"الجبهة الوطنية" تدعو للخلاص من السيسي وتهاجم أحكام "رابعة"

جددت الجبهة الوطنية المصرية دعوتها لكل من وصفته بالوطني الحر وكل القوى الوطنية إلى "التوحد خلف هدف واحد، وهو الخلاص من نظام السيسي القاتل الخائن العميل، فهذا هو السبيل لإنقاذ مصر والمصريين"، مؤكدة أن "الدماء لن تتوقف طالما استمر هذا النظام الغاصب".

جاء ذلك في بيان لها، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، تعليقا على حكم محكمة جنايات القاهرة، التي أصدرت حكمها على 739 (300 محبوسون و439 غيابيا) من رافضي الانقلاب العسكري، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية".

وقضت بإعدام 75 شخصا (44 حضوريا و31 غيابيا)، بينما قضت بالسجن المؤبد 25 سنة على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي.

وقالت الجبهة الوطنية:" لم يكتف نظام المنقلب عبد الفتاح السيسي بقتل وإصابة آلاف المصريين المعتصمين سلميا في رابعة لمرة واحدة يوم 14 آب/ أغسطس 2013، فها هو يلاحق من نجا منهم بأحكام ظالمة جديدة سواء بالقتل (الإعدام) أو السجن المؤبد أو غيره".

وتابعت:" هذه الأحكام الظالمة هي محض أوامر عسكرية وليست أحكاما قضائية، وإن نطق بها من يرتدي زيفا وشاح القضاء، فهو مجرد ناقل لهذه الأوامر وليس منشئا لها، وهي أوامر عسكرية تضاف إلى سلسلة من الأوامر السابقة بقتل وحبس عشرات المعارضين السلميين وهي جرائم ستظل لصيقة بهذا النظام ورموزه ولن تسقط بالتقادم".

وأضافت:" يخطئ نظام السيسي حين يتصور أن هذه الأحكام ستحقق له استقرارا، وأنها ستلقي الرعب في قلوب المصريين فتمنعهم من مناهضته، فقد سالت على يد هذا النظام دماء آلاف المصريين منذ 3 تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن ولم تمنع هذه الدماء الغضب الشعبي بل فاقمته حين شعر المصريون بهذا الظلم الذي لم يعد يفرق بين أحد منهم".

وفي 3 تموز/ يوليو 2017، أعلنت شخصيات مصرية معارضة في الداخل والخارج من توجهات سياسية مختلفة عن تدشين كيان وطني جامع حمل اسم "الجبهة الوطنية المصرية"، تحت شعار "نتحد.. نُغير"، ليكون مظلة جامعة لكل القوى الراغبة في التحرك والخلاص مما وصفوه بالحكم العسكري الاستبدادي على اختلاف توجهاتهم الأيدولوجية والفكرية.

وضمت الهيئة التنسيقية للجبهة الوطنية المصرية كلا من محمد محسوب (رئيسا)، وعضوية كل من: أيمن نور، وصلاح عبد المقصود، وطاهر عبد المحسن، وقطب العربي، وأسامة سليمان، وسيف الدين عبد الفتاح، ومنذر عليوة، وحاتم عزام، ونيفين ملك، وطارق الزمر، وأسامة رشدي، وإيهاب شيحة، ومحمد كمال، وعبد الرحمن يوسف.