحين أكون ضابطا في الشرطة فسأوصي بوضعه مع درعي في السجن".


وأضاف إنني "لا أنوي التراجع عن أقوالي، أو أعتذر عنها بسبب موقع في البلدية، وسأواصل المشاركة في المظاهرات التي ترفع علم فلسطين وسوريا، وأبدي دعمي للفلسطينيين في غزة، وأواصل إنشاد النشيد الوطني الفلسطيني، ولن أنشد النشيد الوطني الإسرائيلي هاتكفاه، وأمتنع عن المشاركة في احتفالات قومية إسرائيلية مثل يوم الاستقلال".


وزعمت أن زعاترة "حين أدى القسم قبل أسبوعين نائبا لرئيس بلدية حيفا أنشد قصيدة لمحمود درويش، وقال إنه يحظى بدعم الشارع الحيفاوي، لكنه خشي من التجول في المدينة خلال الأسبوعين خشية التعرض له من قبل بعض المتطرفين، حيث شهد الفيسبوك كتابة عدد من المنشورات التي تهدده".


زعاترة ابن الأربعين عاما، درس القانون بجامعة حيفا، ونشط في العمل الطلابي بالجامعة حتى وصل إلى رئيس اتحاد الطلبة العرب في الداخل الفلسطيني بين عامي 2000-2001، ثم تدرج في العمل الحزبي العربي.

0
التعليقات (0)