سياسة عربية

مرزوق يدعو المعارضة المصرية لبحث تنسيق مؤتمر ميدان التحرير

مرزوق: سيتم الانتهاء من الاتصال والتشاور مع القوى السياسية بشأن المؤتمر خلال الأسبوع المقبل
مرزوق: سيتم الانتهاء من الاتصال والتشاور مع القوى السياسية بشأن المؤتمر خلال الأسبوع المقبل

دعا مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، صاحب المبادرة الأخيرة التي تهدف لمحاولة حل الأزمة المصرية، والتي أثارت ردود فعل واسعة، أحزاب وقوى المعارضة السياسية لبحث تنسيق المؤتمر السياسي الذي اقترحه في النداء الذي أطلقه منذ أسبوع عبر "عربي21"، والمقرر انعقاده بميدان التحرير.


وتنص مبادرة "مرزوق" في حال عدم موافقة سلطة الحكم عليها، فإن "عليها أن تتحمل نتائج الانسداد الكامل في الأفق السياسي وما يمكن أن يترتب عليه، حيث سيتم عقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير لدراسة الخطوات التالية، وذلك من بعد صلاة الجمعة يوم 31 آب/ أغسطس 2018 وحتى الساعة التاسعة مساء اليوم نفسه، وتنسق له لجنة يتم تشكيلها من أحزاب المعارضة المصرية، وتكون سلطات الأمن مسؤولة عن توفير الأمن والحماية اللازمة للمؤتمر".

 

اقرأ أيضا"عريي21" تنفرد بنشر نص مبادرة "مرزوق" لإنهاء الأزمة المصرية


وأشار "مرزوق" – في تصريح خاص لـ"عربي21"- إلى إجراء اتصالات مكثفة مع شخصيات وأحزاب سياسية لتبادل الرأي، وبحث وجهات النظر المختلفة في ظل تعدد بعض الآراء، مؤكدا أن "ردود الفعل الأولية حتى الآن إيجابية وعلى قدر ملموس من المسؤولية الوطنية، وأنهم بصدد التعرف على باقي المواقف والاتجاهات".


وقال: "بعض الأحزاب السياسية أبدت اقتراحات بتعديلات وآراء بعينها في الصياغة التي يفترض من وجهة نظرهم أن يتضمنها النداء بشكله الأخير، ونحن بالطبع سنتفاعل إيجابيا مع جميع المقترحات وما يصل إلينا من آراء"، مشدّدا على أن "النداء ليس قرآنا أو نقشا على حجر، بل قابل تماما لأي تعديل أو إضافة أو حذف، لأنه عمل بشري في نهاية المطاف".


وأكد أن "الدعوة لطرح النداء للنقاش المفتوح بين القوى السياسية لربما يتم من خلالها تأكيد الصيغة التي أطلقتها منذ أيام ماضية، أو ربما يتم إدخال بعض التعديلات المقترحة من هذا أو ذاك، ولبحث كيفية التنسيق بشأن المؤتمر السياسي الموسع الذي يجري الإعداد له على قدم وساق".


ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أنه "سيتم الانتهاء من تلك الاتصالات والمشاورات الخاصة بالتجهيز لمؤتمر ميدان التحرير خلال الأسبوع المقبل، وسيتم إعلان النتائج التي تم التواصل إليها للرأي العام في حينه". 


واستطرد "مرزوق" قائلا: "نحن لانزال في انتظار ردود فعل السلطة أو القوى الوطنية المختلفة التي لا نزال نتواصل معها، وسنتواصل مع الآخرين خلال الأيام القليلة المقبلة".


ووجه "مرزوق" الذي يعكف على تأسيس حزب الناس الديمقراطي، الشكر لكل من شارك برأي استجابة لدعوة أطلقها عبر حسابه الشخصي على موقع "الفيسبوك"، بشأن تقديم مقترحات أو تعديلات في النداء الذي أطلقه، مؤكدا أن كل ما وصل إليهم محل احترام وتقدير وتحت دراسة معمقة، وسيتم نشر الرأي فيها قريبا.


وردا على حملات التحريض التي يتعرض لها في وسائل الإعلام المؤيدة للنظام، قال: "هذه أمور متوقعة للأسف في ظل المناخ القائم الذي يهدد بعواقب كارثية إذا استمرت مثل تلك الممارسات، فالحض والتحريض الذي يمارسه إعلام النظام وبعض أنصاره، يمثل تهديدا مباشرا لحياة السياسيين، وتتحمل السلطة الحاكمة مسؤولية حماية كل مواطن، وعليها اتخاذ الإجراءات كافة لوقف هذه الحملات التي تصل إلى حد الدعوة إلى القتل".


ويُعد حزب "غد الثورة"، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي الأسبق، أيمن نور، هو الكيان السياسي الوحيد حتى الآن الذي أعلن رسميا، في بيان له، الاثنين الماضي، وصل إلى "عربي21" نسخة منه، مشاركته في الدعوة التي وصفها بالمشروعة، والتي تضمنها النداء بالاجتماع في ميدان التحرير يوم 31 آب/ أغسطس 2018، أو في أي موعد آخر يتقرر للغرض نفسه.

 

اقرأ أيضا: "غد الثورة": نثمن مبادرة "مرزوق" وسنشارك باجتماع "التحرير"

بينما قال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إن جماعة الإخوان لم تحدد بعد موقفا من الدعوة للنزول لميدان التحرير، مضيفا: "نخشى ألا تحدث المشاركة في المؤتمر الشعبي بالصورة التي رجاها السفير معصوم، ثم يأتي النظام وإعلامه ويقول، إن الناس لم تستجب لكم، وبالتالي فالنظام يتمتع بكل الدعم والتأييد والشعبية".


اقرأ أيضا: إبراهيم منير: الإخوان تقدر مبادرات الخروج من الأزمة المصرية

 



التعليقات (3)
سمير التميمي_فلسطين
الإثنين، 13-08-2018 04:23 م
كنت اظنها مبادرة(تفقد حياه)ليقول لمن يحكم انه لا زال على قيد الحياه وينتظر منصب او شوية (رز) ولكن الظاهر انه ماخدها جد وبدأ بصع ترتيب ومواعيد للنزول للميدان....مبادره مبنيه في مقدمتها على استفتاء(في سويسرا)ونتيجة الاستفتاء مضمون نتيجته"لا"ومبني على الاستفتاء خطوات مرفوضه من الشرعيه وعصابة الانقلاب...ويبقى السؤال وطالما (الدفاتر دفاترنا) ماذا لو كانت نتيجة الاستفتاء (نعم)؟؟!!...الرئيس الشرعي لام الدنيا د.محمد مرسي هو صاحب القرار وكل محاوله لعزله(مره ثانيه) او تهميشه مرفوض وللسفير(الضابط)اقول لا مؤاخذه غسل رجليك ونام
واحد من الناس ... يا ترى من سيحمي هؤلاء اذا نزلوا للتحرير و خرج عليهم السيسي بالبلطجية؟؟؟؟
الإثنين، 13-08-2018 12:31 م
. هذه المرة الإخوان اما في القبور او المعتقلات او مطاردين خارج مصر.... ورونا شطارتكم
مالك علي
الإثنين، 13-08-2018 08:30 ص
بعد دروشة الاخوان، زهايمر الليبراليين يتقدم لقيادة الثورة المصرية. ما زال الوقت مبكراً لاسقاط الانقلاب