هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال القيادي في حركة حماس، ونائب رئيس الدائرة السياسية بغزة، عصام الدعليس، إن الورقة المصرية الجديدة للمصالحة، تختلف عن سابقتها التي وافقت عليها الحركة مسبقا، نافيا الحديث عن أي تباحث حول تهدئة بمدة زمنية محددة مع الاحتلال.
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن الورقة الجديدة، خلت من رفع العقوبات التي فرضها رئيس السلطة محمود عباس على قطاع غزة، كما خلت من الالتزام التام باتفاق القاهرة 2011 للمصالحة والذي أجمعت على بنوده الفصائل كافة.
وقال إن ما طرح عبارة عن "ديباجة سياسية عامة ليس لها إجماع وطني فلسطيني، وأن حماس لا تزال تؤكد على الالتزام التام لتفاهمات اتفاق 2011، وما تلاها في عام 2017، ومخرجات اتفاق بيروت".
اقرأ أيضا: قيادي بحماس: لدينا ملاحظات على الورقة المصرية الجديدة
وتابع: "لا يمكن للمصالحة أن تتم ما دام "سيف العقوبات" مسلطا على قطاع غزة، لذلك لابد من رفع هذه العقوبات، وإفراز حكومة جديدة تخضع للإجماع الفلسطيني"، في إشارة إلى موقف حركته من الورقة المصرية الجديدة.
ونفى الدعليس، أي طرح تم تداوله سواء مع المصريين أو المبعوث الأممي ميلادينوف، تتعلق بمدة زمنية للتهدئة، مشيرا إلى أن "التهدئة قائمة على قاعدة الالتزام ما التزم العدو بذلك".
وأوضح أن تصور المبعوث الأممي للتهدئة قائم على "وقف التصعيد العسكري بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، مقابل تخفيف الحصار عن غزة من خلال فتح المعابر وتدفق البضائع وزيادة مساحة الصيد، وجملة مشاريع مقدمة من المجتمع الدولي تعالج مشاكل غزة الانسانية في قطاعات الصحة والبطالة والكهرباء".
وفي إشارة لموقف حركته من قضية تبادل الأسرى، قال الدعليس: "حماس تؤكد على فصل ملف قضية الأسرى تماما عن مسار المصالحة والمسار الإنساني ورفع الحصار، مؤكدا أن الحركة شددت على موقفها المسبق والذي أبلغته لجميع الأطراف بالإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم من قبل الاحتلال، قبل الحديث أو الشروع بفتح ملف صفقة تبادل جديدة".
اقرأ أيضا: وفد قيادات حماس يغادر غزة حاملا رد الحركة للقاهرة
وأوضح أن الحركة ستسلم اليوم الأربعاء، ملاحظاتها على الورقة المصرية المعدلة للمصالحة، بالإضافة للرد على مقترح المبعوث الأممي للتهدئة للمخابرات العامة المصرية.
وأضاف الدعليس، أن الحركة "درست مقترح ملادينوف وتشاورت مع الفصائل الفلسطينية، وأن التحفظات والتعديلات التي ستقدمها الحركة لجميع الأطراف وخاصة مصر والمبعوث الأممي، جاءت بالتوافق مع جميع الفصائل في غزة".