هكذا وصفت منظمة التحرير القرار الأمريكي بوقف المساعدات

انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية، السبت، القرار الأمريكي بقطع 200 مليون دولار من أموال المساعدات المقدمة للفلسطينيين، معتبرة ذلك " ابتزاز سياسي"، ويؤكد تخل أمريكا عن مبدأ حل الدولتين.

وقال رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن، حسام زملط، في بيان، السبت، إن الإدارة الأمريكية بقرارها تتبنى أجندة نتنياهو المعادية للسلام.

وأكد أن الولايات المتحدة تستخدم المساعدات الإنسانية والتنموية، كـ"سلاح وابتزاز سياسي"، مضيفا أن ذلك "لن يجدي نفعا".

وأكد زملط على أنه "لا بديل عن التزام الإدارة الأمريكية لتحقيق السلام عبر حل الدولتين على أساس حدود 1967،مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، واحترام القوانين والقرارات الدولية"، بحسب البيان.

 

اقرأ أيضا: تخفيض 200 مليون دولار من المساعدات الأمريكية للسلطة

وفي السياق ذاته، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إعلان الخارجية الأمريكية قرار قطع المساعدات الاقتصادية المخصصة لقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدا على رفض الفلسطينيين للمساعدات المشروطة.

وقال في تصريح وصل "عربي21" نسخة عنه، إن المساعدات ليست منة على الشعب الفلسطيني وإنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال الاسرائيلي لما يشكله من سد مانع أمام إمكانية التنمية والتطور للاقتصاد والمجتمع الفلسطيني".

وشدد عريقات على أن "الولايات المتحدة بوقفها لهذه المساعدات تصر على تخليها عن هذا الالتزام الدولي كما تخلت سابقا عن التزامها بما تقره الشرعية الدولية وخاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين وسائر قضايا الحل النهائي".

من جهتها، رفضت حركة حماس القرار الأمريكي، معتبرة بأنه شكل من أشكال الضغط والابتزاز على السلطة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الحركة، في تغريده له على حسابه في "تويتر"، إن "إدارة ترامب تستخدم موضوع المساعدات المالية للسلطة كوسيلة ضغط وإبتزاز لتمرير سياساتها العنصرية المتطرفة".

 

اقرأ أيضا: لماذا تضيق واشنطن الخناق على وكالة "الأونروا"؟

وشدد على ضرورة الإسراع في توحيد الصف الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية، واعتماد استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة كافة التحديات، وعلى رأسها السياسات الأمريكية.

يذكر أن الخارجية الأمريكية أعلنت، الجمعة، إعادة توجيه مساعدات بقيمة 200 مليون دولار كانت مخصصة كدعم اقتصادي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، إلى "مشاريع في أماكن أخرى".

 

 

— أ. فوزي برهوم ـ فلسطين (@FawzyBarhoom) 25 أغسطس 2018